نجحت جهود الوساطة في اطفاء نيران الثأر بين عائلتي الشنوب والبهوات في محافظة بني سويف بعد جلسة صلح قدم المتهمون فيها الكفن لأهالي المجني عليه وانتهي الصراع الذي بدأ بخلاف نشب بسبب دراجة بخارية وتطور حتي أصبح معركة بالسلاح الآلي. وكان المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف قد عقد جلسة الصلح بين العائلتين من جزيرة ببا, التابعة لمركز ببا, حيث تحركت القيادات الأمنية سريعا بالتعاون مع كبار العائلات بشرق وغرب النيل نحو الاتجاه لوأد عملية الثأر التي كانت ستقضي علي العائلتين في حالة تمادي الخصومة بينهما واقنعوا عائلة الشنوب بتقديم الكفن, واقناع البهوات بقبوله وتم تحديد جلسة الصلح بينهما بقاعة المجلس المحلي للمحافظة بمدينة بني سويف لاحكام السيطرة الأمنية علي الطرفين. وبدأت وقائع الجلسة بتلاوة بعض آيات من القرآن الكريم التي تحث علي اصلاح ذات البين وتدعو للمودة والرحمة والتسامح وحقن دماء المسلمين ثم تلاها مراسم تقديم الكفن حيث قام احد أفراد عائلة الشنوب ويدعي حمدي خليفة محمد بتقديم الكفن لعائلة القتيل وتسلمه احمد علي عبد العظيم مبروك من عائلة البهوات ونزل المحافظ من علي المنصة وذهب ليصافح كبار العائلتين وحثهما علي طي صفحة الماضي ونبذ الفرقة والخلاف واقسموا علي ذلك بشهادة الحاضرين. ووصف المحافظ الشعب السويفي بأنه شعب طيب وانه يبارك هذا الصلح وإنهاء الخصومة, مؤكدا أن التواصل والرحمة هما بداية العلاقة الإيجابية بين الجميع بهدف الارتقاء بالمجتمع وحل مشاكله. ويذكر أن القضية نتج عنها قتيل يدعي علي عبيد56 سنة من عائلة البهوات وإصابة4 أفراد من عائلة الشنوب وتم إغلاق كوبري جزيرة ببا علي النيل مما تسبب في حصار القرية يومين متتاليين ومنع عبور المراكب واللنشات الصغيرة حتي انتهت الخصومة بالصلح.