صرح مسؤول أمني صومالي بأن عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي وقع أمس السبت في العاصمة الصومالية مقديشو ارتفع إلى أكثر من 90 قتيلا. وأصيب القائم بالاعمال القطري لدى الصومال بجروح في التفجير الذي وقع السبت أمام فندق في مقديشو وقتل فيه 20 شخصا على الاقل، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان اليوم الأحد. وقالت الوزارة أن مبنى سفارتها في العاصمة الصومالية تعرض "لاضرار جسيمة" جراء التفجير الناتج عن انفجار شاحنة مفخخة السبت عند تقاطع "الكيلومتر 5" في منطقة هودان، الحي التجاري الحيوي في العاصمة الصومالية ويضم الكثير من المتاجر والفنادق والمكاتب.وأضافت الوزارة ان العاملين في السفارة لم يتعرضوا لاصابات باستثناء القائم بالاعمال الذي تعرض "لاصابة طفيفة"، مشيرة الى انها قامت بالتواصل مع السلطات الصومالية "لاتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتأمين سلامة اعضاء السفارة". وقامت دول خليجية في السنوات الماضية باعادة فتح سفاراتها في العاصمة الصومالية، وبينها دولة الامارات العربية المتحدة التي سبق أن أصيب موظفون فيها في أحد التفجيرات في مقديشو. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن اعتداء السبت، لكن حركة الشباب الاسلامية الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة المتطرف غالبا ما تشن هجمات واعتداءات انتحارية في مقديشو وضواحيها. وطردت قوات الاتحاد الافريقي والقوات الصومالية متمردي حركة الشباب الإسلامية من مقديشو في أغسطس/آب 2011، ثم بدأوا بعد ذلك بخسارة معاقلهم الواحد تلو الآخر. لكنهم مع ذلك لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية مترامية يشنون منها عمليات انتحارية وهجمات غالبا ما تستهدف العاصمة وقواعد عسكرية صومالية واجنبية. وأدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس السبت، بأقوى العبارات التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا منشآت بوسط العاصمة الصوماليةمقديشيو، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، بالإضافة إلى تدمير فندق بوسط المدينة، وتعرض مبنى بعثة جامعة الدول العربية الذي يقع علي مقربة من موقع التفجيرات لبعض الأضرار.وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن خالص التعازي للحكومة الصومالية ولأسر الضحايا، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.