أعلنت الشرطة البريطانية( سكوتلانديارد) أمس ارتفاع عدد ضحايا أعمال العنف والشغب الأخيرة في بريطانيا إلي خمسة قتلي, في الوقت الذي اعترفت فيه بأن سبب تأخرها في التعامل مع الأزمة هو قلة الإمكانات. وأكدت الشرطة أن الشخص الذي كان يرقد في غيبوبة في المستشفي بعد إصابته في الرأس بسبب اعتداء عليه في منطقة أيلينج غرب لندن توفي جراء الإصابة عن عمر يناهز68 عاما, وقالت إنها ألقت القبض علي شاب في الثانية والعشرين للاشتباه في علاقنه بالاعتداء علي الضحية. وقال جون ماكفارلين أحد كبار مفتشي إدارة الجرائم الخطرة والقتل بالشرطة إن الرجل توفي نتيجة حادث وحشي, وناشد سكان المنطقة مساعدة الشرطة بأي معلومات تفيد التحقيق والقبض علي الجاني. وكانت مدن بريطانية عدة, من بينها العاصمة لندن, قد شهدت أعمال عنف وسلب ونهب وحرق واسعة في الفترة من السبت حتي الأربعاء الماضيين, مما اضطر الحكومة لاستدعاء البرلمان من إجازته الصيفية لعقد اجتماع استثنائي ونشر أكثر من16 ألف شرطي في لندن وحدها. من ناحية أخري, واصلت المحاكم الابتدائية في لندن وبرمنجهام ومانشستر عملهاحتي الليل لليوم الثالث علي التوالي لنظر القضايا التي أحيلت إليها, ويواجه معظم المتهمين فيها تهم سرقة وانتهاك النظام العام. في الوقت نفسه, اعترف ستيف كافاناه مساعد نائب مفوض الشرطة بأن الجهاز لم يكن لديه العدد الكافي من الأفراد للتعامل مع حالة الفوضي التي امتدت مساء الإثنين الماضي, وكانت الاضطرابات قد بدأت مساء السبت السابق علي هذا اليوم بعد مقتل شاب برصاص الشرطة في منطقة توتنهام شمالي لندن. ومن جانبها, أنشأت الحكومة البريطانية موقعا علي الإنترنت متخصصا في توجيه النصائح والإرشادات للمواطنين بشأن سبل التكيف والتعامل مع اضطرابات كتلك التي عصفت بمدن إنجلترا الأسبوع الماضي. وفي طهران, أعرب قائد قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني عن استعداده لنشر قوات حفظ سلام إيرانية في لندن لمواجهة الاضطرابات الامنية هناك. ونقلت شبكة برس. تي. في الإيرانية عن الجنرال محمد رضا قائد قوات الباسيج الإيرانية قوله إن فيالق عاشوراء والزهراء التابعة للباسيج علي استعداد للانتشار في لندن وليفربول وبرمنجهام كقوات حفظ سلام لاستعادة النظام والأمن هناك. وانتقد المسئول الإيراني الحملات القاسية والخشنة, علي حد وصفه, التي تقوم بها السلطات البريطانية في مواجهة المتظاهرين ومثيري الشغب, وأضاف أن السلطات البريطانية تواصل ارتكاب الجرائم وأعمال العنف بحق أفراد الشعب البريطاني المحروم وتصفه بأنه حفنة من اللصوص, مشيرا إلي البذخ الذي صاحب زواج الأمير ويليام من خطيبته كيت ميدلتون وأثار مشاعر أفراد الشعب البريطاني الذي يعاني من الحرمان. وقال المسئول الإيراني إن الانتفاضة التي تشهدها المدن البريطانية جاءت نتيجة أخطاء ارتكبها المسئولون البريطانيون, محذرا من عواقب اخري أشد خطورة.