أستقبل النزيلان علاء وجمال مبارك نجلا الرئيس السابق المحبوسان احتياطيا على ذمة عدد من قضايا الفساد ، أسرتيهما بعد ظهر اليوم وأمضيا أول أيام عيد الفطر المبارك وسط نزلاء السجون بساحة الزيارة بسجن المزرعة. وانتاب عمرو نجل علاء مبارك حزن شديد و الذى تسبب فى أن يجعل الزيارة مأساوية وهو يرى والده لأول مرة فى السجن لقضاء أول أيام الفطر خلف أسوار السجون ، ولم يهدأ الطفل إلا بعد أن قام والده بحمله وضمه إلى صدره لمدة طويلة ثم حاول التخفيف عنه ، وقدمت زوجته هايدى المأكولات والحلوى له ولوالده ، ولم يكن المشهد مختلفا مع النزيل جمال مبارك الذى استقبل زوجته خديجة ووالدها محمود الجمال ، وجلسوا جميعا مع بعضهم البعض نحو ساعة تقريبا انتهوا بعدها من الزيارة فى حالة نفسية سيئة للغاية ، ولم يكلم الشقيقان أى شخص والتزموا بمحبسهما مع تأكيدهما لطب حضور المحامى عنهما إليهما قبل الجلسة ، وحملت أسرة علاء وجمال مبارك تحيات الرئيس السابق لهما ووالدتهما ، وأكدوا أنهم كانوا فى زيارته صباح اليوم بالمركز الطبى العالمى وأن حالته الصحية فى تحسن ووصفت مصادر مطلعة أن زيارة أسرتى النزيلين علاء وجمال أخذت للمرة الأولى الطابع الحزين والأحساس اليائس لقيد الحرية ووجود نجلى مبارك خلف القضبان . ومن جهة أخري, شهدت منطقة سجون طرة توافد أعداد كبيرة من أهالي المفرج عنهم من النزلاء الذين شملهم قرار المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالعفو عنهم بمناسبة عيد الفطر المبارك, وامتزجت الدموع بالفرحة العارمة لخروج المحبوسين وسط حضور إعلامي وأمني لقيادات الشرطة بقطاع مصلحة السجون, حيث كان في استقبال المفرج عنهم من بوابة سجن المزرعة اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية للقطاع, واستمع إلي كلمات الشكر التي وجهها النزلاء للضباط لمساعدتهم في تقديم أوراق قضاياهم إلي لجنة العفو بعد قضائهم نصف مدة العقوبة داخل الزنازين.
