علمت «الأهرام العربى» أنه يتم الإعداد حاليا لعقد لقاءات 2+2 لوزيرى الدفاع والخارجية من الجانبين المصرى والروسي خلال الفترة المقبلة، وذلك فى إطار التشاور والتنسيق بين القاهرةوموسكو، كما سيتم خلال الأسابيع المقبلة التوقيع بين البلدين على اتفاق إنشاء مفاعلات نووية فى الضبعة، وكذلك من المنتظر أن تتم زيارات رئاسية بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وذلك للتباحث حول الأوضاع فى سوريا وليبيا والحرب ضد الاٍرهاب والعلاقات الثنائية. وكان أول لقاء تم بين وزراء الدفاع والخارجية فى كل من مصر وروسيا، قد عقد فى 14 نوفمبر 2013 فى القاهرة، أعقبه لقاء آخر فى موسكو فى 13 فبراير 204، كما زار الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى موسكو فى سبتمبر الماضى، على رأس وفد رفيع المستوى، ضم اللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى، حيث أجرى خلال الزيارة العديد من المباحثات المثمرة على صعيد التعاون الإستراتيجى والعسكرى بين مصر وجمهورية روسيا الاتحادية. وتسعى موسكو حاليا للإعداد للقاء يضم الحكومة و المعارضة السورية فى كازخستان خلال الأسابيع المقبلة قد يشارك فيه وفد مصرى بعد دعوة موسكو لمصر للعب دور أكبر فى الأزمة السورية. وستكون الأزمة الليبية أيضا على رأس الموضوعات التى سيتم بحثها بين المسئولين المصريين و الروسيين، خصوصا بعد زيارة الجنرال خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى لموسكو فى نهاية نوفمبر الماضى، فى ثاني زيارة له لروسيا خلال ستة أشهر، كما زار حفتر فى ديسمبر الماضى كلا من الجزائروتونس، حيث تسعى تونس حاليا لإيجاد تفاهم اقليمى بين دول الجوار العربية الثلاث لليبيا وهى مصر و تونسوالجزائر، وقد أشار الرئيس التونسي الباجى قائد السبسي إلى سعيه لعقد قمة ثلاثية بين الدول الثلاث خلال الأسابيع المقبلة لبحث التطورات فى ليبيا، وذكر أنه سيرسل وزير خارجيته خميس الجهيناوى إلى القاهرة لعرض هذا المقترح خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث يسعى لعقد لقاء بين وزراء خارحية الدول الثلاث للإعداد للقمة الثلاثية بين رؤساء مصر وتونسوالجزائر، وهو المقترح الذى لم يجد رد فعل ترحيبا حتى الآن من الجانب المصرى. ومن جانب آخر سعت الجزائر للجمع بين حفتر مع فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطنى، فإن ذلك لم يكلل بالنجاح حتى الآن خصوصا أنهما سبق أن التقيا برعاية مصرية فى مقر حفتر بشرق ليبيا، ولم يسفر الاجتماع عن اتفاق محدد نظرا، وأن حكومة السراج المدعومة من بعثة الأممالمتحدة فى ليبيا تواجه صعوبات فى فرض هيمنتها على الميليشيات المسلحة التى تسيطر على العاصمة طرابلس منذ عامين. ويمارس السراج عمله من قاعدة بحرية بدعم غربي وأممى فى طرابلس، وقد فشلت حكومة السراج فى الحصول على ثقة البرلمان الليبي حتى الآن. وكان عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي قد اجتمعوا فى القاهرة ديسمبر الماضى بدعوة من الفريق محمود حجازي رئيس أركان القوات المسلحة بهدف إيجاد آليات تسهم فى التسوية السياسية ضمن إطار الاتفاق السياسي وإشراك جميع الأطراف ذات الصِّلة لتحقيق تسويات تمكن من وضع الاتفاق السياسي فى الصخيرات موضع التنفيذ لحل الأزمة السياسية فى ليبيا.