أعترف تقرير صدر أخيرًا لمراقب الدولة في إسرائيل، أن الجبهة الداخلية في تل أبيب لا تزال غير جاهزة لمواجهة أي حرب في المستقبل، وأن منظمة حزب الله وحركة حماس تحديدًا تضاعفان من ترسانتهما الصاروخية. كما حذر التقرير الأجهزة المسئولة هناك من التنصل، وعدم اتخاذ القرارات المطلوبة. وشدد التقرير الذي نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت صباح اليوم الأربعاء مقتطفات منه، على أن الوقت المتاح للعمل من أجل مواجهة هذا التقصير قليل للغاية، محذرًا من محاولة الأجهزة المسئولة التنصل، وعدم اتخاذ القرارات المطلوبة. حيث جاء فى التقرير أن التوصيات التي تنادي أجهزة الدولة بضرورة تطبيقها من أجل مواجهة التهديدات العسكرية بالمستقبل غير كافية، وأن سلطة الطوارئ الوطنية لم تبلور المعايير التي تستطيع وفقاً لها، التقدير لمدى جاهزية السلطات المحلية خلال فترة الطوارئ. ورأى التقرير أن هناك فجوات نوعية في التنسيق بين السلطة المحلية والأجهزة الحكومية المسئولة عن إعداد الجبهة المدنية لوقت الحرب. ووجه انتقادا قاسيا لوزارة الداخلية لكونها لم تتحمل المسئولية، على الرغم من أنها الجهة الوحيدة التي تملك صلاحيات إصدار تعليمات للسلطات المحلية حول كيفية الاستعداد، إضافة إلى كونها لم تعد خطة سنوية مفصلة مع سلم أولويات محدد. من ناحية أخرى قالت صحيفة إسرائيل اليوم المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتناياهو إلى أن التقديرات في الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن منظمة حزب الله وحركة حماس تحديدًا تضاعفان من ترسانتهما الصاروخية، وأنه بحلول عام 2017، فإن المنظمتين ستمتلكان نحو 1600 صاروخ بعيد المدى، و800 صاروخ متوسط المدى، وهو ما سيعطيهما القدرة على إصابة الأهداف. ووفقا لتقديرات الصحيفة فإن مدينة حيفا والمناطق المحيطة بها ستتعرض في حرب مستقبلية لإطلاق 1200 صاروخ قصير المدى، بينما ستتعرض مدينة تل أبيب ومنطقة غوش دان لإطلاق 3000 صاروخ متوسط المدى، وبقية البلاد ستتعرض لإطلاق 600 صاروخ بعيد المدى. ونُقل عن ما يُسمى بقائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، الجنرال إيال أيزنبرج، قوله إنه في حرب لبنان الثانية عام 2006، قتل 43 مدنيا إسرائيليا، أي أن مدنيا واحدا قتل مقابل كل 100 صاروخ، وإن الهدف هو خفض هذا العدد، ليكون قتيل واحد مقابل كل 1000 صاروخ. علاوة على ذلك، أشار الجنرال أيزنببرج إلى أن الطريقة الوحيدة للحد من تأثير حرب مستقبلية على الاقتصاد الإسرائيلي، هو أن يتم تقسيم البلاد إلى 290 قسما مختلفا، وإنشاء نظام إنذار يواكب هذا الهدف، والأهم من هذا الإسراع في بناء خطة دفاعية قوية لمواجهة المخاطر التي من الممكن أن تتعرض لها إسرائيل بالمستقبل حالة قرار حماس وحزب الله شن هجوم عليها.