تأكيد المشير طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة أن الرخاء قادم إلي مصر إذا عادت عجلة الانتاج للدوران, واذا عدنا جميعا للعمل بإخلاص وتفان لعبور المرحلة الانتقالية, جاء بمثابة رسالة تطمين للمواطنين اثلجت صدور الجميع ولاقت ارتياحا, حيث تتملك جموع المصريين الآن الرغبة في عودة الحياة الي طبيعتها واستئناف الانتاج, وبمصاحبة ذلك فان تأكيدات الجهات الخارجية التي يزورها رئيس الوزراء الدكتور شرف بالرغبة في مساندة الاقتصاد المصري تعكس فهم هذه الجهات لمدي ما تتمتع به مصر من إمكانات واعدة في المستقبل. وفي خلفية المشهد تأتي وعود المؤسسات الاقتصادية الدولية كصندوق النقد والبنك الدوليين لتضيف آمالا جديدة, وهكذا فان كل المؤشرات تؤكد بدء خروجنا من مرحلة الخطر, إلا ان ذلك لن يكتمل إلا بتوافر عدة شروط أولها: ضرورة ان يعم الأمن والانضباط كل اماكن العمل, ولايشعر العامل او المستثمر بالخوف وهو متوجه الي عمله, وهو ما يستدعي بالضرورة توفير الشروط اللازمة للشرطة لتمارس عملها بثقة وحسب مقتضيات القانون, وثانيا: تشجيع عودة السائحين خاصة الاشقاء العرب في موسم الصيف, وهو ما يستدعي تكاتف كل اجهزة الدولة, حيث ان السياحة تمثل حصة كبيرة من دخل البلاد. وثالثا: لابد من توافق عام علي مهنية وحياد التغطية الإعلامية للأحداث الداخلية وصولا الي انتهاء حالة التشويش والفوضي الإعلامية التي نعيشها هذه الأيام. علي كل حال طالما ان الرغبة الشعبية العارمة تصر علي العودة للإنتاج والعمل فإننا نسير علي الطريق الصحيح.