كشفت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة كان يخطط لاغتيال الرئيس الأمريكي باراك أوباما بهدف تعطيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة عام 2012 وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسئولين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي.آي.إيه. أن بن لادن كان يخطط لإيجاد وسيلة لقتل الرئيس أوباما. وقال أحد المسئولين للصحيفة إن مذكرات بن لادن التي تم العثور عليها ضمن بيانات تتجاوز المليون ورقة في مقر إقامته بمدينة أبوت أباد الباكستانية أظهرت أن بن لادن حث أتباعه علي اغتيال أوباما باعتبارها وسيلة لتعطيل الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة. وفي تعقيب علي تقرير الصحيفة الأمريكية قال براد جاريت المحلل في شبكة إيه.بي.سي الإخبارية الأمريكية: أود أن أقول إن رغبة بن لادن في قتل أوباما تعد أمرا شخصيا جدا. وأوضح جاريت الذي كان يعمل مستشارا سابقا في مكتب التحقيقات الفيدرالي إف.بي.آي أن زعيم القاعدة كانت لديه قناعة قوية بأن أوباما يعادي الإسلام, مشيرا إلي أن البيانات التي عثر عليها في أبوت أباد تكشف هوس بن لادن بفكرة القضاء علي الرئيس الأمريكي أيا كان الثمن. وفي وقت تتردد فيه أنباء عن وجود انقسامات داخل الإدارة الأمريكية بشأن سبب التعامل مع باكستان في الحرب ضد الإرهاب في الفترة المقبلة بعد عملية بن لادن, يسعي السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي إلي الحصول علي ردود من زعماء باكستان لأسئلة متعلقة بأسامة بن لادن في محادثات يجريها في إسلام آباد هذا الأسبوع, لكنه سيسعي أيضا للتأكد من أن غضب باكستان من العملية الامريكية لا يؤثر علي التعاون الأمني الحيوي والاستراتيجي بين البلدين. وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير لها أن هذه الانقسامات تتضح من خلال مواقف بعض مسئولي إدارة أوباما, وبخاصة مسئولو البيت الأبيض, تجاه التعاون المستقبلي مع إسلام آباد, فهم مقتنعون بأنه من الضروري الآن توجيه رسالة واضحة إلي باكستان مفادها أن تختار بين مواصلة تعاونها مع واشنطن في مواجهة الإرهاب أم لا. وعلي الجانب الآخر, يري مسئولون آخرون أنه من الضروري البحث من الآن عن بدائل لباكستان إذا فضلت إسلام آباد اتخاذ جانب عدم التعاون بصورة تؤثر بالسلب علي خطوط إمدادات القوات الأمريكية في أفغانستان المجاورة. وعن العلاقات بين البلدين, قال مسئول رفيع في الحكومة الباكستانية طلب عدم نشر اسمه هناك اختلاف في الآراء, لكننا سنواصل تعاوننا مع العالم, وكذلك مع الولاياتالمتحدة. وفي سياق متصل, أعلن مسئولون امريكيون أن إمام مسجد في فلوريدا وابنيه وأحدهما إمام أيضا ألقي القبض عليهم أمس الأول بسبب اتهامات بتقديم تمويل ودعم مادي الي حركة طالبان الباكستانية. وكان المواطنون الامريكيون الثلاثة وهم من أصل باكستاني ضمن ستة اتهموا في قائمة اتهام امريكية بدعم أعمال قتل وخطف وتشويه في باكستان وأماكن اخري قامت بها حركة طالبان الباكستانية التي تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية. وأعلن المدعي الامريكي للمنطقة الجنوبية في فلوريدا ويفريدو فرير وضباط محليون من مكتب التحقيقات الفيدرالي قائمة تتهم الستة بإقامة شبكة نقلت أموالا من الولاياتالمتحدة الي مؤيدي ومقاتلي حركة طالبان الباكستانية في باكستان لأغراض من بينها شراء أسلحة. واذا ادين المتهمون فسيواجه كل منهم عقوبة السجن15 عاما عن كل تهمة في قائمة الاتهام.