كتب رياض توفيق: تواجه هيئة الآثار المصرية أزمة مالية كبيرة قد تؤثر علي تنفيذ عدد من المشروعات الأثرية والمتاحف بالمحافظات, حيث أعلن الأمين العام لمجلس الآثار الدكتور محمد عبدالمقصود للأهرام عن تفاصيل الموقف بالتحديد. وصرح المسئول الأول عن الآثار الآن, بأن هناك مشروعات لن يتعطل العمل فيها لأن تمويلها موجود وهي المتحف الكبير الجاري العمل فيه الآن, إذ إن تمويله مصري ياباني بمنحة يابانية موجودة الآن في مصر, وليس هناك أي مشكلة في تمويله وسوف ينتهي العمل به وافتتاحه في موعده سنة2015, وكذلك متحف الحضارة بالفسطاط, فإن تمويله يعتمد علي صندوق انقاذ آثار النوبة والصندوق به الآن90 مليون جنيه تكفي لاستكمال متحف الحضارة وافتتاحه خلال سنتين. أما طريق الكباش فهو من مشروعات المجلس الأعلي للآثار وهناك مشكلة كبري في تمويله واستكماله, إذ إنه يحتاج كما يضيف الأمين العام لمجلس الآثار الي24 مليون جنيه علي الأقل ولا يوجد بالهيئة الآن ميزانية تغطي هذا المشروع. وأيضا مشروعات استكمال المتاحف التي بدأ العمل في تنفيذها في المحافظات مثل متحف شرم الشيخ ومتحف سوهاج ومتحف المنيا.. وكذلك مشروعات تطوير مناطق أثرية مثل الهرم وسقارة فهي تعتمد علي ميزانية المجلس الأعلي للآثار والمجلس لا يملك أي ميزانية الآن. وكان التساؤل: كيف وصل الحال بالمجلس الأعلي للآثار الي ما يقرب من الافلاس؟ يجيب الأمين العام, إن الديون علي المجلس قد وصلت الي مليار جنيه.. والديون لها الأولوية في التسديد وكذلك رواتب الموظفين, وكان دخلنا يعتمد أساسا علي ثمن تذاكر الزيارات للمناطق الأثرية والمتاحف الأثرية, وكذلك دخل معارض الآثار المصرية بالخارج.. وكانت هذه الدخول تصل الي مليار جنيه سنويا وكان ذلك يغطي كل احتياجات هيئة الآثار وانشاءاتها ورواتب موظفيها, وكان هناك فائض بعد كل هذه المصروفات. والآن ومنذ7 شهور بلا سياحة توقف تماما أي دخل لهيئة الآثار.. لذلك سوف تطلب لأول مرة من الدولة سلفة وفي حدود هذه السلفة سوف تقوم الهيئة بإعداد جدول لتنفيذ الأولويات في المشروعات المتوقفة, ولا يخفي الأمين العام للآثار مخاوفه علي طريق الكباش بالذات إذ إن التأخر في استكماله وافتتاحه قد يعطي الفرصة للمغتصبين لإعادة البناء في أرض الطريق التي حصلنا عليها بعد تعب ودفع تعويضات بالملايين.