كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن حادث إسقاط الطائرة التابعة لحلف شمال الأطلنطي الناتو أمس الأول في شرق أفغانستان استهدف الفريق الأمريكي المشارك في عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن, وأن أغلب جنود الفريق المشارك في تلك العملية كانوا بالفعل ضمن الجنود الأمريكيين ال31 الذين لقوا مصرعهم في الحادث. ونسبت الصحيفة إلي مسئولين عسكريين أفغان قولهم إن محصلة القتلي بلغت38 شخصا من بينهم31 أمريكيا و7 كوماندوز أفغان وهؤلاء الأمريكيون من فريق القتال بحر- جو- أرض المعروف باسم فريق6 الذي قام بعملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة في مجمعه السكني بباكستان في الثاني من شهر مايو الماضي.وأوضحت الصحيفة أن المتمردين شرق أفغانستان أسقطوا الطائرة خلال عملية أثناء الليل, وتابعت أن الحادث يمثل تصاعدا في حدة العنف في مختلف أنحاء أفغانستان حتي في وقت تبدأ فيه القوات الأمريكية وقوات الناتو في انسحاب متواضع. وتجري القوات الدولية في أفغانستان تحقيقاتها حاليا في هذا الحادث. وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي الناتو أندرس فوج راسموسن عن حزنه الشديد لمقتل جنود أمريكيين وأفغان في تحطم الهليكوبتر الأمريكية التي أعلنت حركة طالبان أنها أسقطتها في أفغانستان. وشدد راسموسن علي أهمية مواصلة المهمة في أفغانستان, خصوصا في هذا المنعطف الحرج, حيث تتعاون القوات الأفغانية وقوات الأمن الدولية بشكل وثيق أكثر من أي وقت مضي لإنجاح العملية الانتقالية. ومن جانبها, أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها جيدو فيسترفيله عن شعورهما بالصدمة إزاء مقتل عشرات الجنود الأمريكيين في الحادث. وبعثت المستشارة الألمانية ببرقية عزاء أمس الأول إلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأكدت ميركل في برقيتها أن مثل هذا الحادث لن يثنينا عن مواصلة إعادة البناء في أفغانستان, وأشارت إلي أن بلادها تقف بهذه الروح إلي جانب الولاياتالمتحدة والشركاء الآخرين للعمل علي نشر السلام والاستقرار في أفغانستان. وفي سياق متصل, أعرب فيسترفيله عن شعوره بالصدمة للحادث الذي أودي بحياة عشرات الجنود الأمريكيين بالإضافة إلي سبعة جنود أفغان. ورصدت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية قلقا بالغا لدي المسئولين الأمريكيين من احتمال أن يتجه مسلحو طالبان إلي اسقاط الطائرات الهليكوبتر التي تقل الجنود من وإلي أماكن مختلفة في المناطق الافغانية, فضلا عن نصب الكمائن وزرع الألغام الأرضية. وفي باكستان, نسف متشددون من العناصر المعادية للتعليم في منطقة القبائل بشمال غرب باكستان مدرسة حكومية أخري للبنات بعبوات متفجرة ضمن حملة الاعتداءات التي يشنونها ضد المصالح الحكومية في تلك المناطق, ليرتفع عدد المدارس الحكومية التي تم تدميرها حتي الآن من قبل المتشددين في منطقة خيبر القبلية إلي55 مدرسة.
