د. نانسى لبيب: مرحلة المراهقة أصبحت تبدأ من تسع سنوات والتطور طال الأطفال فى مرحلة الرضاعة ما يحدث لأطفالنا معناه أن الوعى فى مجتمعنا أصبح لا يقف عند مرحلة معينة وهنا لا فرق بين ابن السفير وابن الغفير
د. هايدى القاصد: ليست الأسرة وحدها التى تربى طفلها.. وإنما البيئة المحيطة والتأثير الخارجى على الأطفال أكبر من الأسرة
سلوكيات الأطفال تتغير وغالبية الأسر غير متفهمة حالة النضوج الفكرى المبكر التى أصابت أطفالنا
ماذا يحدث لأطفالنا ويجعلهم يعيشون مرحلة فكرية أكبر من عمرهم؟ وما السبب وراء نضوج حواسهم قبل أوانها؟ يعودون من مدارسهم ويتحدثون بكل براءة عن قصص الحب المنتشرة بينهم؟ يديرون وجهوهم - وهم مازالوا فى كى جى - عندما يشاهدون منظرًا رومانسيا على شاشة التليفزيون؟ يعرفون كل مشاعر الرومانسية التى يحسها من هم فى سن المراهقين، لكن دون رغبة. بعد انتشار الإنترنت بفترة وجيزة وكذلك وسائل التواصل الاجتماعى، أصيب أطفالنا بما يسميه الخبراء «البلوغ الفكرى المبكر» الذى يشكل خطورة على أعمارهم الصغيرة، فينسون مرحلتهم العمرية، ويعيشون بأفكار مراهقين وهم ما زالوا فى مرحلة التعليم الابتدائى، وذلك عكس ما كان يحدث قبل انتشار الإنترنت ووسائل التواصل، عندما كانت المراهقة مرتبطة بمرحلة البلوغ. وتجد الأسرة نفسها أمام طفل لم يتجاوز ال 8 سنوات أصبح مشغولا بحب زميلته فى الفصل. هل الحل فى إبعاد الأطفال عن الإنترنت ووسائل التواصل؟ لم يعد ذلك ممكنا فى الوقت الذى باتت تستخدم المدرسة هذه الوسائل فى أمور التعليم. الأسباب والعلاج فى السطور التالية: فى البداية هناك وقائع حقيقة لابد من معرفتها فى هذا الموضوع، من بينها قصة الطفلة الصغيرة التى قام زميلها فى الفصل بتقبيلها، وعندما ذهبت لوالدتها فى البيت روت لها ما حدث من زميلها وكان رد فعل والدتها هو تسجيل رسالة صوتية عبر برنامج «واتساب» على جروب الفصل تشجب فيها الأم وتعترض وتهدد الطفل الصغير، الذى تراه قد أجرم فى حق ابنتها، وجاء رد فعل والد الطفل برسالة أخرى لم تعجب الأم، وسرعان ما ملأت السخرية صفحات فيسبوك سخرية من رد فعل الأب. ولم تكن هذه الطفلة وحدها بل هناك حالات أفضت، لتصبح شكوى عامة بداخل كل بيت لتتحدث ياسمين محمد مختار ربة منزل وأم لثلاثة أطفال أكبرهم فى عامه الأول فى المرحلة الإعدادية والاثنين الصغار فى الصف الثانى والثالث الابتدائى قائلة: كنت دائما أنظر للأطفال فى مرحلة التعليم الابتدائى على أنهم أطفال صغار لا يشكلون خطرا على الأسرة، كما أن سلوكهم العفوى لا يكمن وراءه أية نيات سيئة، فكنت حريصة دائما على أن أقوم بتوصيلهم يوميا إلى المدرسة ثم أذهب بهم إلى النادى لممارسة تدريباتهم الرياضية، إلى أن فوجئت من إحدى صديقاتى التى كان أطفالها يلعبون دائما مع أولادى فى النادى، أن ابنى الذى لم يتجاوز التسع سنوات يتحدث مع أولادها فى موضوعات جنسية، ومنذ ذلك الحين أدركت أن أطفالى الصغار هم صغار من وجهة نظرى وحدى، ولكن هم فى قرارة أنفسهم مراهقون لابد من مراقبتهم طوال الوقت خصوصا فى أوقات لعبهم مع بعضهم فى غرفهم المغلقة. وتستكمل الحديث هند الأميرى قائلة: أنا أم لولدين فى الصف الثالث والرابع الابتدائى وكنت حريصة دائما على أن تكون نشأتهم دينية، ودائما أبحث عن كل ما يشغلهما حتى يفرغا طاقتهما بشكل جيد ومفيد، لكن منذ فترة فوجئت بكثير من الألفاظ والجمل الغريبة التى تتخلل لغة حوارهما سويا، وكأنهما جزء منفصل عن الأسرة فهما يعيشان بمعزل عنى وعن والدهما ومع الوقت قررت أن أراقبهما فإذا بى أكتشف بأن كليهما يدعم الآخر فى اختلاق الأكاذيب على المدرسين فى المدرسة، أو حتى علينا فى البيت وإذ بى أكتشف أنهما يعيشان قصصا وهمية سواء فيما يخص الواجب الدراسى اللذا يهربان منه وكلاهما يستشهد بالآخر بأننا نعيش حالة عدم استقرار أسرى أو أن والدهما فى المستشفى، وكل منهما يوقع للآخر فى حالة ما طلب منهما توقيع ولى الأمر هذا بخلاف الحديث عن زميلاتهما فى المدرسة، وذات يوم اكتشفت أن ابنى الذى يدرس فى الصف الثالث الابتدائى كتب رسالة غرامية لزميلته وأرسلها مع شقيقه الأصغر، ومنذ ذلك الحين أنا لا أصدقهما ولا أعرف كيف أتعامل معهما. أما رشا حامد وهى أم لطفل فى الصف الخامس الابتدائى التى فوجئت بهاتف على جوالها من إحدى زميلات طفلها فى الفصل، تطلب منها أن تتحدث معه وعندما أمسك طفلها التليفون سمعتها تتفق معه على الجلوس بمفردهما فى الفسحة، وبعد ذلك فوجئت بمدرسة الفصل الخاصة بابنها، تحذرها من هذه الفتاة بعد مشاهدة إحدى عاملات النظافة الطفلين يتبادلان القبلات فى حديقة المدرسة. كل هذه الأمور تفسر أسبابها الدكتورة نانسى لبيب أستاذ الطب النفسى قائلة: فى مجتمعنا الحالى وبالتحديد فى آخر عشر سنوات، أصبحت مرحلة المراهقة تبدأ من تسع سنوات، ونحن هنا نتكلم عن مجتمع العاصمة فى القاهرة وهو الأمر الذى يختلف من مكان لآخر أى أننا لا يمكن مقارنة نفس الفئات العمرية بمثيلاتها فى الأقاليم مثلا ففى كل الحالات سواء فى الأماكن العامة أم الخاصة مجتمع العاصمة مختلف، فهو يشهد دائما مراحل التحضر والتطور بشكل أسرع عن غيره من المجتمعات الأخرى وهذا يرجع إلى حالة التطور والزهو الإلكترونى والذى ينعدم معه وجود وقت فراغ لدى الأطفال أو حتى الأسر، وفى المقابل المجتمعات الأخرى يكون بها وقت الفراغ كبير، مثل مجتمع أهل الصعيد والمدن الأخرى، ومن هنا يشهد هذا المجتمع الأخير تطورات بطيئة وهذا الأمر فى كل المراحل العمرية للأطفال تقريبا لدرجة أننا أخيرا أصبحنا نرى التطور حتى فى مرحلة الفطام من الرضاعة فى الحضر مثل القاهرة، مثلا نجد الأطفال الصغار قادرين على الاستغناء عن الرضاعة واستبدالها بالأكل قبل عامين، ويستمتعون بذلك وهى حالة من حالات التطور أيضا. وتؤكد دكتورة نانسى أن ما يحدث لهؤلاء الأطفال هو من وجهة نظرها تطور طبيعى للتعامل مع المجتمع ولابد للأسرة من التعامل مع طبيعة السلوك المختلف للأطفال وتضيف: كثير من الأسر تأتى إلى فى العيادة طالبة المشورة وذلك عندما تكتشف الأسرة بأن سلوكيات أبنائها طرقت مرحلة مختلفة من الطباع، ويكون لها سلوك من اثنين إما بالرفض والصدمة وفى هذه الحالة تفضل هذه الأسرة عدم الاعتراف الكامل بسلوك أبنائها وهناك آخرون يأتون إلينا لبحث كيفية التعامل مع هذا الطفل. ولكن فى رأيى الخاص أن ما يحدث لهؤلاء الأطفال معناه أن الوعى يتحسن فى مجتمعنا، وأصبح لا يقف عند مرحلة معينة خصوصا أنه فى بعض المناطق نجد هناك أسرا لا تعرف شيئا عما يمر به أبناؤها وبطبيعة الحال يختلف تماما موقفهم عن آخرين يسعون للمعلومة وهنا لا فرق فى السلوك عند الأطفال بين ابن السفير وابن الغفير، فلا يفرق بين الطفلين سوى من يبحث ويسعى للمعرفة وأنا شخصيا لى تجربة مهمة فى التعامل مع هذه الحالات والأسر خصوصا أننى أعمل فى جمعية خيرية يأتى إليها الكثيرون للبحث عن الوعى والتعرف على ما هو السلوك الصحيح والخاطئ للتعامل مع مواقف الأطفال فى هذا السن وما يميز بين هذه الفئات المختلفة هو الوعى. وترى دكتورة نانسى، أن فى التعاملات الأسرية مع الأطفال لابد وأن يكون خير الأمور الوسط، أى أن على الأهل أن يتقبلوا سلوكيات أبنائهم ويقرءوا، ويدركوا أن أولادنا ليسوا ملكية خاصة لنا بل بنى أدمين يعيشون معنا ولا أحد منا يملك الأخر وليس الحل فى أن تجد الأم نفسها تقضى يومها بالكامل تلهث بين التمارين الرياضية ليفرغ أبناؤها طاقاتهم بها، وهنا المقصود بالوسطية فليس من الصحة أن أضغط على طفلى فى شىء أو أن أختار له كل هواياته ولكن الأفضل أن نبحث له عن كل ما يوسع مداركه وأن نوفر له وقتا للحديث معنا، وهو الأهم فخير ما يعطى الأباء لأبنائهم هو الاهتمام والرعاية التى تأتى بمنحهم الوقت وهو الأفضل من كل التمارين ويقلل الفجوات التى تحدث بداخل الأسرة.
تشويه سلوكى بينما ترى الدكتورة هايدى القاصد استشارى العلاقات الأسرية والاجتماعية والتربوية، أننا فى مجتمعنا نجد البيئة المحيطة والمجتمع بأكمله هو من يقوم بعملية التربية وليست الأسرة كما كنا نعتقد من قبل، لذلك نرى أن التأثير الخارجى على الأطفال أكبر من تربية الأب والأم، وهو ما جعل سلوكيات الأطفال تتغير وأصبحت الأسرة غير متفهمة حالة النضوج الفكرى المبكر للطفل. كما أصبحت المعلومات والتربية عبارة عن بيانات تنتقل بين الأولاد والبنات وتضع عليها وسائل الإعلام بصمتها فيجد الطفل نفسه محاطا بجميع أدوات التربية السيئة والجميع يتكلمون فى الجنس وخصوصا عند الأولاد فيجد محور حديث أصحابه عن البنات والتعليقات الصبيانية وكلها تؤكد بأن عملية البلوغ الفكرى تمت فى غير موعدها، هنا مكمن خطورة كبيرة لأن الطفل لابد أن تتزامن عنده مرحلة البلوغ الفكرى والعضوى كحالتين يحدثان مع بعضهما فى آن واحد وهو ما كان يحدث من قبل فنجد الطفل وقد أصبح شابا مراهقا تتغير بعض الملامح فى جسمه والهرمونات ويتم البلوغ العضوى، لكن عندما يحدث البلوغ الفكرى قبل العضوى تحدث حالة من التشتيت، تشبه دخول طفلة المطبخ لإعداد الطعام وهى لا تعرف كيف تمسك بالمعلقة أى أنه تكوين عضوى غير متوافق مع التكوين الفكرى ومن هنا نجد الأطفال مع بعضهم بعضاً يتبادلون الأحاديث والمعلومات لاغين الجهاز العصبى بما له من أحاسيس، وكلها تأتى فى أوقات غير مناسبة لعمر الطفل . وعن دور التليفزيون والدراما وكيفية معالجة الأزمة تقول الدكتورة هايدى القاصد: هناك بعض الأعمال الفنية التى عالجت الأزمة بشكل جيد وهناك البعض الآخر منها عبر عن تلك الفترة العمرية بشكل سيئ جدا، وعندما أتحدث مع أب أو أم يستعرضان سلوكيات أبنائهما داخل الأسرة أرى فى الأساس أنهما المسئولان عن أى خلل سلوكى يحدث عند الطفل، وأجد نفسى أمام أب وأم بحاجة لأن أشرح لهم ما يحدث فى المجتمع وما أدواتهم فى التعامل مع هذا المجتمع. وهل الحل يكمن فى إلحاق أطفالنا بمدراس تفصل البنات عن الأولاد؟ ترد الدكتورة هايدى قائلة :السلوك الصحيح هو أن يلتحق الطفل أو الطفلة بمدرسة مشتركة، لأن الممنوع دائما مرغوب وسنجد لكلا الجنسين السعى للجنس الآخر ولو نجحنا فى الفصل فى مراحل الطفولة فماذا سنفعل عند دخولهم الجامعة لذلك لابد من أن نربى أولادنا على الحياة المشتركة بين الجنسين وأن تكون الحياة محصنة بحدود فى كل شيء. وتشدد القاصد على أنه لابد للأسرة التى ينشأ بها هذا المراهق من الحديث معه وأن يصاحبوه ودائما ما يشترون له الهدايا والألعاب وذلك من أجل بناء جسر الثقة بين الأب والأم والأطفال وهو أمر مهم جدا مع تجنب الصوت المرتفع فى الحديث والعقاب بالضرب، لأننا عندما نعاقب الطفل سنجبره على عدم الحديث معنا بحرية بعد ذلك كما أننا لابد وأن نحرص على تبسيط الحوار وألا ندخل به دائما فى منطقة الحلال والحرام، فدائما لابد أن نحرص على وضع السم فى العسل حتى نجبره هو على رفض السيئ ولا يصبح قرارنا المفروض عليه، فليس من الصح أن أقرر له الصح على المستوى الاجتماعى والعقلى ولكن أربيه وأعلمه طريقة التفكير الصحيح ولا أفكر عنه. على الجانب الآخر تقول دكتورة ميرفت أحمد جودة استشارى الطب النفسى: إن سن المراهقة عند الأولاد من المفترض أن يبدأ مع الحادية عشرة عاما، وهى الفترة التى تعرف بالإرهاق عند الأسرة لوجود طفل يتخطى لمرحلة جديدة تسمى مرحلة المراهقة ولكن ما يحدث الأن أننا ندخل هذه المرحلة من سن الثمانى سنوات ولا نعرف إذا ما كان هذا طفلا صغيرا أم مراهقا، فتختلف خريطة ملامحه الفكرية نجد الطفل مع أصحابه يتحدث عن العلاقات والبنات ويحدث ذلك مع الفتيات، ولابد فى هذه الحالة أن نعزز فكرة النموذج الإيجابى عند أطفالنا لنحميهم من الأفكار الخاطئة. وتضيف دكتورة ميرفت: مشكلتنا الأساسية هى الأسرة التى تغيب عنها أسس التربية الجيدة، فلو اختفت الحنية والطبطبة فى البيت واحتواء الطفل بعمق سيبحث عن كل ذلك خارج البيت وهو ما يمثل بالنسبة له الإحساس بالأمان لأن الأحضان والحنية تقويان جهاز المناعة عند الأطفال الذين هم أحوج المخلوقات لأن نحترمهم ونحبهم لأننا للأسف فى مجتمعنا لدينا مشكلة كبيرة وهى عدم احترام الأطفال فى الوقت ذاته الذى نطالبهم باحترامنا ومن أهم الأسس فى بناء علاقة سليمة مع الطفل هى احترامه أولا بمعنى أننى أقدم له الطعام فى وقت جوعه وأستمع إليه فى الوقت الذى يحتاج فيه أن يتحدث عما يضيق به صدره ولكننا نجد أمهات تعند مع أطفالها، ومن هنا تنشأ شخصيته ضعيفة. وتختتم الحديث د. هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسى والعسكرى قائلة: المحددات الزمنية والعمرية عند الطفل وارتباطها بالمراهقة أو غيرها، إنما هى من فعل المجتمع والمرتبطة بثقافته، فكانت سن المراهقة دائما مرتبطا بالبلوغ عندما يكتمل تكوينه الجنسى ولكن المشكلة وما يحدث بشكل خاطئ هو أن المعلومات كلها أصبحت موجودة ومتاحة للطفل منذ سن صغيرة جدا ومن المفترض أن نحاول مساعدة الأطفال على أن يتعرفوا على تكوينهم الجسمى بشكل علمى منذ الصغر فلابد من أن نعرفهم من سن السبع سنوات الفروق بين الأنثى والذكر بشكل علمى لأننا لو لم نفعل ذلك سنجد مؤسسات أخرى غير مسئولة عن التربية وليست صالحة لها مثل الإنترنت والأصحاب تبث معلومات مغلوطة لتلعب فى ثقافاتهم وفى الوقت نفسه لا تقدم المدرسة الدور التربوى الواجب عليها ومن هنا يحدث فراغ تربوى واضح فى تربية الأطفال ونجدهم يتفرغون ليعلموا بعضهم بعضا وأصبحت أدوات التكنولوجيا تغيير من مفاهيم الأطفال فى سن صغيرة جدا وأصبح المتاح للطفل الصغير أكبر من المتاح لنفس الطفل منذ خمسين عامًا واختفى دور رجل الدين لأن بعض الأمهات تلجأ إلى محفظ القرآن ليأخذ بيد أطفالها للمعلومة والتربية الصحيحة وهذا أمر خاطئ لأنه سيساعده فى حفظ القرآن لكنه لن يقيم سلوكه وسيقدم له معلومات غير مفيدة فى بناء شخصيته ، ولن تقدم له التعليمات الأخلاقية التى تتدخل بشكل صحيح فى نمط التعامل اليومى وهو ما حثنا عليه ديننا فكان رسولنا الكريم على خلق عظيم خصوصا أن المعلم لم يعد مربيا ولا يملك أقل درجات القيم ،لذلك تحدث حالة إفلات واضحة آثارها على المجتمع لذلك لابد وأن ننعش الوظيفة التربوية ودور ورسالة الإعلام لأننا بحاجة لنوع من الاحتشاد الاجتماعى والثقافى والتربوى لتسود قيم تربوية لأننا أخيرا حتى فى الحوارات التليفزيونية أصبحت لغة السبّ لغة غالبة فى قاموسنا وهو التدهور العام فى المنظومة بأكملها، والدليل على ذلك أنه تم القبض على عدد من المقاهى والكافيهات كانت تقدم الشيشة لأطفال لم يتجاوزوا العشر سنوات.