الداخلية: إبعاد سوريي الجنسية خارج البلاد لخطورتهما على الأمن العام    تباين مؤشرات البورصات الخليجية وسط ارتفاع أسعار النفط    وزيرة التعاون الدولي: مصر تُرحب بالاستثمارات الكورية بمجال التحول الأخضر وتوطين الصناعات    مفاجأة سارة.. أكبر زيادة في الأجور والمعاشات لمواجهة الأزمة الاقتصادية    وزيرا خارجية مصر والأردن يبحثان استعدادات انعقاد مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة    «رويترز»: واشنطن تستبعد نصرًا إسرائيليًا كاملًا بغزة    التجهيز لإقامة أول بطولة دولية لسباقات الهجن بقرية غرب سهيل في أسوان    بشير التابعي: الزمالك لم يستفد من صفقات يناير    قبل عيد الأضحى، ضبط طن و800 كيلو لحوم فاسدة في المنيا    أمين الفتوى يوضح كيفية صلاة التسابيح وما ثوابها (فيديو)    وزير الصحة: إعداد شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية تبلغ حوالي 14 طنا لإرسالها إلى جوبا    «القاصد» يتفقد سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية الصيدلة جامعة المنوفية    السبت أم الأحد؟.. موعد الوقفة وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2024    حلا شيحا تهنئ نجلها أحمد بعيد ميلاده.. والجمهور: "نسخة منك" (صور)    قبل رفعه من دور العرض السينمائي بأيام.. إيرادات ضخمة لفيلم شقو (بالأرقام)    تجهز "كحك العيد".. صورة نادرة للنجمة هدى سلطان    «الأطباء» تعلن موعد القرعة العلنية ل«قرض الطبيب» (الشروط والتفاصيل)    ما السن الشرعية للأضحية وهل يجوز التضحية بكثيرة اللحم التي لم تبلغ السن المحدد؟ دار الإفتاء تجيب    خالد الجندي: نرحب بنقد التراث ونرفض إهانته وتحريفه    بفرمان كولر.. الأهلي يستقر على ضم 3 لاعبين في الصيف الجاري    رحلة البحث عن الوقت المناسب: استعدادات وتوقعات لموعد عيد الأضحى 2024 في العراق    تحديد موعد عيد الأضحى لعام 2024: انتظار معرفة توقيت الفرحة والتأمل    القومي لحقوق الإنسان والأعلى للثقافة يناقشان تعزيز قيم المواطنة    تجديد تكليف سامية عبدالحميد أمينا عاما لجامعة بنها الأهلية    متى يعود عداد الكهرباء مسبق الدفع إلى الشريحة الأولى؟.. «اضبط الوقت والتاريخ»    فوز الدكتورة هبة علي بجائزة الدولة التشجيعية عام 2024 عن بحث حول علوم الإدارة    لهذا السبب.. مي عمر تتصدر تريند "جوجل" في السعودية    أكرم القصاص يكشف موعد تشكيل الحكومة ومعايير اختيار الوزراء الجدد    المنتدى الاقتصادي في بطرسبورج تجمع عالمي يتخطى الحدود السياسية    استقبال رائع لحجاج القرعة في الروضة الشريفة بالمدينة المنورة| فيديو    آخرهم أحمد جمال.. نجوم الفن في قفص الاتهام    "معلومات الوزراء": التقارير المزيفة تنتشر بسرعة 10 مرات عن الحقيقية بمواقع التواصل الاجتماعي    الامارات تلاقي نيبال في تصفيات آسيا المشتركة    وزير الري يبحث مشروعات التعاون مع جنوب السودان    «القومية للأنفاق» تعلن تركيب بوابات زجاجية على أرصفة مترو الخط الرابع    لبحث التعاون.. جامعة الإسكندرية تستقبل وفد "جون مولان الفرنسية" (صور)    محافظ القليوبية: تطوير ورفع كفاءة 15 مجزرًا ونقطة ذبيح    حزمة أرقام قياسية تنتظر رونالدو في اليورو    مندوب فلسطين الدائم ب«الأمم المتحدة» ل«اليوم السابع»: أخشى نكبة ثانية.. ومصر معنا وموقفها قوى وشجاع.. رياض منصور: اقتربنا من العضوية الكاملة بمجلس الأمن وواشنطن ستنصاع لنا.. وعزلة إسرائيل تزداد شيئا فشيئا    حزب الجيل :فرض أمريكا عقوبات ضد الجنائية الدولية يؤكد أنها شريكة إسرائيل فى الإبادة    رئيس النواب الكازاخى: ندعم جهود السيسى لوقف إطلاق النار الفورى فى غزة    يتناول نضال الشعب الفلسطيني .. عرض «علاء الدين وملك» يستقبل جمهوره بالإسماعيلية    لإحياء ذكرى عمليات الإنزال في نورماندي.. الرئيس الأمريكي يصل فرنسا    وزارة العمل تعلن بدء اختبارات الشباب المتقدمين لفرص العمل بالإمارات    اعتماد 32 مدرسة جديدة بالغربية من الهيئة القومية للاعتماد    تكريم الطلاب الفائزين فى مسابقتى"التصوير والتصميم الفنى والأشغال الفنية"    مركز الأزهر العالمي للفتوى يوضح الأحكام المتعلقة بحج المرأة (التفاصيل)    النشرة المرورية.. خريطة الكثافات والطرق البديلة في القاهرة والجيزة    محافظ كفر الشيخ يتفقد موقع إنشاء مستشفى مطوبس المركزي    في 9 محافظات.. وزير الصحة يطلق المرحلة الثانية لمبادرة الكشف عن الأورام السرطانية    هيئة الاعتماد والرقابة الصحية: نستهدف توسيع نطاق الاعتماد وشهادات التميز    بتقرير الصحة العالمية.. 5 عناصر أنجحت تجربة مصر للقضاء على فيروس سي    فليك يمنح قبلة الحياة لفيتور روكي مع برشلونة    رئيس إنبي: اتحاد الكرة حول كرة القدم إلى أزمة نزاعات    عبد الله السعيد: أتمنى انضمام "حجازي ورمضان صبحي" للزمالك.. والأهلي أفضل تجاربي الكروية    مسئول فلسطيني: مسيرة الأعلام الاستعمارية بالقدس ستؤجج الأوضاع    ل رجل برج الجوزاء.. كيف يمكن أن تكون جوزائيًا وناجحًا؟    البابا تواضروس يكشف كواليس لقائه الأول مع الرئيس السيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وحدة توثيق الثورة بالأهرام‏:‏ ثورة يناير تسجل تاريخها‏!‏

تبدأ الأهرام في مشروع كبير لتوثيق ثورة‏25 يناير بأحداثها الحقيقية‏,‏ وأسبابها‏,‏ ودوافعها‏..‏ متي بدأت‏,‏ وإلي أين ستنتهي‏,‏ وكيف نرسم مستقبلها‏,‏ ومستقبل الوطن؟‏!‏ عبر شهادات حية, سنرصد أيام الصمود في ميدان التحرير, وميادين مصر كلها,سنستمع إلي حكايات أبطال الثورة من شبابها وشيوخها, وسنوثق كل أيامها ولياليها.
في هذه الصفحة, نستمع إلي شهادات عدد ممن بدأت علي أيديهم إرهاصات الثورة.. رجال آمنوا بأن هذا الوطن يستحق مصيرا أفضل, وأن التضحية من أجلها واجب علي الجميع, شاركوا في مظاهرات, ووقفات احتجاجية, أو كونوا جمعيات كانت مهمتها الأولي أن تقول لا في زمن كان الجميع يستمتع بكلمة نعم.
شباب حلموا بمستقبل يتنفس بالحرية والكرامة, فقرروا الانتفاضة لتحقيق الحلم, وقررنا في الأهرام مشاركتهم, وتخليد ما فعلوه للتاريخ, في هذه الندوة نفتش في أسباب اندلاع الثورة, ثم نبحث عند إجابة السؤال الأصعب: وماذا بعد.. ماذا عن المستقبل؟!
في البداية تحدث عبد العظيم حماد رئيس التحرير مرحبا بالحضور ومؤكدا دور الأهرام في تخليد وتسجيل ما يجري علي أرض مصر من أحداث مثلما كانت الأهرام المؤرخ المعتمد لثورتي 19 و 52بالإضافة إلي حروب 67والاستنزاف, و 73 المجيدة.
وقال قبل البدء في الحوار يجب أن نتذكر الذين شاركوا في أحداث كثيرة قبل اندلاع ثورة25 يناير وعلي رأسهم المستشار زكريا عبدالعزيز الذي شارك مع قضاة مصر الشامخين في وقفات احتجاجية منذ أكثر من5 سنوات, ونتذكر أيضا الدكتور محمد السيد سعيد والدكتور عبدالوهاب المسيري واسامة أنور عكاشة وآخرين الذين لهم مواقف مشرفة.. فكرة توثيق ثورة25 يناير نحن في امس الحاجة إليها وجريدة الأهرام كانت لها مواقف في الأحداث الكبري في تاريخ مصر حيث قامت بتوثيق ثورة1919 وكانت شاهدة علي ثورة23 يوليو1952 وحرب السويس ونكسة يونيو1967 وانتصار اكتوبر,1973 وقامت بنشر وتوثيق كل هذه الأحداث الهامة في تاريخ مصر والآن جاء الدور علي ثورة25 يناير التي مكنت جريدة الأهرام من استعادة روحها وعادت للشعب بعد أن كانت مختطفة طوال السنوات الماضية.. الأهرام جريدة مصر التي عاشت135 سنة ترصد وتعايش كل أحداثها وليس مصادفة أن تستمر الجريدة طوال هذه السنوات خاصة أن هناك الكثير من الصحف كانت مواكبة لصدور الأهرام ولكنها اختفت ولم تكمل المسيرة, وهذا الأمر له معني هام أن الجريدة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالشعب المصري ومرتبطة أيضا بتاريخ مصر وتلبي احتياجات كل المصريين وهي تعيش بهم ومن أجلهم.
{ عبدالعظيم درويش مدير التحرير: ما حدث في ثورة25 يناير يستحق التوثيق علي أسس علمية, ومن وجهة نظري اذا كان الهدف مجرد التوثيق للثورة فلا بد ألا تغيب عنا السلبيات التي نعيشها وأن يتضمن التوثيق رصد هذه السلبيات التي جرت وصاحبت الثورة, وأقصد بالسلبيات ما يحدث الآن خاصة من فلول النظام السابق أو من القلة المغرضة وفق تعبير المجلس الأعلي للقوات المسلحة أو من أفراد المجتمع العاديين الذين يقومون بإعادة فرز المواطنين علي أساس طائفي, وهذا الأمر في منتهي الخطورة ممكن أن يشعل حربا أهلية في مصر.. المجتمع المصري لا يعرف الطائفية ويعيش علي مبدأ المواطنة منذ مئات السنين.
{ عبدالعظيم الباسل المشرف علي ملحق الجمعة: في الواقع أن جريدة الأهرام طول عمرها كانت ولا تزال علي مدي135 عاما ذاكرة حية لكل ما يجري من أحداث في مصر لذلك قررت إدارة الجريدة أن يتم توثيق لثورة25 يناير.. ومن هنا كان السؤال المطروح للنقاش ماذا تحقق منذ اندلاع الثورة وحتي الآن ؟ وما هو المطلوب فعله مستقبلا ؟ وكيف سيتم توثيق ما حدث في ذاكرة الأهرام؟
{ يحيي غانم رئيس القسم الدبلوماسي: عندما استشعرت مجموعة من الصحفيين بالأهرام أنه نتيجة لتسارع الأحداث وحدتها أن كثيرين لا يقدرون حجم الإنجاز الذي تم, وهذا في حد ذاته يهدد ما يمكن انجازه في المستقبل, لذلك جاء التفكير في توثيق ما تم من أحداث سابقة ولاحقة للثورة
{ المستشار زكريا عبدالعزيز: في الحقيقة أن سعادتي لا توصف وأنا موجود داخل جريدة الأهرام خاصة أن فترة رئاستي لنادي القضاة كانت الأهرام كنظام وليس كقيمة وقامة تمنع نشر أخبار النادي وكان ذلك ليس لموقف سياسي بل لموقف شخصي فقد كان ذلك لمناصرة زميلي الذي كان يسبقني في رئاسة النادي..
خلال رئاستي لنادي القضاة لم يكن يهمني الا قول الحق سواء كان هذا الحق اغضب النظام او لم يغضبه, فالقاضي العامل يقول كلمته وينطق بحكمه ولا يهمه اي شئ.. لا يجب أن نقف كثيرا علي ما حدث قبل الثورة لان هذه الفترة كانت فيها مآسي تزكم الأنوف ورأينا جميعا ما أسفرت عنه التحقيقات التي جرت مع بعض رموز النظام السابق والتي كشفت عن مفاجات مذهلة وايضا ننتظر ما سوف تسفر عنه التحقيقات من أشياء كثيرة, وانا كنت أعلمها وقت رئاستي لنادي القضاة وكنت أتعجب أن مصائر المواطنين في أيدي هؤلاء لذلك فإن الثورة من وجهة نظري تأخرت6 سنوات فقد كنت أتوقع أن يخرج الشعب المصري عام2006 ويناصر الوقفات الاحتجاجية التي نظمها القضاة.. ثورة25 يناير كانت زلزالا عنيفا تعرضت له مصر ولكن ما تحقق حتي الان يعد قليلا مقارنة بالايام الاولي للثورة, فعلي المستوي السياسي الذي تغير حتي الان مجرد قشور في حدود الاسرة الحاكمة ومجلسي الشعب والشوري والحكومة ولكن هذا التغيير لم يمتد لباقي الوزراء حيث أن الصف الثاني والثالث والرابع في جميع الوزارات ما زالوا يحكمون حتي الان وكنت أتمني أن التغيير السياسي يكون أسرع من ذلك, أما التغيير الاجتماعي فكل ما حدث عظيم جدا خاصة ان الشعب المصري خرج من حالة العزلة وخلع رداء السلبية وأصبح مشاركا في كل المظاهرات المليونية في ميدان التحرير.. الثورة تحرسها وترعاها هذه المليونيات لأنه لولا وجود الناس ما كانت الثورة حققت أهدافها المرجوة وقد قابلت مواطنين من اسوان وقنا جاءوا خصيصا للمشاركة في هذه المظاهرات ويعودون إلي بلادهم في نفس اليوم وهذه دلالة علي أن المصريين خلعوا رداء السلبية واصبحوا ايجابيين.. لن استرسل كثيرا في الحديث عن الماضي البعيد الذي حدث قبل الثورة أو الماضي القريب واقصد به الأحداث التي صاحبت اندلاع الثورة وحتي الآن, وما يهمني أن أتحدث عن المستقبل وأقصد به الاجابة علي السؤال المطروح: ما هو المطلوب فعله في المستقبل؟ لا بد أن علي قائمة اولوياتنا تحقيق الامن والامان داخل الشارع المصري لأنه اذا لم يتحقق ذلك فلن نستطيع أن نفعل او نحقق أي شئ مما ننادي به فكيف اطالب بسرعة محاكمة رموز النظام السابق بدون وجود أمن يقبض ويحبس ويقوم بترحيل المتهمين الي السجن ؟ في الوقت الحالي لا اصدر احكاما في القضايا المنظورة امامي لانه لا يستطيع احد تنفيذ هذه الأحكام واقوم بتاجيل القضايا لمدة3 او4 اشهر بحجة سماع أحد الشهود أو للاطلاع.. الأمن من وجهة نظري أنه حجر الزاوية في هذه الفترة وانا تحدثت خلال الفترة الماضية عن وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي وهو بلدياتي وقلت انه اذا لم يستطع تحقيق الأمن في مصر فعليه أن يرحل ويقدم استقالته.. نحن نحتاج الي الانضباط والحسم مع الضباط قبل المواطنين فرغم مرور اكثر من115 يوما علي اندلاع الثورة فما زال الأمن غائبا وكثير من المواطنين ذهبوا خلال الفترة الماضية الي اقسام الشرطة لتحرير محضر فكان الرد سيبوا البلطجية يشتغلوا مش انتوا عاوزين كده وقد سمعت ذلك من مواطنين في المحكمة وفي ميدان التحرير والشارع وفي كل مكان ذهبت اليه.. انني أري أن جهاز الأمن إنهار كما إنهار الجيش المصري في عام1967 فقبل ثورة25 يناير كانت مصر دولة ديكتاتورية مستبدة وكان النظام السابق يعتمد اعتمادا كبيرا علي الأمن وعندما إنهار النظام إنهار معه الأمن أمام شباب عزل لا يحملون السلاح وقد نجح الشباب في التغلب عليهم وبالتالي فان الترميم والإصلاح الذي يجري لن يفيد مع جهاز الشرطة, وعندما تحدثنا وقلنا أن الشرطة اذا لم تنزل الي الشارع فان ذلك يعد تمردا عسكريا ومن لا يمارس عمله يعتبر مستقيلا قوبلت هذه المقولة بمجموعة من المطالب من ضباط الشرطة ممن يسمون أنفسهم بإئتلاف ضباط الشرطة ومنهم سيدة برتبة مقدم و5 ضباط آخرين وعندما تحدثنا معهم تكلموا في شروط ومطالب وتحدثوا عن رفضهم لما يتم من محاكمات لمجموعة من الضباط بحجة أنهم كانوا في دفاع عن النفس وهذا غير صحيح قانونا والمشكلة أن الضباط لا يفهمون كثيرا في القانون لأنهم لم يدرسوا الا قشور القانون في كلية الشرطة.. فالدفاع عن النفس يبدا بتوجيه الإنذار ثم اطلاق الأعيرة النارية في الهواء مرة واثنين ثم اطلاق النار في الأقدام حتي توقفه عن الحركة ولكن ما حدث مع الشهداء كان إطلاق النار عليهم في مقدمة الرأس أو في القلب.. والحل من وجهة نظري في مسألة الغياب الأمني هناك حلان أحدهما عاجل هو الاستعانة بادارة الدفاع الشعبي التابعة للقوات المسلحة والتي تعمل في الشارع المصري منذ سنوات عديدة نستطيع أن نضم اليهم الكثير من الشباب الذين يرغبون في الانضمام الي هذه الادارة, أما الحل الآخر فهو طويل المدي ويتمثل في الاستعانة بعدد من خريجي كلية الحقوق منذ عام2006 وحتي الان ونعطي لهم دورة تدريبية مكثفة لمدة3 أشهر في اكاديمية الشرطة علي العلوم الشرطية ثم يتم تعيينهم لمدة عام تحت الاختبار بمرتب لا يقل عن2000 جنيه ويتم تعيينهم في جهاز الامن العام وميزة هذا النظام أن الشباب الذين سيتم تعيينهم تصل أعمارهم الي26 عاما, وبالتالي سيكون لديه الحنكة والخبرة التي اكتسبها في التعامل مع اساتذة وزملاء له في الكلية المدنية الحقوق وايضا التي اكتسبها خلال التدريب بكلية الشرطة تمكنه من التعامل الجيد مع المواطنين واعتقد انه لو حدث ذلك سيتغير وجه الشرطة في مصر.. اما عن جهاز الأمن الوطني الذي أثير حوله الكثير خلال الفترة الماضية فمن وجهة نظري أنه اذا كان دور هذا الجهاز هو مكافحة الجاسوسية فانني اطالب بضمه الي المخابرات العامة ونخفف هذا العبء عن جهاز الشرطة ولا اري ضرورة لاستمرار هذا الجهاز الذي كان دوره الاساسي هو قمع المواطنين.
{ الدكتور محمد أبو الغار: في البداية اود أن اعبر عن سعادتي بوجودي بمبني جريدة الاهرام وهو قيمة كبيرة جدا لدي جميع المصريين ونحن سعداء أنه عاد لمكانته مرة اخري.. ما قاله المستشار زكريا عبدالعزيز عن عام2006 كان يجب أن يكون عام الثورة فانني اتذكر جيدا في هذا العام عندما قررنا مجموعة من اساتذة جامعة القاهرة الخروج في مسيرة والانضمام الي اعتصام القضاة فوجئت باتصال هاتفي من الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي لمدة45 دقيقة وقال لي انه علي استعداد أن يلبي جميع مطالبنا وسوف اصدر اي قرار فورا وكان شرطه الوحيد لتلبية جميع مطالبنا ألا ننضم الي القضاة ورفضنا مساومة الوزير في ذلك الوقت ولم نستمع الي حديثه.. بالنسبة لتوثيق الثورة فانني اقترح الاتفاق علي تاريخ بداية ونهاية التوثيق حتي لا ندخل في متاهات كثيرة ولابد من تسجيل شهادات كل المواطنين الذين كانوا موجودين في الثورة ويتم مراجعة هذه الشهادات بشهود عيان علي هذه الشهادات حتي لا نعطي صك البطولة لبعض الافراد الذين يريدون أن يصنعوا بطولات زائفة لأنفسهم, وهناك جزء كبير من الشهادات والخاصة بالمسئولين وهي من الممكن الحصول عليها من خلال تحقيقات النيابة العامة ومن المهم جدا توثيق عدد شهداء ومصابي الثورة بشكل دقيق ومن الممكن ان اساعد جريدة الاهرام في هذا من خلال مؤسسة اصدقاء ضحايا التحرير التي تم انشاؤها مؤخرا لمساعدة اهالي الشهداء والمصابين وسوف نقوم بتوثيق جميع حالات الشهداء والمصابين وسوف يتم اجراء بحث اجتماعي لعائلة الشهيد والمصاب وسوف تتم مراجعة الشهادات التي سوف تجمعها المؤسسة وخلال فترة6 اشهر علي اكثر تقدير سيكون لدي المؤسسة توثيق كامل بجميع اسماء الشهداء والمصابين, واعتقد أن التوثيق سيحتاج منا الي الاستعانة بشباب المؤرخين الذين يتم السؤال عنهم بدقة حتي نضمن توافر الامانة والكفاءة لديهم ومن الممكن الاستعانة باستاذ تاريخ متخصص وهو الدكتور احمد زكريا الشلق لان لديه خبرة كبيرة في هذا المجال
{ الدكتور علي الغتيت: في البداية يجب ان اؤكد علي شيئا مهما ان الشعب المصري كان يعاني مشاكل كثيرة ولكن الشباب استطاع ان يجد وسيلة للتواصل والتلاقي وتحرير الوطن.. جميع الثورات بطبيعتها تهدم قوانين وانظمة وكان النظام السابق يطبق القانون انتقائيا ونحن نعاني الان وما زلنا نعيش نفس المازق.. يجب ان نهتم وبشكل استثنائي بالاقتصاد واطالب بتشكيل مجلس قومي اقتصادي تكون مهمته تحليل الاوضاع الاقتصادية.. ويجب العناية بالارض الزراعية وعمل تركيب محصولي واعادة النظر في مياه النيل والاموال المنهوبة تحتاج لعمل حقيقي وجاد لاستعادتها
{ محمد عثمان: كنا نتعامل مع الثورة المصرية اثناء اندلاعها علي انها ثورة فلسطين بصفة عامة وثورة غزة بصفة خاصة, كانت نظرة الشعب الفلسطيني للنظام المصري السابق علي انه الحارس الامين علي معبر رفح وكان ينفذ التعليمات التي تصدر اليه من قبل اسرائيل وكان النظام المخلوع يؤدي المهمة في حصارنا علي أكمل وجه وكانت هناك الكثير من قوائم المنع التي يتم استغلالها لمنع عبور الفلسطينيين وللاسف فان قوائم المنع مستمرة حتي الآن.
{ حمزة البحيصي: بصراحة تمنيت ان اكون قطعة جليد تذوب امام الحرارة التي اجدها في قلوب المصريين الان.. مصر مقبلة علي مرحلة هامة تحتاج الي الرجال المخلصين ممن يستطيعون قيادة سفينة الوطن الي بر الامان.
{ عبدالمنعم امام: هناك مشاهد رئيسية من وجهة نظري انها كانت السبب الحقيقي لاندلاع ثورة25 يناير ومنها علي سبيل المثال اعتصام القضاة وحركة6 ابريل2008 ومشهد عودة البرادعي لمصر وكثير من المشاهد التي تمثل في حد ذاتها مقدمات للثورة لذلك لابد من رصد هذه المشاهد ضمن توثيق الثورة.. وهناك امر هام ان كثيرا من المواطنين والمهتمين بالثورة يرونها في ميدان التحرير ولا ينظرون الي المشاهد والبطولات التي حدثت في المدن الاخري واذا كان الناس يتحدثون عن القضاء علي الداخلية يوم28 يناير فاننا في المحلة الكبري تمكنا من اقتحام مكتب امن الدولة وتحدثنا من التليفون الارضي يوم25 يناير, وعلي نفس السياق لا احد يتحدث عن البطولات التي حدثت في السويس ولكن هناك بطولات يجب ان تذكر واخص بالذكر3 شبان اكبرهم يبلغ من العمر21 عاما وهم اسلام صادق ومحمد عبدالله وأدهم الرشيدي صنعوا بطولات حقيقية, وهناك الكثير من البطولات في كل محافظات مصر يجب ان تدرج ضمن التوثيق
{ محمد البرغوثي: هناك معلومة اضافية ومهمة جدا خاصة بالشباب الذين اقاموا دورات مياه في ميدان التحرير, هم في الاساس سباكون من احدي القري التابعة للمحلة الكبري وكانوا يعملون في احدي القري السياحية بشرم الشيخ وعندما علموا بالثورة جاءوا الي ميدان التحرير واقاموا دورات المياه
{ سامية هارس: اذا كنا نتحدث عن المستقبل فلا بد ان نركز حديثنا حول الانتخابات القادمة وانني اري ضرورة ان يكون التصويت اليكترونيا لانه هام ويسهل عملية اجراء الانتخابات, وهناك دول كثيرة سبقتنا في هذه المسالة مثل الولايات المتحدة الامريكية والهند واستونيا وهناك شركات متخصصة في هذا المجال ممكن ان نستعين بها وفي تصوري ان هذا الاجراء سيمكن المصريين في الخارج من التصويت
{ الدكتور عبدالخالق فاروق: يجب تنظيم ورش عمل منظمة للشباب لاستكمال عملية التوثيق لوجود امور خاصة بالمحافظات ولا بد من دعوة الشباب في المحافظات للادلاء بشهاداتهم.. توثيق الثورة بالطريقة التي تحدث عنها الدكتور محمد ابو الغار اوافق عليها لانه وضع اجندة عمل, وبالنسبة للمخاطر التي تواجه الثورة فان اخطر ما يواجهها هو غياب الرؤية وتحديدا لدي الحكومة والمجلس العسكري.. الأمر الآخر الهام ان البنيان الوزاري لحكومات حسني مبارك يعيبه ان الاختصاصات تائهة فتجد وزارة الشئون الاجتماعية تدخل في وزارة التموين والتجارة الداخلية والنتيجة انه لا يوجد لديك اداة لضبط الاسواق واصبحت هناك فوضي واحتكارات ونفس الحال يتم تغييب وزارة الاقتصاد وتتحول الي وزارة التخطيط وهذا كله يعكس حالة من حالات الاختلال في الرؤية السياسية وهو ما انعكس في اختيار الوزراء.
{ يحيي حسين عبدالهادي: من وجهة نظري ان مصر في حالة ثورة منذ7 سنوات مع قيام حركة كفاية بالتحرك في الشارع المصري.. وفي رأيي أن اختزال الثورة في ميدان التحرير غير صحيح لان مصر اكبر من اختزال ثورتها في ميدان وايضا الحركات الاحتجاجية التي كانت سابقة علي الثورة مثل اعتصام القضاة والاحتجاجات الفئوية هي في الاساس احتجاجات سياسية, وكذلك عودة الدكتور محمد البرادعي وتشكيل الجمعية الوطنية للتغيير كان لها دور في التبشير للثورة وبالتالي لا يجب ان يتم اغفال الانجاز الذي تم قبل الثورة من جميع الحركات والاحتجاجات.. وبالنسبة للسؤال المطروح ماذا بعد ؟ فهناك محاور كثيرة لا يستطيع احد حصرها وعقب كل الثورات الشعبية تحدث اضطرابات وقلاقل اقتصادية ونحن احسن حالا من كل البلدان التي قامت فيها ثورات.. والطريق الذي يجب ان نسير فيه لا يتمثل في الاقتصاد فقط ولا السياسة بل يجب ان يكون نقطة البدء في الديمقراطية لانها هي التي تحقق الاقتصاد والسياسة
{ عبدالعزيز مخيون: بالنسبة لتوثيق الثورة فانني اؤيد ما طرحه عبدالمنعم امام لانني قضيت معظم ايام الثورة في دمنهور وجئت الي ميدان التحرير لمدة يومين فقط وفي دمنهور كان ميدان الساعة الذي سيصبح اسمه ميدان التحرير هو صورة مصغرة من ميدان التحرير.. محافظة البحيرة قدمت لمصر حوالي15 شهيدا ونحن اقمنا حفلات تكريم لاسر الشهداء والمصابين الذين فقدوا الابصار.. مصر حدثت بها امور كثيرة غير التي يعلمها الكثيرون عن ميدان التحرير ويجب النظر الي الاقاليم والمدن وحتي القري.. وبالنسبة للاقتصاد فمن الممكن للحكومة ان ترشد من انفاقها.. اما عن الانتخابات القادمة فانني اري الخريطة السياسية الان مخيفة جدا حيث لا يوجد اي حزب منظم الا الاخوان المسلمون اما القوي الديمقراطية الاخري فليس لها اي وجود علي الاطلاق, وبخصوص وزارة الداخلية فانها تحتاج الي اعادة هيكلة وفي هذا الشان اتساءل لماذا يكون وزير الداخلية لواء ؟ هذا المنصب سياسي وبالتالي مش بالضرورة ان يكون برتبة لواء ومن الممكن ان يكون رجل قانون
{ عطاء سعيد: نحن بدأنا عملية التوثيق للثورة وشكلنا مجموعات من الشبكة وكان من بينها مجموعة اسمها ربط وكانت تضم الملايين من المشتركين وحققت ارقام مذهلة لم تتحقق في العالم اجمع وهذه المجموعة كان عدد من الشباب يتراوح سنهم ما بين18 الي30 عاما وانطلقوا فيكل انحاء الجمهورية يصورون ويسجلون بالكاميرات كل صغيرة وكبيرة تحدث في الشارع وكان احتكاكهم بشكل اساسي مع الجمهور وكانوا ينشرون كل ما يجمعونه من معلومات علي شبكة الانترنت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.