أكد نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي والمتحدث الرسمي باسمه عبد الحفيظ غوقة تقدير بلاده للمجلس الأعلي للقوات المسلحة وموقف مصر حكومة وشعبا من ثورة17 فبراير . مشددا علي أن كل ما تحققه مصر في سبيل تعزيز أركان ثورة25 يناير يعزز من ثورة ليبيا بالضرورة ويدفعها لمزيد من النجاحات. وقال في تصريح ل الأهرام إنه رغم مرور مصر بمرحلة انتقالية مهمة وخطيرة لم يتوقف تعاونها معنا ودعمها لنا علي مختلف المستويات, وكانت أول من ساند الثورة بوفد شعبي داعم وقوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية المتواصلة مؤكدا أن مدينة بنغازي وباقي المدن الليبية المحررة تدين بفضل لمصر والأشقاء العرب فيما تنعم به حاليا من حرية. وأضاف أن ليبيا لن تنسي لمصر والعرب مواقفهم المشرفة من ثورة ليبيا من خلال جامعة الدول العربية وفي مقدمتها تأييد القرار الدولي لحماية المدنيين وأسقاط الشرعية عن نظام القذافي واعتبار المجلس الوطني محاورا سياسيا شرعيا, الأمر الذي أسهم بدور حقيقي في حقن دماء الشعب الليبي, معربا في الوقت نفسه عن أمل بلاده في أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من الدعم العربي لثورة ليبيا علي مختلف الأصعدة. وأوضح غوقة ذ ذ ليبيا وجرها للفنتة القبلية بالترويج لمزاعم الحرب الأهلية والانقسام وتسليح أفراد القبائل, غير أن رهانه خسر وأدرك الليبيون حجم المسئولية الملقاة علي عاتقهم وتوحدوا خلف ثورة17 فبراير كما لم يتوحدوا من قبل مؤكدا أنه من المستحيل أن يتقاتل الليبيون أو ينقسموا بعد أن فقدوا شهداء من كل القبائل علي يد القذافي وكتائبه الأمنية. وعلي الصعيد الميداني, قال نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي إن التنسيق مستمر بين المجلس الوطني الانتقالي وحلف شمال الأطلسي الناتو من خلال غرفة عمليات مشتركة ببنغازي في إطار واضح ومحدد يقتصر علي الحيلولة دون سقوط مزيد من المدنيين في المدن والقري الليبية علي يد الآلة العسكرية المتطورة للكتائب الأمنية, أما سقوط القذافي وحكمه فسيكون بأيد ليبية خالصة وسيأتي هذا اليوم قريبا إن شاء الله. وفي السياق نفسه, أكد العميد فرج عمران الفيتوري أحد أبرز ناشطي ثورة17 فبراير ل الأهرام أن تحرير المدن الليبية من سيطرة الكتائب الأمنية التابعة للقذافي يسير وفق خطط يومية مدروسة في مدينة بنغازي واتصالات مستمرة وامدادات بالسلاح والدعم الطبي واللوجستي مع جميع جبهات القتال بالمدن المحاصرة. وجدد الفيتوري التأكيد علي أن القوات البرية الأجنبية لن تمس التراب الليبي ولن يسمح الشعب بذلك في أي إطار وتحت أي مسمي.