السينما تؤثر تأثيرا قويا علي المتفرج من حيث لايشعر.. تجده يتصرف أو يتناقل الألفاظ التي يراها علي الشاشة دون تفكير والتأثير تشاهده أقوي كثيرا علي الناس الذين لم يحظوا بقدر وافر من التعليم. فلماذا لم يفكر أهل الفن في اعتذار جماعي للجمهور المصري الذي أهين كثيرا بسبب أفلامهم الهابطة التي كانت تغيب عقول الناس ثم الكلمات التي كانت تتداول في الأفلام ومنها أفلام تامر حسني ومحمد سعد وغيرهما. إن المنتجين الذين حصدوا الملايين من أموال الجمهور.. وظنوا أن الجمهور لايفكر ولا يعقل وان كل مايقوله النقاد هو كلام لا يؤثر علي قرار الجمهور في مشاهدة الأفلام وظن صناع السينما أنهم قد تمكنوا من هذا الجمهور وسيطروا عليه وعلي أمواله. ثم قامت ثورة25يناير.. منهم من اعتبرها خرابا عليه وعلي ملايينه لأنه لن يستطيع أن يقدم الأفلام التي تلغي الفكر والمشاعر وتعلي من هبوط اللغة والاشارات الجنسية ومنهم من لم يعد يعرف ماذا يعرف أو ماذا يقدم. هكذا توقفت السينما المصرية والانتاج السينمائي لحين ظهور بادرة أمل, والسؤال لماذا لايعتذر السينمائيون للشعب المصري عما قدموه من قبل.. ولماذا لايقررون أن يقدموا أفلاما هادفة تعلي من القيم الاجتماعية والمشاعر الانسانية واللغة العامية المحترمة التي غزت بها السينما المصرية قلوب الملايين من العرب. إن الباعة الجائلين وسائقي الميكروباص والتوك توك يتكلمون مثل اللمبي أو أحمد السقا في فيلم الجزيرة( مافيش حكومة أنا الحكومة) أو مثل هاني رمزي( عايز حقي) حتي أنهم حسبوا المليارات التي أخذها النظام السابق وقسموها علي85 مليون وحسبوا أن لكل مواطن200 ألف جنيه وهم الآن في انتظار حقهم في الفلوس عينية كانت أو نقدية. إن المنتجين الذين قدموا أفلاما سيطرت علي عقول غير المتعلمين وحركت تصرفاتهم من الواجب عليهم الاعتذار علنا.. وتقديم أفلام اجتماعية تغير من الافكار التي نشروها وكسبوا من ورائها الملايين.. والاعتذار ليس عيبا.