رائد التنوير رفاعة الطهطاوي وأبو التعليم الحديث علي مبارك والزعيم الوطني مصطفي كامل وأمير الشعراء أحمد شوقي وعميد الأدب العربي طه حسين وغيرهم من عظماء مصر كانوا من خريجي الكتاتيب. كان الكتاب بمثابة المدرسة الأولية التي يتعلم فيها التلاميذ علي يد العريف( الشيخ) مبادئ القراءة والكتابة والحساب ويحفظون القرآن.. والدراسة في الكتاب شاقة خشنة حيث يجلس التلاميذ علي الحصير أو دكك خشبية والعريف يلهب أيديهم بالعصا أو يمدهم علي أرجلهم في الفلكة كان الضرب والقسوة هما السمة الغالبة ورغم هذا أنتج الكتاب رجالا عظاما تفخر بهم مصر.. أما مرتب العريف فلم يكن ثابتا بل يختلف حسب نوعية التلميذ فإبن الباشا يعطيه ريالا فضة من بتوع السلطان حسين كامل وابن البيه يعطيه حلة أرز معمر وجوزين حمام وصفيحة سمن بلدي وشيكارة أرز وابن الفقراء يعطيه شوية عيش فلاحي وقرص وكيلتين فول.. نري في الصورة كتاب القرية من مائة سنة والعريف يلوح بعصاه مهددا بطل شقاوة يا ولد نتمني أن يعود الكتاب ولكن بعد تحديثه فالفلكة والعصا من الأساليب التي لا تتلاءم مع أطفال النت.