علاء عزت تبحث الجزائر عن معجزة كروية حقيقية، عندما تواجه أسود التيرانجا، لقب منتخب السنغال، في التاسعة من مساء اليوم الاثنين بتوقيت القاهرة، في ختام مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول من النسخة ال 31 من بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في ضيافة الجابون. المعادلة الصعبة التي يبحث منتخب محاربي الصحراء عن حلها، تتمثل في حتمية تحقيقه للفوز بعدد من الأهداف، شريطة أن يتعثر منافسه علي بطاقة التأهل الثانية عن هذه المجموعة، منتخب تونس بالهزيمة أمام زيمبابوي في المواجهة التي تقام الليلة في نفس التوقيت، على ألا يفوز منتخب زيمبابوي بأكثر من هدف، على أمل أن ينتزع البطاقة في حال تحقيق تلك المعجزة المركبة بفارق الأهداف عن زيمبابوي بعد أن يتساوي رصيد نقاطهما. علما بأن منتخب الجزائر يدخل مواجهة الليلة متذيلا مجموعته مشاركة مع زيمبابوي برصيد نقطة يتيمة من تعادلهما معا في الجولة الأولي 2/2 ، قبل أن يسقطا سويا في الجولة الثانية، الجزائر بالهزيمة أمام تونس في القمة العربية 1/2 ، وزيمبابوي أمام السنغال. كما يدخل محاربي الصحراء المواجهة الحاسمة والمصيرية وسط أجواء حافلة بالأزمات التي خلفتها الهزيمة أمام تونس، حيث أكدت تقارير إعلامية جزائرية وجود حالة من التمرد من اللاعبين ضد مدربهم البلجيكي ليكنز، وحملوه مسئولية الإخفاق، وطالبوا برحيله، فيما انتشرت تقارير أخرى تؤكد وجود أزمات بين اللاعبين أنفسهم، فيما تردد وبقوة أن رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة يعتزم التقدم باستقالته من منصبه على خلفية هذا الإخفاق. في المقابل، يدخل منتخب السنغال المواجهة بارتياح، بعد حسم أمر التأهل بعد فوزه في أول جولتين، ليدعم المنتخب السنغالي الترشيحات التي وضعته على قمة المنتخبات المرشحة للفوز باللقب. وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها المنتخبان وجها لوجه في تاريخ تلك البطولة، وكان اللافت أن المنتخب الجزائري خرج فائزا في المواجهتين السابقتين ، 1/ صفر في نسخة بطولة العام 1990 التي احتضنتها وفازت بها الجزائر للمرة الوحيدة في تاريخها، قبل الفوز على الأسود مجددا في النسخة السابقة 2015، بهدفي رياض محرز ونبيل أبو طالب.