شهدت تعاملات البورصة أمس حالة من عزوف المستثمرين عن التداول ترقبا للجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس السابق. وفضل المتعاملون متابعة شاشات التليفزيون لمشاهدة فعاليات جلسة المحاكمة عن متابعة شاشات التداول في البورصة. وسجل المؤشر الرئيسي للبورصة إيجي.أكس30 ارتفاعا محدودا بنسبة0.41% مسجلا مستوي4644.85 نقطة. وفي المقابل تراجع مؤشر الأسهم الصغري والمتوسطة إيجي.أكس70 بنسبة0.64% إلي مستويات582.75 نقطة. وأرجع إيهاب سعيد مدير إدارة البحوث بشركة أصول للوساطة تراجع حجم السيولة في السوق أمس إلي عزوف المستثمرين عن التداول والتفرغ لمتابعة فعاليات محاكمة الرئيس السابق. وأوضح أن البورصة من تعاملات الأحد تشهد حالة من الترقب والحذر, وهو ما أدي إلي عمليات بيع مكثفة من جانب شرائح مختلفة من المتعاملين خاصة المصريين والأجانب. وأوضح محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والأستثمار أن حالة الترقب طغت علي تعاملات السوق أمس تزامنا مع جلسة محاكمة الرئيس السابق, حيث شهد تذبذبا في إتجاة عرضي واضح وسط استمرار انكماش للسيولة وظهور عمليات شراء انتقائية من جانب المتعاملين الأجانب. وقال أن سخونة استثمارات الأجانب خلال هذه الفترة تعود بصفة أساسية إلي ارتفاع المخاطر في معظم الأسواق المالية العالمية نتيجة التخوف من تباطؤ وركود اقتصادي عالمي خلال العام الحالي بالرغم من عدم زيادة المخاطرة نسبيا بالسوق المصري مقارنة بالأسواق المالية العالمية. وأضاف أن السوق شهدت للجلسة الثانية علي التوالي حالة بيع واسعة النطاق مع إتضاح الرؤية, متوقعا أن تستمر حالة الهدوء الحذر في باقي جلسات رمضان مع النظر إلي أداء الأسواق العالمية وردود افعالها. وأشار إلي أن سيطرة المضاربين الافراد مقابل ضعف الإستثمار المؤسسي يكبد السوق خسائر مضيفا أن المضاربين الأفراد لم يلتفتوا إلي الأساسيات الاقتصادية والمالية والاستثمارية حيث يفترض أن يعكس اداء السوق الاداء المالي للشركات وقوة تصنيفها الإئتماني والفوائض المالية التي تتميز بها ميزانيتها منوها الي أن البيع العشوائي خلال الفترة الماضية أدي إلي انخفاض في أسعار أسهم معظم الشركات المدرجة مما ساهم في خلق فرص استثمارية هامة للمستثمرين علي الأجل الطويل وفرص هامة للذين يتوقعون عودة الأسعار إلي مستوياتها السابقة مستقبلا. وأكد أن الفترة الحالية تستدعي ضرورة معالجة ازمة السيولة الظاهرة بالسوق المصري لان إنخفاض حجم التداولات أصبح المعوق الرئيسي لاستعادة السوق لعافيتة علي المدي القصير.