زيارات مكوكية على أعلى المستويات، يقوم بها المسئولون فى العاصمة القطريةالدوحة فى كل الاتجاهات الدولية، فى محاولة لإظهار موقف الجدية فى حل الأزمة، لكن ما نراه على أرض الواقع أن سياسة أمير قطر لا تتماشى وتلك الزيارات، فلم يتزحزح قيد أنملة عن مواقفه، مما يشير إلى أن ما يقوم به مسئولو الدوحة لحلحلة الموقف، يندرج تحت ما يسمى باتباع «سياسة النفس الطويل». لكن على الجانب الآخر نجد هناك تحركات قطرية داخل العائلة المالكة، ترى اتباع سياسة النفس الطويل غير مجدية، حيث تشير المعلومات، أن الشيخة موزة والدة أمير قطر - التى مكنت ابنها من الحكم على حساب زوجها - هى من تسعى الآن لإزاحة ابنها الأمير تميم من على كرسى الإمارة، على أمل أن تجد فى ذلك حلا للأزمة، وفى نفس الوقت حلا وسطاً، لأن تمكن شخصا آخر من العائلة يتولى زمام الحكم بعد تميم.
هذه المعلومات والتحركات تثار على نطاق ضيق داخل الأسرة، لكن الشارع القطرى بما يحدث فيه من غليان وضيق من تصرفات تميم، يشير إلى أن تغيير الحكم أصبح حتميا، ولا داعى لاستخدام سياسة النفس الطويل فى حل الأزمة، التى ستضر أولا بالشارع القطرى، وإن طال انتظار التغيير فى الموقف القطرى، فقد يندلع ما لا يحمد عقباه، ويخرج الشارع القطرى نفسه مطالبا بالتغيير بعدما ضاق ذرعا من سياسة النفس الطويل فى حل أزمته.