استعرضت لجنة فضايا المرأة بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية برئاسة الدكتورة سعاد صالح, وحضور الدكتور محمد الجندي أمين عام المجلس موضوع الحضانة والرؤية والاستضافة, وتري اللجنة بخصوص حق الحضانة أنها حق ثابت للأم. أما بخصوص سن الحضانة فهي مسألة اجتهادية, لكن رأي جمهور الفقهاء أن الحضانة بالنسبة للبنت تسع سنوات, وللابن سبع سنوات. أما ما نص عليه القانون من أن مدة الحضانة خمس عشرة سنة فهي فترة طويلة تحرم الأب من حقه في ممارسة الولاية وهي ولاية التربية والتأديب والرعاية, أما حق الرؤية فإنه ثابت للطرف غير الحاضن وهو الأب في الغالب, وتري اللجنة أن مدة ثلاث ساعات المقررة في القانون الحالي غير كافية, وبالنسبة لحق الاستضافة تري اللجنة أن من حق الأب استضافة الطفل قياسا بحقه في الولاية والرعاية المشتركة علي أن تكون هناك ضمانات تكفل عودة الطفل للأم, ومن حق الاب أن يستضيف الابن أو الابنة وهما في فترة حضانة الأم, فهذا من مصلحة المحضون, علي أن تكون مدة الاستضافة24 ساعة في نهاية كل أسبوع بخلاف الأعياد والاجازات الصيفية وتكون من بداية سن خمس سنوات. وعرضت اللجنة مجموعة من التوصيات الخاصة بهذه المسألة وهي, الالتزام بالرجوع الي السن التي حددها جمهور الفقهاء للنوعين, وإلزام الأم والأب برعاية المحضون ماديا ومعنويا ووضع القوانين التي تجرم كل تصرف يصدر من أحدهما ضد مصلحة الطفل وبخاصة في حالة التلاعب في إرجاع الطفل بعد الاستضافة, وإلزام الأب كضمان للوفاء بدفع النفقة للصغير, وأن تكون مشروعية الاستضافة أساسا لمصلحة المحضون, وأن يكون الأب هو المكلف وحده بالولاية التعليمية مع اشتراط علم الأم بتصرف الأب ازاء هذه الولاية, ويكون مكان الرؤية متفقا عليه بين الأم والأب ويكون مناسبا لاقتراب الأب من ابنه أو ابنته وكذلك أقارب الأب, وبعد الانتهاء من سن الحضانة وانتقال المحضون من الام الي الأب يلتزم الأب بما سبق من وجوب استضافة الأم للمحضون إعمالا لقاعدة المساواة بين الطرفين.
