أحد أهم الأسباب التي فجرت الثورة في مصر تمثل في الفساد الذي استشري في مصر نتيجة انعدام الشفافية, ولذلك تحتم تغيير ثقافة دولة بالكامل من ثقافة حجب المعلومات عن الشعب إلي ثقافة تقديم المعلومات . وهي سمات البرامج الإنمائية للأمم المتحدة في المرحلة المقبلة في مصر في مجالات الصحة, والتعليم, والإعلام من أجل إيجاد المناخ المواتي للاستثمار في جميع هذه الصناعات. هذا ما أكدته نجلاء عرفة مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي التي صرحت ل الأهرام بمناسبة تخريج المجموعة الأولي في برنامج الأممالمتحدة للحوكمة والشفافية المالية في القطاع الصحي. وأوضحت أن البرنامج الذي تطبقه الأممالمتحدة حاليا بالتعاون مع الحكومة المصرية من خلال وزارة الاستثمار, ومركز إنسبروك النمساوي لإدارة الأعمال يعد واحدا من أهم برامج الأممالمتحدة الإنمائية في مصر بالتعاون مع وزارة الاستثمار لدعم الشفافية والنزاهة في قطاع الأعمال الخاصة, كما أنه يشمل وزارة التنمية الإدارية, وقالت السيدة عرفة إن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بصدد عقد دورات تدريبية للصحفيين والإعلاميين في مجال نقل المعلومة ومكافحة الفساد والتغطيات الصحفية التي تستهدف تحقيق الشفافية والدقة في صياغة الخبر. ومن جانبه, أكد الدكتور أشرف غانم الأستاذ بكلية طب جامعة المنيا وأحد المتدربين أن مصر افتقدت خلال الثلاثين عاما الماضية شفافية الأداء المالي للمؤسسات الصحية, وأشار إلي أن المستشفيات الجامعية ال19 أحوج ما تكون لتطبيق مبدأ الشفافية لوقف الفساد المالي والإداري, وأوضح الدكتور غانم أن الدورة المتخصصة التي نظمتها الأممالمتحدة طرحت رؤية إصلاحية لمستشفيات مصر من خلال تطبيق سياسة الحوكمة والشفافية والإفصاح. وأوضح الدكتور عمرو فؤاد بقطاع التدريب والبحوث في وزارة الصحة أن الحوكمة والشفافية هما جزء لايتجزأ من الإدارة التي يجب أن تراعي الاعتبارات الطبية والإدارية عند اتخاذ أي قرار من دون الانحياز لأي منهما علي حساب الآخر. ومن جانبه, يقول الدكتور محمود الدماطي مدير عام مستشفي شرق بالإسكندرية إن وزارة الصحة كانت في أشد الحاجة لهذا البرنامج لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المحدودة المتاحة.