امبراطورية السلاح في الصعيد بدأت تتصدع بعد أن تسللت اليها الأهرام الأسبوع الماضي وداهمتها الشرطة ونشرت اسرار السوق السرية التي تمد الصعيد بالأسلحة من المنطقة التي أصبحت مقصد كل الاشقياء والهاربين وهي قرية حمرة دوم التابعة لنجع حمادي. .. فبمجرد أن كشفت الأهرام أن هذه القلعة المنيعة المحاطة بأوكار الاجرام في الجبال وذئاب الرعب في الحقول المحيطة بها راحت فلول الاشقياء هاربة إلي دروب الجبل خشية الايقاع بها في ايدي الأمن بينما يتحدث خط الصعيد الجديد للأهرام نافيا ما يسند إليه من جرائم بمعرفة الأمن!! عشرات الاتصالات الهاتفية طاردت فريق الأهرام الذي تابع هذه القضية عقب النشر الذي كشف الأوضاع السرية لسوق السلاح بحمرة دوم وبعض هذه الاتصالات كانت من أهالي القرية نفسها الذين يؤكدون ان ما عاشوه كان من اوضاع بائسة لإهمال الدولة لهم لعقود كثيرة بلا توعية أو اهتمام ولكن كانت ابرز الاتصالات الهاتفية هي من المطلوب الأول في قرية حمرة دوم الآن أو خط الصعيد الجديد الذي اتهم في مقتل مجند الأمن المركزي واصابة2 آخرين خلال مداهمة الشرطة لقرية حمرة دوم الأسبوع الماضي والذي يحاول الدفاع عن نفسه مدعيا براءته!! واتهم مدكور ابو الحمد في تسجيل صوتي مع الأهرام الأمن باضطهاده رغم ان السلاح موجود بحمرة دوم وفي ابوحزام بغزارة والتي يوجد بها125 هاربا من الأحكام علي حد قوله والشرطة تعرفهم بالاسم وان من بين هؤلاء4 أشخاص هاربين من سجن وادي النطرون وان هؤلاء هم من أطلقوا الأعيرة النارية علي الشرطة وانهم السبب في مقتل مجند الأمن المركزي واصابة اثنين إلا اننا واجهناه بما لدينا بأنه مسجل خطر علي الأمن العام وان سجله ليس نظيفا كما يدعي. واستمر مدكور في المكابرة قائلا إن السلاح موجود في يد الجميع بعد الثورة وليس هناك طفل لا يحمل سلاحا فلماذا أنا بالتحديد وأنا لا أملك سلاحا ولا أتاجر في المخدرات. وقال مدكور ان قرية أبوحزام التابعة لحمرة دوم بها سلاح متطور مثل الآر بي جي ولكن أحدا لا يهتم بها وكأنه لا يوجد لديهم سوي حمرة دوم!! تركنا مدكور من خلال مكالمته المسجلة مع الأهرام والتي لا نعلم صحة ما جاء فيها ولكن المؤكد هو ان حمرة دوم تحتاج الي حياة حقيقية وليست حياة بائسة لا صوت فيها إلا صوت السلاح!! وحتي تكتمل الحقيقة سألنا العقيد هيثم عطا رئيس فرع البحث الجنائي بنجع حمادي عما قاله مدكور فأكدان مدكور مسجل جنائيا تحت رقم500 قتل فئة ب وسبق اعتقاله جنائيا مرتين لخطورته علي الأمن العام وهناك قرار من النيابة العامة رقم3853 بضبطه لمقاومة السلطات. وتعقيبا علي هذه الحملة وصلت الأهرام رسالة من أحمد نوفل سعد ربيع ابن خط الصعيد الذي انتهت حياة والده خط الصعيد كما يطلقون عليه داخل قريته حمرة دوم. وقال أحمد نوفل للأهرام لسنا مسئولين عن عيشة الجبل التي كتب علينا ان نحياها في احضان الذئاب التي تتربص بقريتنا ليلا ونهارا وفي ظل اهمال المسئولين لقريتنا لعدة عقود وقال أحمد نوفل اتحدي أي مسئول يقول انه زار حمرة دوم بعد الزفة الاعلامية التي أعقبت وفاة والدي والكلام عن تنمية القرية في ذلك الوقت. وقال أحمد نوفل ابن خط الصعيد ان الثأر قد دمر الصعيد وهو لن يتوقف, انعدام الوعي حتي عند المتعلمين فلا بد لكل فرد ان يمسك سلاحا للأخذ بالثأر لأنها عادات قديمة توارثها الجميع المتعلم قبل الجاهل. وهنا يكون ما يمكن تسميته قتل الجبر أي أن القاتل يكون مجبرا علي القتل ليرفع رأسه أمام أهل قريته ويأخذ بثأره.