"الأمير" أحد الكتب الهامة والتي تجدها عند كل القادة والساسة في العالم، ومؤلف هذا الكتاب هو ميكيافيللي صاحب المبدأ السياسي الشهير (الغاية تبرر الوسيلة). وقد سمي هذا الكتاب بأسم الأمير ذلك أنه كان هدية من ميكافيللي كنصيحة من خادم مطيع إلى أميره كما يوضح ذلك اهداء الكتاب "من نيقولا ميكافيللي إلى لورنزو ابن العظيم لبيرو دي ميديشي" ولو قرأنا بعض مقتطفات هذا الكتاب سنجد أن الحكام العرب قاموا بدراسة بل بحفظ هذا الكتاب عن ظهر قلب وقاموا بتطبيقه علي شعوبهم المسكينة أملا في السيطرة علي الحكم واستمرارهم فيه حتي الموت وتوريثه لأولادهم من بعد.. أرجو من القاريء أن يسترجع سنوات حكم مبارك وطريقته في حكمنا طوال هذه السنين ويقارنها بما قاله ميكافيللي من مئات السنين .. ومن هذه المقتطفات: • ليس أمام الشعب إلا الرضوخ والطاعة. • من الضروري إن تقضي نهائيا على الأسرة التي كانت تحكم بالماضي. • من يسع إلى تقوية غيره في الحكم.. يحكم على نفسه بالخراب والدمار. • إن الناس بصورة عامة.. ناكرون للجميل.. متقلبون.. ميالون إلى تجنب الأخطار وشديدو الطمع.. وهم إلى جانبك طالما انك تفيدهم.. فيبذلون لك دماءهم وحياتهم وأطفالهم.. وكل ما يملكون.. طالما إن الحاجة بعيدة ونائية ولكنها عندما تدنو يثورون.. ومصير الأمير الذي يركن إلى وعودهم دون اتخاذ أي استعدادات أخرى إلى الدمار والفشل. • يجب على الأمير الذي يخشى شعبه أكثر من الأجانب أن يقيم القلاع. • من الضروري لكل أمير يرغب بالحفاظ على نفسه أن يتعلم كيف يبتعد عن الطيبة والخير وان يستخدم هذه المعرفة أو لا يستخدمها وفقا للضرورات والحالات التي يواجهها. • يجب أن نلاحظ إن علينا إما إن نعطف على الناس أو نقضي عليهم.. إذ إن في وسعهم الثأر للإساءات الخطيرة البالغة.. فهم أعجز من إن يثاروا لها.. ولذا إن أردنا الإساءة لإنسان فيجب إن تكون هذه الإساءة على درجة بالغة لا نضطر بعدها إلى التخوف من انتقامه. • إن إنفاقك من أموال الآخرين لا يقلل من شهرتك بل يرفع قدرها.. بينما إنفاقك لأموالك يلحق الضرر بك. • من الضروري إن يخافوك على إن يحبوك. • يجب على الحاكم أن لا يحافظ على وعودة عندما يرى إن هذه المحافظة تؤدي إلى الإضرار بمصالحة. • من الخير أن تتظاهر بالرحمة وحفظ العهود والشعور الإنساني النبيل والتدين وان تكون فعلا متصفا بها ولكن عليك أن تعد نفسك عندما تقضي الضرورة لتكون متصفا بعكسها. • من الضروري على الأمير أن يقبل النصيحة دائما.. ولكن عندما يريد هو.. لا عندما يريد الآخرين. المزيد من مقالات عادل صبري