أعتذر للسادة “جنرالات وضباط الثقافة المصرية" عن عدم اهتمامى برؤيتهم “للشعب المصرى الشقيق" وقدراته.. فقد لاحظت أن “ضباط الثقافة" من الذين يحلو لنا وصفهم ب"النخبة" يؤكدون يوما بعد الآخر أنهم “النكبة" الحقيقية للوطن!! يمضى المجتمع فى اتجاهات متعددة .. رافضة .. مؤيدة .. تشير إلى التوقف فى ميادين التفكير والتروى .. بينما أولئك الضباط والجنرالات, يدفعونهم فى الاتجاه سابق التجهيز الذى يعتقدونه.. المهم أنهم لم يختلفوا فيما روجوا عن نظام “عبد الناصر" أو “السادات" أو “مبارك".. المثير يكمن فى أنهم نصبوا أنفسهم جنرالات – رسميين – للثقافة.. انقلبوا على أفكارهم.. راحوا يروجون لما يسمى بجماعة “الإخوان المسلمين" بالطريقة نفسها التى سبق لهم اعتمادها, عند الترويج للأنظمة المتعاقبة منذ إعلان أول جمهورية فى مصر. أناشد حضرات “السادة ضباط الثقافة" فى مصر.. أن ينزلوا من فوق دراجاتهم.. عليهم أن يدركوا أننا انتقلنا من زمن الدراجة, إلى زمن السيارة.. والفارق بين قيادة المركبتين شاسع.. لذلك أدعوهم إلى الاعتراف بالهزيمة.. أتمنى إعلانهم الانسحاب من الساحة.. فقد جاء زمن “الفيس بوك" و"تويتر" ولا يعنى استخدامهم لهما.. أنهم يمكنهم الهروب وسط هذا الزحام.. فقد أصبحوا مثل “عسكرى الدورية" فى زمن يمكن ضبط الأمن فيه عبر الدوائر المغلقة والكاميرات السرية!! جاءت اللحظة التى يمكننا فيها القول, بأن مصر تصارع من أجل القفز إلى المستقبل.. لكن “جنرالات الثقافة" يحاولون إعادتنا إلى الصراع مع الماضى.. والمثير أنهم لهم قيمة فى متاحف التراث والزمن الجميل.. وأخشى عليهم من أن يفقدوا قيمتهم, بإصرارهم على الإشارة لأنفسهم.. بأنهم تقليد للمثقف الحقيقى.. ولا يمكن إطلاقا لأى خبير فى الثقافة, أن يزعم بأنهم مثقفون بالمعنى الصادق والأمين.. لذلك أنصحهم بأن “اصمتوا يرحمكم الله"!!