الحكومة تسلم أرض مشروع لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح باستثمارات 10 مليارات دولار    عاجل| اليونيسف تدعو إلى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة    ترحيل سائق أوبر المتهم بمحاولة اغتصاب فتاة من الطب الشرعي    انطلاق الامتحانات العملية بجامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر.. صور    العمل: إطلاق حملة "معاً نحو بيئة عمل آمنة" بمجمع إعلام بورسعيد    وكيل «تعليم مطروح» يشارك تقييم مسابقة إنتاج الوسائل التعليمية المبتكرة بإدارة العلمين    «التضامن»: في مقدمة المخاطر والويلات التي تشهدها المنطقة الحرب الإسرائيلية على غزة (تفاصيل)    تراجع سعر الدولار اليوم الأربعاء 15-5-2024 مقابل الجنيه بمنتصف التعاملات (تحديث)    بالصور| محافظ الجيزة: رصف طريق البراجيل أسفل محور 26 يوليو الجديد    "النقد الدولي" يوافق على قروض لدعم اقتصاد غينيا بيساو والرأس الأخضر    جهاز تنمية مدينة الشروق: قرعة علنية للمساحات التي تم توفيق أوضاعها بمنطقة الرابية    18986 شخصًا تقدموا إلى مسابقة وظائف معلم مساعد مادة في يومها الأول    شكري: مصر ترفض محاولات لي الحقائق من إسرائيل وإلقاء المسؤولية على الآخرين    وزير الخارجية: تحركنا نحو محكمة العدل الدولية لمنع الإبادة الجماعية في غزة    بالفيديو.. غناء وعزف أنتوني بلينكن في أحد النوادي الليلية ب"كييف"    "التعاون الإسلامي" تؤكد دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني    صراع شرس في دفاع الأهلي لدخول حسابات كولر بالنهائي الأفريقي    مواعيد مباريات الدورة الرباعية المؤهلة للدوري الممتاز    للنهائى الأفريقي فوائد أخرى.. مصطفى شوبير يستهدف المنتخب من بوابة الترجى    وفد اليونسكو يزور معهد الموسيقى العربية ويتفقد متحف الآلات ومقتنيات الموسيقار محمد عبد الوهاب    «تعليم سوهاج» توضح حقيقة قيام «سباك» بالمُراقبة في إحدى لجان المدارس الثانوية    انهيار جزئي بمنزل دون إصابات بسوهاج    إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    أول تعليق من سلمى أبو ضيف بعد إعلان خطبتها    الأحد المقبل.. مؤتمر صحفي لإعلان تفاصيل المهرجان الدولي للطبول ب«الأعلى للثقافة»    مدبولي: صرف تعويضات لأصحاب المنازل المجاورة لمساجد آل البيت والأضرحة    بينها «الجوزاء» و«الدلو».. 5 أبراج تحقق أهدافها في الأسبوع الثالث من مايو 2024    الصورة الأولى لأمير المصري بدور نسيم حميد من فيلم "Giant"    نسرين أمين: أحداث فيلم "ولاد رزق 3" مختلفة وأكثر تطورًا    حكم وشروط الأضحية.. الإفتاء توضح: لا بد أن تبلغ سن الذبح    محافظ الإسماعيلية يتابع أعمال القافلة الطبية المجانية بقرية «أبوصوير المحطة»    «حياة كريمة» تطلق قافلة تنموية شاملة إلى قرية شماس بمركز أبو النمرس    بالفيديو.. الصحة تقدم نصائح ذهبية للحجاج قبل سفرهم لأداء مناسك الحج    الداخلية: ضبط 25 كيلو مخدرات و132 قطعة سلاح بالدقهلية    الصحة تشارك في اليوم التثقيفي لأنيميا البحر المتوسط الخامس والعشرين    مسلسل دواعي السفر الحلقة 2.. صداقة تنشأ بين أمير عيد وكامل الباشا    كاتب صحفي: مصر تمتلك مميزات كثيرة تجعلها رائدة في سياحة اليخوت    «النقل» تكشف تفاصيل التشغيل التجريبي ل5 محطات مترو وتاكسي العاصمة الكهربائي    أحمد مجدي: السيطرة على غرفة خلع ملابس غزل المحلة وراء العودة للممتاز    الاتحاد الأوروبي يحذر من تقويض العلاقات مع إسرائيل حال استمرار العملية العسكرية في رفح    97 % معدل إنجاز الري في حل مشكلات المواطنين خلال 3 سنوات    6 ميداليات لتعليم الإسكندرية في بطولة الجمهورية لألعاب القوى للتربية الفكرية والدمج    إنعام محمد علي.. ابنة الصعيد التي تبنت قضايا المرأة.. أخرجت 20 مسلسلا وخمسة أفلام و18 سهرة تلفزيونية.. حصلت على جوائز وأوسمة محلية وعربية.. وتحتفل اليوم بعيد ميلادها    سؤال يُحير طلاب الشهادة الإعدادية في امتحان العربي.. ما معنى كلمة "أوبة"؟    ضبط 572 صنف سلع غذائية منتهية الصلاحية في الفيوم    الداخلية: سحب 1539 رخصة لعدم وجود الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    تشاهدون اليوم.. نهائي كأس إيطاليا وبيراميدز يستضيف سيراميكا    «إكسترا نيوز»: قصف مدفعي إسرائيلي عنيف على عدة مناطق في رفح الفلسطينية    إعلام فلسطيني: 5 شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة    حكم طواف بطفل يرتدي «حفاضة»    النائب إيهاب رمزي يطالب بتقاسم العصمة: من حق الزوجة الطلاق في أي وقت بدون خلع    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    علي معلول: سنعود بنتيجة إيجابية من تونس ونحقق اللقب في القاهرة    تراجع سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 15 مايو 2024    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    هل سيتم تحريك سعر الدواء؟.. الشعبة توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ترامب من الرقة إلى الصين.. المعركة الكبرى!
نشر في الأهرام العربي يوم 05 - 04 - 2018

دول الناتو تحل محل الولايات المتحدة فى «القواعد العسكرية»

أمريكا تستعد لترك الشرق الأوسط والفراغ يضرب الجميع

واشنطن تنفذ سياسة «الاستدارة شرقا» للتفرغ لروسيا والصين

ماذا وراء قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بسحب قواته من سوريا فى وقت "قريب جدا" حسب تعبيره؟ ولماذا أسرع بوقف الدعم الإضافى لقوات سوريا الديمقراطية؟ وهل هذا القرار يعنى عودة الاستقرار لسوريا؟ وما الأطراف التى يمكن أن تستفيد من هذا القرار، خصوصا أن ترامب قال إنه سوف يترك سوريا للآخرين؟ ولماذا جاء هذا القرار فى هذا التوقيت برغم حديث الإدارة الأمريكية الدائم بأن بقاء قواتها فى سوريا سيستمر لفترة غير محددة؟

أولا: الولايات المتحدة حققت كل أهدافها فى سوريا، لأنها استفادت من الصراع السورى فى ثلاثة مسارات، الأول هو تحويل سوريا إلى معسكر تدريب وتأهيل للإرهابيين لانتقال هؤلاء الدواعش بعد ذلك إلى روسيا والصين، وهذا يفسر لماذا أرسلت روسيا الجيوش إلى سوريا من منطلق أن نذهب لسوريا قبل أن تأتى سوريا لروسيا، كما يحل ذلك لغز استخدام الصين حق النقض الفيتو لحماية الحكومة السورية 6 مرات برغم أنها فى كل مرة كان يمكن لها أن تخسر كل تجارتها مع الدول الشرق أوسطية التى تدعم المقاتلين السوريين، كما أن سوريا والعراق تحولتا نظرياً لمكان للتخلص من "النفايات البشرية" وهم العناصر المتطرفة فى الغرب، وذلك بخلق ساحة قتال "جهاد" لهؤلاء، فلو قتلوا تخلص الغرب منهم، وإن اكتسبوا خبرة قتالية يمكن نقلهم إلى ساحات قتال جديدة فى روسيا والصين، وهذا ما أكده جهاز الاستخبارات الألمانى، وجهاز الاستخبارات الخارجى البريطانى mi6 الذى أكد فى نوفمبر 2017، أن عدد المتطرفين العائدين من ساحات القتال فى سوريا والعراق إلى أوروبا لا يزيد على 1% ، وما يؤكد هذا الاتجاه أن الحرب على داعش فى الموصل كانت من ثلاثة محاور حتى يكون هناك "ممر آمن للإرهابيين، نفس الأمر تكرر فى معركة الرقة، حيث كشفت صور الأقمار الصناعية الروسية أن طائرات التحالف الدولى، خصوصا الطائرات الأمريكية وفرت الدعم الكامل لإرهابى داعش للخروج بأمان وسلام من الرقة نحو الأهداف البعيدة، وهذا يشير إلى أن الولايات المتحدة تدخر الإرهابيين لمعركة كبيرة خارج الشرق الأوسط.

ثانياً: إذا كانت حماية إسرائيل هدفا رئيسيا من الوجود الأمريكى فى المنطقة، فإن إضعاف الجيوش العربية فى سوريا والعراق، و"تبريد" الصراع الإسرائيلى الفلسطينى من خلال محاولات تصفية صراع العرب مع تل أبيب، جعل إسرائيل فى أمان كامل على الأقل فى المدى القريب والمنظور، فبالإضافة إلى أن مفردات العمل العسكرى تطورت على نحو هائل جعل من "الطائرات بدون طيار" و"الحرب السبرانية" أساليب جدبدة يمكن من خلالها حماية إسرائيل فى المدى البعيد، فإن الولايات المتحدة نجحت فى خلق بذور الخلاف بين المكونات الدينية والطائفية والإثنية فى المنطقة، بما يشكل ذخيرة للصراع والحروب الصغيرة فى المنطقة لعشرات السنين، وهو ما يوفر الأمان الكامل لإسرائيل.

ثالثاً: شكل البترول العربى سبباً قوياً وراء نشر الولايات المتحدة 28500 جندى أمريكى فى القواعد الخليجية، والآن أصبحت للولايات المتحدة بدائل للطاقة عموماً وللبترول العربى خصوصاً، فهناك البترول الصخرى، والبترول الجليدى، وهو ما يلفت النظر إلى أن قيمة البترول العربى تراجعت فى الذهنية الأمريكية خصوصا بعد قرار الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما بتصدير البترول الأمريكى عام 2016 لأول مرة فى التاريخ.

يضاف لكل ذلك أن الرئيس ترامب منذ أن كان مرشحاً للانتخابات وهو يقول إنه لن يحمى دولا أخرى دون تكلفة، لكن يبدو أن الولايات المتحدة تحتاج قواتها المنتشرة فى الشرق الأوسط لنشرها شرق آسيا، نظراً لوجود تقارير من الاستخبارات الأمريكية أكدت أن عدد القوات الأمريكية المنتشرة خارج الحدود الأمريكية، التى تبلغ 200 ألف جندى أمريكى، لا تكفى لتأمين مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها فى العالم، وتحديداً فى شرق آسيا والدول المحيطة بالصين، وأوصى التقرير الذى نشر فى يناير الماضى بإعادة نشر القوات الأمريكية فى الخارج، كما أشار لحاجة الولايات المتحدة إلى عدد كبير من الطيارين، وكشف عن نقص كبير فى عدد الطيارين الأمريكيين، وربما هذا ما أشارت إليه أكبر ميزانية عسكرية أمريكية فى التاريخ ب 717 مليار دولار هذا العام، التى بها جزء مهم لتدريب الطيارين ، ودعم القدرات الذرية الأمريكية بقنابل إستراتيجية اقل حجماً يمكن أن تمثل لأول مرة "وسيلة للحرب" بعد أن كانت الأسلحة القديمة "وسيلة للردع".

الاتجاه شرقا
لكن المؤكد أن قرار ترامب ليس مفاجئا لأن هناك إستراتيجية أمريكية أعلنتها هيلارى كلينتون فى 2012 تقوم على فكرة "الاستدارة شرقا" نحو الصين وجنوب شرق آسيا، بمعنى أن واشنطن تستعد للتخلى عن مسئولياتها "الأمنية فقط" فى الشرق الأوسط، ولذلك لمغارم ومغانم، المغانم تبدأ من تقرير البنك الدولى الذى قال إن دول جنوب، وجنوب شرق آسيا لديها أكثر من 800 مليون مستهلك من أصحاب الدخول المرتفعة، وهؤلاء هم الزبائن المحتملون للبضائع الأمريكية الأعلى جودة وسعراً من البضائع الصينية والآسيوية الرخيصة، أما المغارم فهى كثيرة تبدأ من النمو الهائل للصين اقتصاديا وعسكريا، فالإنفاق الصينى على التسليح فاق فى عام 2017 الإنفاق الروسى، والبحرية الصينية باتت تشكل خطراً على الهيمنة البحرية الأمريكية فى بحر الصين الشرقى، وبحر الصين الجنوبى، وأن السبيل الوحيدة لوقف النمو العسكرى والاقتصادي الصينى يأتى من ثلاثة محاور هى "عسكرة" بحر الصين الجنوبى وخلق صراع إقليمى بين الصين وجيرانها وفى مقدمتها فيتنام والفلبين وبروناى وإندونيسيا وتايوان، بالإضافة للصراع التاريخى بين الصين واليابان، كما استثمرت الولايات المتحدة فى "الفزاعة الكورية الشمالية" بنشر منظومة الدفاع الصاروخية ثاد فى كوريا الجنوبية، وهو ما يكشف الأراضى الصينية والروسية أمام أجهزة التجسس الأمريكية، والمحور الثالث تمثل فى تشجيع الولايات المتحدة تمرد أقلية الإيجور فى منطقة جيانججنج "تركستان الشرقية" ودعم نقل الدواعش الصينيين من سوريا والعراق، وتحديداً من الرقة نحو الصين ، ناهيك عن إقناع ترامب للقيادتين فى كوريا الجنوبية واليابان، بشراء سلاح ثقيل بمليارات الدولارات لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية.

قواعد الناتو جاهزة
ما يفسر الاتجاه الأمريكى الجديد فى سوريا هو اتفاق الولايات المتحدة مع دول حلف الأطلنطى أن تحل "القواعد الأطلنطية" محل القواعد الأمريكية فى الشرق الأوسط، ولذلك لم تتوسع الولايات المتحدة منذ عشر سنوات فى قواعدها فى منطقة الخليج، لكن التوسع كان من نصيب حلفائها الأطلنطيين وخصوصا فرنسا وبريطانيا وتركيا، فبريطانيا أعلنت عن استثمار 30 مليارات جنية استرلينى فى آمن منطقة الخليج خلال السنوات العشر القادمة وذلك خلال حضور رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى القمة الخليجية 2016 ، كما توسعت فرنسا داخليا فى قواعدها فى الخليج، بالإضافة إلى القاعدة التركية فى قطر، وربما هذا يفسر الانخراط الفرنسى فى شمال سوريا سواء من خلال قواتها الموجودة على الأرض، والتهديد بقصف قوات الحكومة السورية لو ثبت تورطها فى استخدام الأسلحة الكيماوية، أو فى الصوت الفرنسى العالى فى الاعتراض على احتلال تركيا لعفرين.

لماذا قوات سوريا الديمقراطية؟
لكن السؤال الذى يطرحه الكثيرون لماذا تسحب الولايات المتحدة جنودها وأموالها من قوات سوريا الديمقراطية بعد أن دعمتهم خلال الفترة الماضية؟ فالثابت أن العلاقات التركية الأمريكية ليست كما كانت فى الماضى، فتركيا الآن تشترى منظومة دفاع صاروخية أس 400 من روسيا، وهى التى لا تتناغم مع الأنظمة الأخرى من حلف الناتو، كما أن تركيا تسعى للانضمام لمنظمة شنغهاى بما يضعف علاقاتها بالاتحاد الأوروبى وحلف الناتو، لذلك نظرت الولايات المتحدة لمحاولات التمدد العسكرى جنوبا "العراق وسوريا" بأنه تهديد سيصعب التعامل معه مستقبلاً لو وصل لمحطته النهائية، ولذلك دعمت الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية لتكون "قوة صد" للتمدد التركى، وعندما وصلت قوات سوريا الديمقراطية إلى هذا المستوى القتالى اتخذت واشنطن القرار بسحب قواتها من هناك، وهى تعلم أنها تستطيع أن تدعمهم فى أى وقت كما كانت تدعم المجموعات المسلحة الأخرى قبل تأسيس قوات سوريا الديمقراطية.

إيران وروسيا
التقدير الأمريكى منذ البداية لدخول إيران وروسيا على خط الحرب فى سوريا يقوم على أن تتحول سوريا لمستنقع لموسكو وطهران، وبعد 8 سنوات من الحرب ترى واشنطن أن مناطق إدلب فى شمال غرب سوريا، التى تجمع فيها ما يقرب من 30 ألف إرهابى، بالإضافة إلى آلاف المسلحين فى الجبهة الجنوبية التى تضم القنيطرة والسويداء يمكن أن تشكل عمادا حقيقيا لسلسلة من "الحروب الصغيرة" تستمر لسنوات تشتت فيها موسكو وطهران جزءًا كبيرًا من قوتها قد يقود فى النهاية لانتفاضات داخلية (النموذج الإيرانى) أو استنزاف اقتصادى (النموذج السوفيتى) لتسود نظرية الانهيار من الداخل دون أن تطلق واشنطن رصاصة واحدة سواء على أعدائها الحاليين فى إيران وروسيا أم خصومها المحتملين فى تركيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.