عجل من ذهب 5 سيناء أرض المعجزات: عاد موسي من لقاء ربه الثاني حاملا الألواح التي تتضمن كل مايحتاج إبلاغه إلي قومه من أصول التوحيد والعبادات والمعاملات, ليفاجأ بأن بني اسرائيل قد انصرفوا الي عبادة عجل من الذهب صنعه لهم شخص اسمه موسي السامري وكانت نسوة بني اسرائيل قد تمكن من الاحتيال علي النساء المصريات وأخذن ذهبهن قبل الرحيل فأغراهن السامري وأخذ الذهب وصنع منع عجلا يشبه عجل ابيس الذي ألف المصريون عبادته, وكان مما أدهش الاسرائيليين أن السامري صنع العجل بطريقة يدخل فيها الهواء الي العجل من ناحية ويخرج من ناحية أخري بصوت يشبه خوار العجول. غضب موسي غضبا شديدا من قومه الذين عبدوا العجل واتهم اخاه هارون بالتقصير الذي أدي الي الضلال الذي وصلوا اليه, متناسين الله الذي شاهدوا بأعينهم آياته وكيف انقذهم من فرعون وأغرق أمام عيونهم فرعون وجنوده في نفس الطريق الذي انشق عنه البحر ليعبروا عليه الي سيناء سالمين. وبعد أن عاد موسي الي هدوئه قرأ ألواح التوراة علي قومه ليأخذوا بها لكنهم راحوا يساومونه ويطلبون الاطلاع أولا علي الأوامر والنواهي التي فيها فان كانت سهلة قبلوها وان كانت غير ذلك رفضوها, فقال لهم موسي بل اقبلوها كما هي بأوامرها ونواهيها سواء كانت سهلة أو صعبة, واستمر الجدل, فاشتكي موسي ربه فكانت المعجزة الثانية لجبل الطور عندما أمر الله ملائكته فرفعوا الجبل فوق رؤوس بني اسرائيل وقال لهم موسي ان لم تقبلوها جميعا كما هي سقط عليكم الجبل, فقبلوها, وأمروا بالسجود فسجدوا وهم يضعون خدودهم علي الأرض وينظرون الي الجبل فوقهم, خشية أن يسقط عليهم, وقد توارث الأبناء عن الآباء والأجداد هذه الطريقة وأصبح سجود اليهود حتي اليوم علي جهة من الوجه بينما الجهة الأخري تنظر الي أعلي. يقول الحق: واذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ماأتيناكم بقوة واذكروا مافيه لعلكم تتقون( البقرة63).. ومازال الحديث مستمرا. [email protected]