توقع الخبير الإعلامي الدكتور ياسر عبد العزيز انتهاء عهد قناة الجزيرة القطرية الذي دأب على مدى عشرين عاما لتثوير المجتمع العربي بالمعنى السلبي الذي عرفه العرب، وانتهاج سياسات أقل رعونة. وقال في تصريح ل "الأهرام العربي" إن قطر لديها أذرع إعلامية نافذة وقوية متمثلة في قنوات الجزيرة، إضافة إلى منصات إعلامية أخرى أقل أهمية وتأثيرا، موضحا أن السياسة التي انتهجتها الدول العربية ممثلة في مصر والسعودية والإمارات والبحرين وبعض دول العالم تجاه قطر تستهدف بوضوح وضع قطر في ظروف تجربها على تغيير سياساتها، وفي القلب منها التوجه الإعلامي الذي يستهدف تقويض استقرار عدد من الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، حيث كانت تستهدف مصر بغرض تغيير نظام الحكم فيها. وتابع بالقول: السياسات التي اتبعتها مصر والدول العربية تهدف لتكثيف الضغوط على الحكومة القطرية، وإشعار الشعب القطري بالمخاطر الجسيمة الناجمة عن انتهاج قطر لهذه السياسات، وتطوير ضغوط داخلية سواء من النخبة السياسية الواسعة أو الشعب القطري الشقيق، لكي يتم خلخلة الأوضاع في هذه الدولة بشكل يجبرها على خيار من الاثنين، إما أن تتجاوب قطر مع الضغوط وتتفهم الرسالة بوضوح وبالتالي تغير سياساتها جذريا، وتغير من أداء قناة الجزيرة وسياساتها التحريرية العنيفة تجاه العرب، ومن قطر من استخدام السياسات الإعلامية للمشروع التخريبي القطري. والخيار الثاني، والكلام لا يزال على لسان الدكتور ياسر عبد العزيز، هو إدانة حالة العزل حتى تنفجر الأوضاع من الداخل، وبالتالي يتم التغيير في هئئة الحكم القطرية، وتأتي حكومة جديدة أكثر مطاوعة للصف العربي، وفي كلتا الحالتين سينتهي عهد الجزيرة كأداة لتثوير الأوضاع في المنطقة ومساندة الإرهاب والتحريض على العنف.