كتبت : مروة البشير أسست الطريقة علي يد الشيخ عزاز الأكبر بن مستودع البطائحي, ولد في البطائح بالعراق سنة460 ه, وينتهي نسبه إلي سيدنا الحسين رضي الله عنه, وقد ذكره العلامة محمد بن يحيي التازمي الحلبي في كتابه قلادة الجواهر قائلا: ( ومنهم الشيخ عزاز بن مستودع البطائحي رضي الله عنه كان من أعيان مشايخ العراق وأجلهم, انتهت إليه رياسة هذا الأمر في تربية المريدين في البطائح واجتمع إليه جماعة من الصلحاء ذوي المراتب وأخذوا عنه علم الطريقة وانتفعوا به, وأجمع العلماء علي تعظيمه وتبجيله وقصد بالزيارات وكان متبعا لأحكام الشرع والسنة...). وانتشرت العزازية بمصر علي يد حفيده الشيخ عزاز أبوذقن بن سيدي محمد البطائحي الشهير بالمنطار والكائن ضريحه بجبل المنطار, وقد توجه إلي مصر تنفيذا لأوامر جده عزاز الأكبر, واستقر بالجزيرة البيضاء وهي قرية العزازي مركز فاقوس شرقية حاليا, وتبعه عدد كبير من القبائل العربية مثل: بنوعمر, و بنو زهير, و بنو واصل, وبطون من بني سليم من الحوتة والذين منهم بيت أولاد الحوت ومنهم خليفة الشيخ إلي الآن, وقد قضي الشيخ عزاز أبوذقن حياته في تربية الأبناء تربية روحية من أهم سماتها الزهد والتواضع والصدق ومكارم الأخلاق وحب العلم, وخلفه في الطريق حفيده الشيخ خليل إبراهيم حسن وهو من علماء الأزهر البارزين, وكان بارعا في العلوم الشرعية وعلم الفلك, وله مخطوطات في علم التوحيد والفقه والنجوم والجغرافيا, توفي رضي الله عنه عام1303 ه, ثم خلفه في الطريقة ابنه الشيخ محمد إبراهيم العزازي وكان من علماء الأزهر وتوفي رضي الله عنه في1947, وبعد وفاته تولي ابنه الشيخ محمد محمد إبراهيم مشيخة الطريقة وكان من علماء البلاغة المشهورين بالأزهر الشريف, وكانت له مدرسة صوفية راقية تقوم علي الالتزام بالكتاب والسنة والبعد عن البدع والتمسك بالأخلاق الفاضلة, وظل شيخا للطريقة حتي توفي في فبراير.1970 ثم خلفه شيخ الطريقة الحالي ابنه المهندس عبدالرحيم محمد العزازي, والحاصل علي بكالوريوس الزراعة جامعة الأزهر, ثم ليسانس أصول الدين جامعة الأزهر, وقد تفاني في خدمة الطريقة وعمل علي تنميتها وربط أبنائها بعضهم ببعض وتربيتهم تربية صوفية صحيحة. ولا يقل عدد أبناء الطريقة عن25 ألفا, منهم4 آلاف خليفة, كما أنها تضم حوالي150 نائبا عن الطريقة بكل محافظات مصر, ولها نائب عام وهو الشيخ محمد محمد محمد إبراهيم العزازي, كما أن لها وكيلا عاما وهوالشيخ محمد عبدالرحيم محمد العزازي وتبدأ حضرة الطريقة بقراءة القرآن الكريم, ثم قراءة أحزاب وأوراد الطريقة وهي: دلائل الخيرات, بردة الإمام البوصيري, قصيدة في ركاب البوصيري لشيخ الطريقة الأسبق العارف بالله محمد إبراهيم خليل العزازي, وبعدها يبدأ الحاضرون بالاستغفار لله مئات المرات, وتختم الحضرة بالصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم, وقراءة دعاء سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. وأسست الطريقة جمعية الصفا لتنمية المجتمع الإسلامي, لتقديم الخدمات الصحية والمساعدات المادية والإنسانية, وأيضا تأليف وطبع الكتب الصوفية الهادفة وتوزع مجانا علي أبناء الطريقة, ولها أيضا مكاتب لتحفيظ القرآن في كل منطقة بها تجمع لأبناء الطريقة, وتقام هذه المكاتب بالجهود الذاتية, ويقوم شيخ الطريقة بعقد ندوات بمعرفة السادة علماء الأزهر من أبناء الطريقة وأحبابها للتعريف بالمنهج الصوفي القويم الذي أساسه كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم.