ويعد القارئ طارق عبدالباسط عبدالصمد أبرز أولاد الشيخ عبدالباسط في نهج والده في التلاوة ترتيلا وتجويدا هو وأخوه الشيخ ياسر. ولد القارئ طارق عبدالباسط في29 يوليو عام1959 ميلادية بحي جاردن سيتي بالقاهرة, وحصل علي مؤهل ليسانس حقوق ودبلوم العلوم العسكرية من أكاديمية الشرطة عام1982 ويعتبر الابن الأوسط للشيخ عبدالباسط. أتم الله نعمته علي القارئ طارق عبدالباسط بحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة, وحصل علي إجازة التجويد من معهد القراءات بالأزهر الشريف عام2002 ميلادية, ثم قام بتسجيل القرآن الكريم كاملا مرتلا برواية حفص عن عاصم, ورواية قالون عن نافع المدني لإذاعة المملكة العربية السعودية. ولقد تمتع الشيخ طارق بحسن التلاوة الخاشعة التي تأخذ بالألباب مع جمال الصوت وحسن الأداء وتصوير المعاني وحضور في القلب, حيث تنساب تلاوته كالنهر الجاري فتصل له القلوب وتحيا معانيه في النفوس. وأكد الشيخ طارق أنه زار كثيرا من المسابقات القرآنية في المغرب وبروكسل وهولندا وسلطنة عمان, لإحياء ليالي رمضان بدعوة من الحكومات أو الوزارات المختصة, وقد كرمته مصر في احتفالية ليلة القدر منذ5 سنوات وحصل وقتها علي جائزة أداء فريضة الحج علي نفقة الدولة. وعن بدايته مع كتاب الله, قال: بدأت رحلتي مع القرآن يوم أن كنت في المرحلة الابتدائية, حيث شجعني أبي علي أن أقرأ في الإذاعة المدرسية, وقد بدأت الحفظ في المنزل, حيث أحضر لنا الوالد من يقوم علي تحفيظنا, في حين كان هو يتابعنا ويشرف علي ذلك. وأشار إلي أنه من أسرة قرآنية يحفظ جميع أفرادها كتاب الله, موضحا أنه وأخاه الأصغر ياسر هما من سارا علي درب والدهما القارئ المشهور في قراءة القرآن في الإذاعة والتليفزيونات, منوها بأن أخاه ياسر يحفظ القرآن بالقراءات المختلفة وقد التحق بنقابة القراء المصريين. وذكر أنه يخصص وقتا لمراجعة كتاب الله ويكون ذلك غالبا في المساء ويراجع مايتراوح مابين3 و5 أجزاء يوميا, مشيرا إلي أن له تسجيلات متفرقة في إذاعة القرآن بمصر. وقال إنه أخذ من والده الصوت الحنون والتواضع والتقرب من الناس, وأكد أن والده هو الاصل الذي لن يتكرر في مجال الصوت. وقد حصل الشيخ طارق عبدالباسط علي جائزة حفظ القرآن الكريم في مسابقة وزارة الأوقاف, كما حصل علي جائزة دبي للقرآن في دولة الإمارات الشقيقة وحصل أيضا علي تكريم باسم والده من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بمدينة غزة عام1999 ميلادية وأيضا علي وسام حفظ القرآن من مدينة مالاكا بماليزيا. وعين الشيخ طارق مبعوثا من قبل وزارة الأوقاف المصرية لتلاوة القرآن الكريم خلال شهر رمضان المبارك لمدة ثلاث سنوات بالمركز الاسلامي ببروكسل في بلجيكا, وأحيا ليالي رمضان في أبو ظبي بدولة الامارات بدعوة من ديوان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وأشار إلي أنه زار دول ألمانيا وسويسرا وجنوب افريقيا ودولا افريقية وأوروبية وعربية كثيرة لإحياء الحفلات القرآنية بدعوة من الجاليات الاسلامية في تلك الدول. كما أحيا العديد من الاحتفالات والمناسبات الدينية في مختلف محافظات جمهورية مصر العربية بداية من صعيد مصر الذي يحتفي به أهله, إلي القاهرة والوجه البحري شمالا حيث عين قارئا للسورة بمسجد سيدي أحمد الدردير بحي الأزهر, ومسجد الدكتور مصطفي محمود بشارع جامعة الدول العربية بحي المهندسين بالجيزة. وقد تخلق القارئ طارق عبدالصمد بأخلاق القرآن في قوله وفعله, سالكا درب أبيه في أخلاق التعامل مع الناس, ولم يتاجر بالقرآن الكريم كما يفعل بعض القراء, وإنما عمل علي خدمة أهل القرآن,