برغم أن شهر رمضان من كل عام يشهد حالة مكثفة من العمل في المخابز ومحال بيع الكنافة والقطائف التي تعتبر ضيفا مميزا علي مائدة الشهر الكريم, فإن الزيادة الجديدة التي فرضتها الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة الاستثمار علي بعض السلع.ومنها الدقيق الفاخر والزيوت والمسلي قد تجعل من هذا الضيف المميز ضيفا عزيزا قد يمتنع عن زيارة غير القادرين! الزيادات تراوحت بين100جنيه و160 للطن لأنواع من الدقيق الحر الفاخر استخراج72% لتجار التجزئة فقد زادت بعض الانواع من2700الي2860 جنيها وانواع أخري من2750 إلي2800 جنيه. وفي جولة للأهرام لأحد محلات بيع الكنافة والقطائف بحي السيدة زينب يقول الحاج عمرو عتريس عرفة إن أسعار طن الدقيق وصلت إلي3 آلاف جنيه في هذه الأيام, أما بعد إنتهاء الموسم فالمتوقع عودة السعر الي معدلاته الطبيعية ليصل إلي ما بين2700 و2800جنيه للطن, ففي هذه الفترة تغيب الرقابة عن مزاولة مهامها حيث يتحكم في اسعار الدقيق التجار ويبيع كل تاجر وفق مصلحته الخاصة وأهوائه خاصة مع وقف الإستيراد بعد الثورة, كما ان جميع السلع إرتفع سعرها وكل يوم السعر يختلف عن اليوم السابق وربما يتغير في نفس اليوم فمنذ فترة طويلة سابقة كان ومازال هناك أزمة عالمية في القمح, مما أدي أيضا إلي نقص الدقيق وإرتفاع سعره, فالدقيق أنواعه متعددة فهناك دقيق خمس نجوم وانواع أخري من أجود الأنواع في الأسواق, ولكننا في صنع الكنافة لانهتم بإرتفاع أو إنخفاض الأسعار, وانما نبحث عن الأجود والأفضل في صنع الكنافة والقطائف ونختار الدقيق الذي يتناسب مع العجينة لتظل متماسكة أثناء إضافة المياه ولاتتقطع أثناء صنعها. وأضاف أنه حتي الآن لم تتضح الصورة حول إقبال المواطنين المتوقع ولكن الموسم الحقيقي عند الكنفاني يبدأ من الأسبوع الاول لشهر رمضان. وقال إن الكنافة والقطائف الآن تصنع آليا وليس كما كانت من قبل يدويا بسبب ندرة الصنايعية وأيضا شدة الحرارة التي تمنعهم من الوقوف أمام الفرن لفترات طويلة, فكانوا يستخدمون الكانون لصنع الكنافة, أما في القطائف فكانت تصنع علي حجر مستدير ضخم ثابت. وهناك أنواع من الكنافة منها كنافة باللبن يطلق عليها إسم يورما وأخري العادية إسمها شعر بسبب طولها وكثافتها. أما القطائف فمنها كبيرة إسمها عادة والصغيرة إسمها عصافير. ولم تتأثر الأسعار عن العام الماضي إلا بإرتفاع طفيف لأني لا أستطيع زيادة السعر ثم تخفيضه مرة أخري وعلي الرغم من ذلك فإني أتحمل زيادة أجور العاملين وإرتفاع أسعار السولار الذي يستخدم في تشغيل الماكينات وأيضا المياه والكهرباء.