شهدت معظم مسلسلات رمضان حالات كثيرة من( السب العلني) والشتائم الصريحة التي يعاقب عليها القانون فيما يشبه( العدوي) التي نتج عنها( انفلات أخلاقي) أدي إلي خدش حياء المشاهدين وعن أسبابه تقول الناقدة ماجدة موريس: إن عدم معرفة مجموعة من العاملين في الفن للمعني الحقيقي للإبداع وارتباطه بالواقعية هي التي جعلتهم ينقلون سلوك الناس من الشارع إلي الشاشة بدون تنقيته من الألفاظ الخارجة عن الذوق أو الآداب العامة وهذا خطأ يرتكبه المؤلفون والمخرجون فهو مسئولية مشتركة بينهما, وفي الوقت الذي ندافع فيه عن حرية الإبداع أشعر أنه من الضروري أيضا أن نطالبهم باحترام المشاهد وعدم الابتذال في الإبداع واللجوء إلي كلمات لائقة لا تسئ له في بيته, كما أعتقد أنه يجب علي كل قناة فضائية أن يكون لديها جهاز رقابة خاص بها مهمته تنقية الأعمال الدرامية من الشوائب الي قد تتضمنها بما يمثله ذلك من ردع للعاملين في الفن خلال السنوات المقبلة أتمني أن ينتج عنه تجنبهم للتجاوزات الأخلاقية سواء بإرادتهم أو رغما عنهم. و يؤكد د.عبدالعزيز سيد عبدالعزيز رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب بقنا جامعة جنوبالوادي: لقد حدث تطور نوعي في الدراما الرمضانية خلال السنوات الماضية كان الهدف منه جذب أكبر نسبة من المشاهدين لكل مسلسل فاخترقته المشاهد غير اللائقة بما تشملها من ألفاظ قبيحة وشتائم لا تحترم تقاليد الأسرة المصرية والتي تنتقل تلقائيا إلي الأطفال الذين يقلدون نجوم الفن ويكررون كلماتهم الخارجة عن الأدب, ولا شك أنه تقليد يمثل خطرا حقيقيا يهدد تربيتهم علي أسس سليمة وليس في صالح المجتمع, لذلك فإنه يجب علي المؤلف والسيناريست والمخرج مراعاة ميثاق شرف إعلامي يحرص علي عدم استخدام الألفاظ المسيئة, وأطالب وزير الإعلام بأن يضعه علي الفور علي أن يشمل مجموعة من الضوابط التي تدعم الحرية الكاملة في الإبداع في إطار من المسئولية الاجتماعية مع عقوبات علي القنوات التي تعرض ما يخالفه, فإذا كانت حرية الإبداع تعني نشر الإسفاف والابتذال- من وجهة نظر البعض- فمرحبا بالرقابة علي الدراما التليفزيونية لمواجهة الانفلات الأخلاقي الذي بدأ يزحف عليها منذ فترة.