اختتم معرض القاهرة الدولي للكتاب فعاليات دورته الثانية والأربعين بعد أن قدم وجبة ثقافية دسمة للزوار, حيث تميز هذا العام بارتفاع قياسي في مبيعات الأجنحة . وقد أكد أحمد صلاح مدير المعرض أن كل المؤشرات تؤكد أن المعرض حقق نتائج غير مسبوقة لكل الناشرين المشاركين سواء مصريين أو عربا وحتي الأجانب.فالمعرض في أسبوعه الأول حقق90% من أوامر التوريد التي تهتم بها المكتبات الكبري ولجان الجامعات. وفي الأسبوع الثاني بدأت المؤشرات الحقيقية للتعامل مع الجمهور العادي. وأشار إلي أن بعض دور النشر باعت كل الكتب التي لديها وأغلقت جناحها واضطرت هيئة الكتاب لملء الفراغ بإصداراتها, رغم أن الهيئة زادت مساحتها هذا العام بنسبة30% لمواجهة الإقبال المتزايد علي إصداراتها. وعلي جانب آخر شهد المعرض هذا العام أكثر من مائة حفل توقيع وحرصت معظم دور النشر المصرية علي المشاركة فيها, فكانت فرصة للقاء رواد المعرض بكتابهم المفضلين حيث شهدت هذه الحفلات إقبالا شديدا خاصة من الشباب, وعلي سبيل المثال وقع الروائي ابراهيم عبد المجيد علي روايته الأخيرة في كل أسبوع يوم جمعة عن عالم الإنترنت, ووقع المفكر د. جلال امين علي كتابه رحيق العمر وهو الجزء الثاني من سيرته الذاتية والتي تحمل عنوان هكذا علمتني الحياة كما و قع علاء الأسواني علي كتابيه الجديدين الأول لماذا لا يثور المصريون وهل نستحق الديمقراطية وهي مقالات الأسواني الصحفية. كما وقع طارق إمام علي مجموعته القصصية التي تحتوي علي17 قصة تدور في عوالم تجمع بين الواقع والخيال. أما الكاتب الكبير خيري شلبي فوقع مجموعته الجديدة تقليب المواجع كما قام ايضا بتوقيع الطبعة الجديدة من روايته بطن البقرة. ورواية ملحمة السراسوة وقع عليها الكاتب أحمد صبري ابو الفتوح وتمت مناقشتها في المقهي الثقافي ضمن أحدث الإصدارات الروائية هذا العام. ووقع الشاعر الفلسطيني د. جابر قميحة والذي شارك في معرض هذا العام علي مجموعة أعماله الشعرية و المسرحية في ثلاثة مجلدات. أما النشاط الدولي فقد خصص لمناقشة عدد من القضايا الثقافية المهمة علي الصعيدين الإقليمي والعالمي وعلي رأسها الترجمة والنشر وحقوق الملكية الفكرية والتي طرحها المنتدي الدولي لدور النشر الأورو عربية بهدف تحفيز وتنشيط الابداع الفكري والادبي مع الحفاظ علي حقوق المؤلف وتحقيق اقصي طاقات التعاون الثقافي بين دول العالم. شارك في المنتدي بيير مارسيل مدير معرض جنيف الدولي, وآن سولانج مدير دار نشر بباريس, وميشيل كادونسي صاحب دور نشر بالكاميرون ود. حنان منيب مستشار هيئة الكتاب للعلاقات الخارجية وأدارها السفير حميد العواضي ودارت حول المشكلات التي تواجه صناعة النشر في إفريقيا ومنها مشكلات تسويق الكتاب كما تعرض المنتدي الدولي لقضية الكتاب الورقي والكتاب الالكتروني في ندوة شارك فيها منتصر القفاش وممثلة عن دار نشر ألفا المهتمة بترجمة الكتب المصرية والفرانكفونية حيث نوهت عن الدور الذي تقوم به في نشر الاداب الافريقية والعربية ومنها السيرة الهلالية واعمال الشاعر محمد ابراهيم ابو سنة, ورواية النوبي لادريس علي وغيرهم واكد منتصر القفاش ان العلاقة بين الكتاب الورقي و الإلكتروني علاقة تكامل ولم ينجح الكتاب الالكتروني في سحب البساط من الكتاب الورقي رغم قوة انتشاره وسهولة التعامل معه خاصة في عالمنا العربي الذي يحتفظ فيه سوق الكتاب الورقي بجمهور عريض. أما عن مشروع تصدير الفكر العربي مترجما للغات الاجنبية الذي كان قد طرحه د. ناصر الأنصاري عام2005 عندما كان مديرا لمعهد العالم العربي في باريس, فقد عقدت له عدة ندوات شارك فيها نخبة من الشعراء والأدباء والنقاد وقد بلغ حصاد هذا المشروع خمسين كتابا بين الرواية وديوان الشعر وغير ذلك من الالوان الادبية. كما عقدت ضمن النشاط الدولي ندوة الفرانكفونية في الوطن العربي أدارها جمال الشاعر واختتمت بأمسية شعرية باللغة الفرنسية.