استمرت الكوارث الطبيعية التي تعصف بمناطق مختلفة من العالم, حيث هز زلزال عنيف أمس بقوة6.8 علي مقياس ريختر المياة الإقليمية لتيمور الشرقية ولكن السلطات أكدت عدم وجود مخاطر وقوع موجات مد زلزالي تسونامي عقب ذلك الزلزال. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال يبعد عن ديلي عاصمة تيمور الشرقية نحو276 كيلومترا. وقد استبعد مركز المحيط الهادي للتحذير من التسونامي حدوث موجات مد مدمرة نظرا لوقوع الزلزال بعمق465 كيلومترا أسفل بحر الباندا وهو عمق سحيق لن ينجم عنه بالتالي موجات مد تسونامي مدمرة طبقا لما أكده المركز. وتقع تيمور الشرقية في منطقة حزام البراكين المعروفة بحلقة النار في حوض المحيط الهادي وهو ما يجعلها عرضه لزلازل متكررة. ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه تقديرات خسائر اعصار آيرين الذي ضرب سواحل شرق الولاياتالمتحدة في الظهور حيث أكدت شركة إير وورلدوايد المتخصصة في تقييم خسائر الكوارث أن قيمة الخسائر المؤمن عليها التي أحدثها الاعصار آيرين في أمريكا تتراوح ما بين3 مليارات و6 مليارات دولار. وقبل أيام تكهن البعض في قطاع التأمين بخسائر تصل إلي10 مليارات دولار. وقد ارتفع عدد ضحايا الاعصار آيرين إلي46 قتيلا في الوقت الذي يصارع فيه سكان منطقة نيوإنجلاند بشمال الساحل الشرقي الأمريكي الفيضانات التي اجتاحت المنطقة وتسببت في قطع التيار الكهربائي عن ملايين المواطنين الذين مازالوا يعيشون في الظلام. ومن ولاية نورث كارولينا إلي ولاية مين فإن السكان شرعوا في تنظيف آثار الدمار غير المتوقع. وفي مدينة نيويورك, حيث تأهب الناس لسيناريو كارثي للاعصار يشبه أفلام هوليوود تجتاح فيه دومات المياه ناطحات السحاب, فإن مترو الأنفاق وخطوط اتوبيسات النقل العام عادت إلي العمل في موعدها صباح أمس الأول الاثنين وكانت المفاجأة لكثير من سكان نيويورك مرور الأمر بسلام. وبينما كان الإعصار ايرين يضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة غرقت المنطقة لكن بشكل آخر حيث سجلت حالات ولادة بمعدل كبير بشكل غير معتاد في مستشفي بنورث كارولاينا.. وقالت المتحدثة باسم المستشفي كارولين فيشر إن17 رضيعا ولدوا في مركز نيو هانوفر الطبي الإقليمي خلال18 ساعة فقط يومي الجمعة والسبت الماضيين عندما كان المستشفي مغلقا خلال العاصفة. قالت فيشر عن ارتفاع عدد المواليد بشكل غير قابل للتفسير فيما يبدو ما من شك أنه أمر جدير بالملاحظة. وفي ولينجتون, أعلنت الحكومة النيوزيلندية في تقديرات جديدة أمس نفاد حصيلة صندوق الاغاثة من الكوارث الطبيعية في البلاد بسبب الخسائر الضخمة التي سببتها الزلازل التي ضربت مدينة كرايست تشيرش العام الجاري. ويهدد ذلك موقف الحكومة الهش التي تواجه بالفعل عجزا في الميزانية العامة للعام الجاري وصل إلي18 مليار دولار نيوزيلندي(15.2 مليار دولار أمريكي), في حال تعرض البلاد لكوارث طبيعية جديدة. ومازال المركز التجاري في كرايست تشيرش, ثاني كبري مدن نيوزيلندا, مغلقا منذ الزلزال المدمر الذي ضرب المدينة بقوة6.3 درجة علي مقياس ريختر يوم22 فبراير الماضي, والذي تسبب في مقتل181 شخصا. وكشف وزير المالية النيوزيلندي بيل إنجليش تضرر حوالي30 ألف منزل بشدة جراء الزلزال, حيث بلغت قيمة الخسائر حوالي100 ألف دولار نيوزيلندي. وكانت التقديرات الاولية أشارت إلي تضرر حوالي12 الف منزل فقط. يشار إلي أن نيوزيلندا تعد واحدة من أكثر بلدان العالم المعرضة لخطر الزلازل.