أكد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه يعالون ان الاحداث التي تشهدها الدول العربية حاليا لا تشكل تهديدا لدولة اسرائيل علي المدي القريب أو المتوسط, وذلك علي الرغم من تحذيراته السابقة من ان هذه الثورات قد تؤدي الي زيادة نفوذ منظمات اصولية في المنطقة. واستبعد يعالون نشوب حرب شاملة في المنطقة علي خلفية هذه الاحداث مشيرا الي ان الدول العربية منشغلة حاليا في شئونها الداخلية, مشيرا إلي أن مصر ملتزمة بمعاهدة السلام مع إسرائيل ولها مصالح اقتصادية في المنطقة. وعلي الصعيد الداخلي وفي تحرك من شأنه إشعال المظاهرات المتواصلة, بدأت الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع عمال من مجلس بلدية تل أبيب أمس في تفكيك نصف المخيمات التي أقامها المتظاهرون بعد شهرين تقريبا من بداية الاحتجاجات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة, وذلك فيما وصفته السلطات المحلية بعملية تنظيف وتطهير للتخلص من الخيام غير المأهولة في الشوارع والميادين الرئيسية في تل أبيب. إلا أن هذه الخطوة استفزت المتظاهرين وأثارت غضبهم. ووصف أحد المتظاهرين الغاضبين من المخيم الواقع في طريق نوردو بوليفارد بشمال تل أبيب ما حدث- في تقرير بثته اذاعة الجيش الاسرائيلي- قائلا لقد أخذوا المتعلقات الشخصية واقتحموا الخيام وأخذوا كل شيء.. مثل اللصوص في الليل. وكان موظفو البلدية قد وضعوا قبل يومين نشرة إعلانية ومعها وردة حمراء علي كل خيمة في مختلف مناطق التخييم في أنحاء المدينة لإبلاغ المتظاهرين بأن لديهم مهلة حتي نهاية الشهر للاخلاء. وقال رون هولداي عمدة تل أبيب لاذاعة الجيش الاسرائيلي إن المدينة قررت عدم إصدار إشعارات طرد, وستكتفي بتفكيك الخيام الخاوية ومطالبة المحتجين الذين يعيشون في المخيمات بالانتقال إلي مكان آخر. وأضاف هولداي أنهم حتي الآن يؤيدون ويحمون الاحتجاج علي الرغم من كل الصعوبات التي يواجهونها. لكن لابد وأن يفهم الجميع أنه لا يمكن شغل الأماكن العامة بذلك الشكل. وأضاف أن ما تسمي بمدن الخيام قد استنفدت أغراضها حتي لو استمرت الاحتجاجات. وحذر من أن الخيام لن تصبح عنصرا ثابتا ودائما في تل أبيب.