التدريب لم يعد فريضة غائبة وانما اصبح طريقا لفتح الاسواق والنهوض بالصادرات.. والأهم وسيلة لقهر البطالة,خاصة في محافظة اسوان, التي فازت بنصيب الاسد في فرص التدريب بإيطاليا وفرنسا من خلال معونات الاتحاد الاوروبي. . اللواء محمد هلال مدير المشروع القومي لإصلاح التعليم الفني, أعلن أن برنامج الشراكة مع دول الاتحاد الاوروبي يوفر نحو60الف فرصة عمل لأبناء محافظة أسوان بقطاع التشييد والبناء وصناعة مواد البناء, حيث تم توقيع اتفاقية توأمة مع الجانب الايطالي في مجال تدريب العمالة وفي إطار التوأمة بين مقاطعة سينا الايطالية وأسوان لتحصل بموجبه علي نصيب الاسد في فرص العمل مؤكدا أنه تم توجيه الحقائب التدريبية لقطاعات السياحة وصناعات الملابس الجاهزة ودباغة الجلود والالكترونيات لمحافظات الاسكندرية وبورسعيد ورالمنوفية وهي الأقل في فرص العمل للعمالة المدربة. وصرح الدكتور صلاح مندور مدير الشراكة المحلية لمشروع إصلاح التعليم الفني بأسوان بأن هذه هي أهم ثمار زيارة وفد مشروع إصلاح التعليم الفني لكل من ايطاليا وفرنسا والتي شهدت توقيع المهندس رشاد عبد الحميد نائب رئيس المشروع علي اتفاقية التوأمة في مجال تدريب العمالة ورفع كفاءة مراكز التدريب والمراكز الفنية, موضحا أن أسوان حظيت بالحقائب التدريبية لصناعة التشييد والبناء وأيضا الصناعات الكيماوية ومواد البناء وذلك في ظل ما تشهده المحافظة حاليا من استثمارات ضخمة في قطاع التشييد والبناء وصلت لأكثر من6 مليارات جنيه, بجانب5 مليارات جنيه استثمارات في صناعة الكيماويات, حيث تحتل الكيماويات المركز الثاني في الصادرات الصناعية المصرية.. وأكد مندور أن هذا الكم الهائل من فرص العمل لشباب المحافظة سيعمل علي مواجهة جادة لمشكلة البطالة حيث يرتبط ذلك باجتياز الشباب لحزم تدريبية تتوافق مع تطور واحتياجات سوق العمل بايطاليا.. وأرجع مندور ذلك الي الجهود التي بذلها محافظ أسوان مصطفي السيد بالتعاون مع اللواء محمد هلال مدير المشروع في اقتحام معوقات إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني ايمانا منهم بأنه الطريق الامثل للقضاء علي البطالة ورفع القدرة التنافسية للصناعة المصرية, حيث تبلور ذلك بدخول أسوان الصناعات الكيماوية والالكترونية والملابس الجاهزة ولفت مندور إلي أن برنامج إصلاح التعليم الفني يتم بمنحة ممولة تصل الي660مليون يورو مناصفة مابين الاتحاد الاوروبي والحكومة المصرية.. واوضح أنه في نفس الاتجاه تم توقيع اتفاقية توأمة بين مقاطعة ليون الفرنسية ومحافظة أسوان سيقوم بموجبها الجانب الفرنسي بإنشاء مدرسة فنية للتدريب علي الصناعات الكيماوية وهو الذي سيوفر بدوره العمالة المدربة, خاصة مع إنشاء مصنع(2) لإنتاج سماد اليوريا باستثمارات تصل الى 2.5مليار جنيه لينتج530 الف طن يوريا, بالاضافة الي220 الف طن نترات أمونيا سنويا مما يلبي احتياجات السوق المحلية, علاوة علي التصدير للخارج.