في 5 بنوك.. سعر الريال السعودي مقابل الجنيه بأول أسبوع بعد إجازة العيد    ارتفاع أسعار الدواجن اليوم الجمعة في الأسواق (موقع رسمي)    الإسكان: 900 حملة لمنظومة الضبطية القضائية للتأكد من المستفيدين لوحداتهم السكنية    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي ل457830 جنديا منذ بدء الحرب    مسؤول إسرائيلي: الهجوم داخل إيران رسالة عن قدرات تل أبيب على ضرب عمق البلاد    "18 لاعبا".. شوبير يكشف أسماء مصابي منتخب مصر والعائدين منهم قبل تصفيات كأس العالم    "الزمالك مش أول مرة يكسب الأهلي".. إبراهيم سعيد يهاجم عمرو الجنايني    جنوب سيناء تتعرض لرياح شديدة محملة بالرمال- صور    بسبب سرعة الرياح.. وقف رحلات البالون الطائر في الأقصر    ميرنا نور الدين تخطف الأنظار بفستان قصير.. والجمهور يغازلها (صورة)    مراسلة «القاهرة الإخبارية» بالقدس: الضربة الإسرائيلية لإيران حملت رسائل سياسية    تعديلات على قانون المالية من نواب الحزب الديمقراطي    «القابضة للمياه» تطلق حملات توعية للمواطنين لترشيد الاستهلاك بالشرقية    ألونسو: مواجهة ريال مدريد وبايرن ميونخ ستكون مثيرة    مساجد شمال سيناء تتحدث عن منزلة التاجر الصدوق    المشاط: أكثر من 900 مليون دولار تمويلات تنموية ميسرة لدعم منظومة التأمين الصحي الشامل    "التعليم": "مشروع رأس المال" بمدارس التعليم الفني يستهدف إكساب الطلاب الجدارات المطلوبة بسوق العمل    أزمة نفسية.. تفاصيل إنهاء فتاة حياتها بحبة الغلة في أوسيم    إصابة جنديين إسرائيليين بجروح جراء اشتباكات مع فلسطينيين في طولكرم بالضفة الغربية    إيرادات قوية ل فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة (مفاجأة)    مخرج «العتاولة» عن مصطفي أبوسريع :«كوميديان مهم والناس بتغني المال الحلال من أول رمضان»    طلب إحاطة لوزير الصحة بشأن استمرار نقص أدوية الأمراض المزمنة ولبن الأطفال    وزير المالية يعرض بيان الموازنة العامة الجديدة لعام 2024 /2025 أمام «النواب» الإثنين المقبل    انخفاض الأسهم الأوروبية مع تراجع أداء قطاعي البناء والصناعة    «التوعوية بأهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي لذوي الهمم».. أبرز توصيات مؤتمر "تربية قناة السويس"    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 19 أبريل 2024.. «الدلو» يشعر بصحة جيدة وخسائر مادية تنتظر «السرطان»    جدول مباريات اليوم.. ظهور مرموش.. افتتاح دوري "BAL" السلة.. ولقاء في الدوري المصري    أمريكا تعرب مجددا عن قلقها إزاء هجوم إسرائيلي محتمل على رفح    «العشرية الإصلاحية» وثوابت الدولة المصرية    بسبب ال«VAR»| الأهلي يخاطب «كاف» قبل مواجهة مازيمبي    الدولار على موعد مع التراجع    أخبار الأهلي : موقف مفاجئ من كولر مع موديست قبل مباراة الأهلي ومازيمبي    أحمد كريمة: مفيش حاجة اسمها دار إسلام وكفر.. البشرية جمعاء تأمن بأمن الله    طلب عاجل من ريال مدريد لرابطة الليجا    مخرج «العتاولة»: الجزء الثاني من المسلسل سيكون أقوى بكتير    شريحة منع الحمل: الوسيلة الفعالة للتنظيم الأسري وصحة المرأة    فاروق جويدة يحذر من «فوضى الفتاوى» وينتقد توزيع الجنة والنار: ليست اختصاص البشر    مسؤول أمريكي: إسرائيل شنت ضربات جوية داخل إيران | فيديو    منهم شم النسيم وعيد العمال.. 13 يوم إجازة مدفوعة الأجر في مايو 2024 للموظفين (تفاصيل)    محمود عاشور يفتح النار على رئيس لجنة الحكام.. ويكشف كواليس إيقافه    #شاطئ_غزة يتصدر على (اكس) .. ومغردون: فرحة فلسطينية بدير البلح وحسرة صهيونية في "زيكيم"    انهيار منزل من طابقين بالطوب اللبن بقنا    تعديل ترتيب الأب.. محامية بالنقض تكشف مقترحات تعديلات قانون الرؤية الجديد    والد شاب يعاني من ضمور عضلات يناشد وزير الصحة علاج نجله (فيديو)    الإفتاء تحسم الجدل بشأن الاحتفال ب شم النسيم    الجامعة العربية توصي مجلس الأمن بالاعتراف بمجلس الأمن وضمها لعضوية المنظمة الدولية    أحمد الطاهري يروي كواليس لقاءه مع عبد الله كمال في مؤسسة روز اليوسف    سكرتير المنيا يشارك في مراسم تجليس الأنبا توماس أسقفا لدير البهنسا ببني مزار    بسبب معاكسة شقيقته.. المشدد 10 سنوات لمتهم شرع في قتل آخر بالمرج    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    دعاء للمريض في ساعة استجابة يوم الجمعة.. من أفضل الأوقات    جريمة ثاني أيام العيد.. حكاية مقتل بائع كبدة بسبب 10 جنيهات في السلام    إصابة 4 أشخاص فى انقلاب سيارة على الطريق الإقليمى بالمنوفية    وزير الخارجية الأسبق يكشف عن نقاط مهمة لحل القضية الفلسطينية    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    شعبة الخضر والفاكهة: إتاحة المنتجات بالأسواق ساهمت في تخفيض الأسعار    أخبار 24 ساعة.. مساعد وزير التموين: الفترة القادمة ستشهد استقرارا فى الأسعار    فحص 1332 مواطنا في قافلة طبية بقرية أبو سعادة الكبرى بدمياط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجدي حتاتة المرشح للرئاسة :‏
الشعب كله صاحب الثورة وزمن الزعماء أنتهى

الفريق مجدي حتاتة أحد فرسان سباق الرئاسة في مصر‏,‏ يحمل علي كتفيه سجله العسكري الطويل بوصفه أبرز أوراق الملف الذي يتقدم به إلي الشعب المصري طالبا لوظيفة رئيس جمهورية في مصر الجديدة. .وقد حملنا إليه سيلا من الأسئلةتدور في الشارع, وحولنا الحوار إلي شيء أقرب إلي التحقيق الموسع بشأن دوافعه, وهل مصر جائزة نهاية خدمة للمرشحين الذين تقاعدوا.. وأمور أخري كثيرة قاسية.. إلا أن هذا هو مناخ الحرية الذي تتنفسه مصر, وهذه عينة مما يحب الناس أن يحاصروا بها طابور المرشحين للرئاسة.. فإلي الحوار..
في رأيكم.. بعد الرؤساء نجيب وعبدالناصر والسادات ومبارك.. ما الذي يدفعنا نحن المصريين لاختيار رئيس عسكري جديد؟
الرؤساء السابقون الذين ذكرتهم جاءوا نتيجة انقلاب عسكري.. كانوا يحكمون ومعهم رجالهم, ويستعينون بمدنيين في تخصصات مختلفة.. واستمر هذا النظام حتي الآن.
أما أنا فلست عسكريا الآن.. أنا مدني منذ30أكتوبر عام..2001 لي عشر سنوات في الحياة المدنية, وبالتالي إذا توليت هذا المنصب في هذه الفترة فأعتقد أنه لن يكون لي بعد الحرية التي نالها الشعب المصري الحرية في الإتيان بعسكريين للحكم معي.
في ثورة25 يناير الشعب المصري كسر حاجز الخوف, وإذا لم يعجبه أمر فسوف ينزل إلي ميدان التحرير, وأي واحد سيتولي الحكم سيدرك جيدا أن حاجز الخوف قد زال.
لنطرح السؤال بطريقة أخري: لماذا يختار الشعب رئيسا مدنيا ذا خلفية عسكرية؟
فخر كبير جدا لي أن أكون من القوات المسلحة, وأعتقد أنني اكتسبت خبرة ضخمة جدا من القوات المسلحة حتي وصلت إلي منصب رئيس الأركان.
وينبغي أن ندرك جيدا أن الرجل العسكري ملم تماما بالنواحي الداخلية في مصر, كما أنه ملم بالنواحي الخارجية أيضا.
هل لنا أن نتعرف منكم علي الدوافع التي جعلتكم تعتزمون, أو بالأحري تقررون الترشح لمنصب رئيس الجمهورية؟
أول تلك الدوافع التأثير العظيم الذي حققته ثورة25 يناير في جميع مناحي حياة المصريين.
إنه تأثير عظيم حقا, وإن كان البعض لم يشعر بحجمه الكبير بعد, فالواقع يؤكد أن تحولا تاريخيا غير مسبوق حدث في حياة ووجدان وتاريخ الشعب المصري, الذي لن يترك أمرا من الأمور يمر دون أن يكون له فيه رأي أو كلمة.
إن ما رأيته من تغيير كبير أحدثته الثورة يجعلني كأي مصري أضع نفسي في خدمة هذا البلد.
وعلي هذا الأساس قلت: أنا عندي شيء من الخبرة الداخلية والخارجية, ويمكنني أن أسهم بقدر ما في خدمة هذا البلد.
هناك من يعتبرك مرشح المؤسسة العسكرية.. هل تعتبر نفسك كذلك؟
هل تعني أن المؤسسة العسكرية هي التي رشحتني؟
هناك من يقول ذلك.. فما ردك عليهم؟
لقد تركت مكتبي في وزارة الدفاع في30 أكتوبر2001, ولم أدخل الوزارة منذ ذلك التاريخ حتي الآن.
وللحقيقة لم أكن أذهب في الاحتفالات التي تقيمها القوات المسلحة, عدا الاحتفالات التي كان يحضرها رئيس الدولة.
وللحقيقة أيضا.. أنا لم أتصل بهم لأقول لهم إنني سوف أترشح, لأنني لو اتصلت بهم وقلت إنني سأترشح فقالوا لي لا تفعل, فأكون بذلك قد وضعت نفسي في موقف حرج, ولا أحب أن أضع نفسي أو الآخرين في موقف حرج.
طرح الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية اقتراحا بأن يتضمن الدستور نصا يضمن حماية الجيش لمدنية الدولة.. فهل توافقون علي ذلك؟
الذي يضمن حماية مدنية الدولة هو الشعب المصري.. البعض لم يدرك ما فعله الشعب المصري.. كان لدينا حكم متغلغل لمدة ثلاثين عاما.. هذا الشعب البسيط استطاع أن يزيل هذا النظام في شهرين..
انظروا ما حدث علي مدار هذين الشهرين.. تم حل مجلسي الشعب والشوري.. والرموز تحاكم.
وفي رأيي أن الشعب هو الضامن, وإذا لم يأخذ الشعب حقه بالطريقة التي اختارها فلن يأخذه, وأعتقد أن ما حدث واضح للجميع, وأنه لا وصاية علي الشعب المصري.
هناك من يصف أحداث25 يناير بأنها نصف ثورة أو ثورة لم تكتمل بعد.. فهل توافقون علي هذا الوصف؟
ثورة25يناير ثورة مدنية كاملة.. الشعب المصري كله هو صاحب هذه الثورة, وكان لزاما علي الجيش المصري أن ينفذ مطالبها.
الشعب المصري قام بالثورة في25 يناير وحماها الجيش.. وزمان عام1952 الجيش قام بثورة وحماها الشعب وأيدها.
ولا حاجة لمثل هذا النص المقترح في الدستور الجديد, لأن مهمة القوات المسلحة هي الدفاع عن جمهورية مصر العربية.. مجالها الجوي, ومياهها الإقليمية, وحدودها البرية, والدفاع عن الشرعية الدستورية.
ونحن مع الدولة المدنية, فمصر بها مسلمون, وأقباط, والدولة المدنية مطلب الأغلبية العظمي طبعا.
البرادعي قال أيضا لابد من معرفة ميزانية الدولة بصورة شفافة.. فهل تري أن هناك أشياء يجب حجبها ومناقشتها في الغرف المغلقة؟
لايوجد أسرار في الوقت الحالي.. لايوجد أسرار بعد التقدم الموجود.
في فترة من الفترات كانت ميزانية رئاسة الجمهورية تعتبر من الأسرار؟
كل الميزانيات ستكون موجودة وشفافة, وستعرض علي مجلس الشعب.
ودعوني أسأل سؤالا.. هل نريد أن نكون دولة متقدمة أم لا؟
لاشك في اننا نريد أن نكون دولة متقدمة, وبالتالي فلابد من الشفافية في كل الميزانيات.
فإذا جاء رئيس لهذه الدولة لايعرف قيمة مصر فلا داعي له.
فلابد أن يدرك الجميع حجم مصر, وامكاناتها, وانها دولة قوية وذات قيمة علي جميع الأصعدة العربية, والإفريقية, والإسلامية, والعالمية.
هناك بلاد غربية مثل فرنسا, وبريطانيا, وألمانيا وغيرها لاتعاني من المشاكل التي نعاني منها, لأن بها دستورا ممتازا, ولها برلمان قوي جدا يحاسب ويراقب, ولها أجهزة تنفيذية تنفذ هذا الكلام.
فلماذا لانكون مثلهم؟.. في أيدينا أن نكون مثلهم في هذه المرحلة, ولكن بتأن وإتقان حتي لانقع في أخطاء.
لايزال الجدل دائرا بين المثقفين والسياسيين والشباب حول النظام الذي ينبغي الأخذ به في المرحلة المقبلة.. فمع أي النظامين أنتم.. البرلماني أم الرئاسي؟
دعوت قبل فترة إلي تشكيل لجنة من مؤيدي النظام البرلماني ومؤيدي النظام الرئاسي ومؤيدي النظام الذي يجمع بين الاثنين, إضافة إلي لجنة حكماء تعمل مع تلك اللجنة من الآن حتي موعد انتخابات مجلسي الشعب والشوري, لتقدم لنا ما اتفقت عليه.
ولابد أن نضع مبدأ يقضي بأنه يجب أن يتفق المصريون علي أن يتفقوا.. لابد أن يطبق هذا المبدأ في هذا الوقت.
فإذا تشكلت اللجنة التأسيسية الخاصة بإعداد الدستور الجديد تجد ما تبدأ به جهودها, ونضمن أن مرحلة الشهور الستة التي سيستغرقها عمل اللجنة التأسيسية لن تضيع في مناقشة تلك الأمور.. هل نظام برلماني أم رئاسي أم مختلط؟
ولاشك في أن الذي سيحكم هذه القضية ويحسم هذا الكلام هو صندوق الانتخابات.
هل اخترت طريقة الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية.. وهل ستعتمد علي حزب؟ أم تأييد ثلاثين برلمانيا؟ أم ثلاثين ألف ناخب؟
لن أكون مرشح حزب, وسأعتمد علي ثقة المواطنين الناخبين في الترشح لانتخابات الرئاسة.
هل تعتقد أن الفترة الانتقالية التي حددها المجلس الأعلي للقوات المسلحة كافية لإنجاز ما يتطلع إليه الشعب؟
أنا أناشد المجلس الأعلي للقوات المسلحة مد هذه الفترة الانتقالية لأن فترة الستة شهور لاتكفي, وحتي تتمكن الأحزاب الجديدة من الاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية.
هل تري أن الشعب المصري مستعد وناضج للتجربة الديمقراطية وتنفيذها أيا كان الخيار؟
بالطبع ثقتي في الشعب المصري كبيرة, فالشعب علي درجة كبيرةمن الثقافة والنضج السياسي, وأراهن عليه.
إذن.. تري أن مقولة مبارك وعمر سليمان والكثيرين حول أن الشعب المصري غير مؤهل للديمقراطية غير صحيحة؟
بالطبع غير صحيحة, وهناك نضوج غير عادي لدي الشعب, ومثابرة من أجل الوصول إلي الهدف, وأكبر دليل علي ذلك زيارتي إلي بلدتي, فقد شاهدت المواطنين البسطاء وهم يتحدثون, بدرجة كبيرة من الوعي السياسي.
ويجب أن يعلم الجميع أن حاجز الخوف انكسر, وحجم ما حدث في ثورة25 يناير سيبقي تأثيره لسنوات طويلة.
ويجب أن أوضح أن الحركة الحزبية في مصر لم تكن تؤثر بشكل واضح في الواقع الديمقراطي, فأقصي ما كان يحدث هو الوقوف علي درجات سلم نقابة الصحفيين, أو نقابة المحامين, ولم يتحرك في الشارع سوي جورج إسحاق مع حركته, وجاءت الشرارة الحقيقية من الشعب, وساندهم آخرون استطاعوا أن يؤثروا في الكتلة الحرجة, فخرج الجميع إلي الشارع بعد الضغط الرهيب النفسي والعصبي علي الشعب.
في ظل المشكلات الكثيرة التي قد تواجهك, نفرض أن بعض أنصارك أشاروا عليك بأن مشكلات مصر معقدة وهي علي مر سنواتها دولة مركزية, ويجب أن تكون للرئيس صلاحيات واسعة, وستظهر بطانة جديدة في مجلس الشعب, وتطالب بصلاحيات للرئيس, فما هو موقفك وقتها؟ وما هي الضمانات التي يجب أن تكون في يد الشعب؟
يجب أن توضع في الدستور جميع الضمانات.
وهل تري أن تكون نسبة90% أغلبية لتعديل الدستور؟
لن أقول ذلك ولكن هناك خبراء في الدستور هم من يضعونه ويضعون فيه جميع الضمانات بحيث لا يحدث أي تلاعب.
بالطبع حتي لا يحكمنا فرعون جديد من خلال صلاحيات رئيس الجمهورية.
هذا الكلام صحيح, وهناك مؤسسات في الدولة يجب أن تحكم.
دعوة سيادتكم المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلي مد الفترة الانتقالية إلي عام ونصف العام, فهل ترغب أن يتم وضع الدستور الجديد أولا قبل انتخاب الرئيس؟
بالطبع أرغب في أن يتم وضع الدستور الجديد قبل الانتخابات الرئاسية حتي لا يتدخل الرئيس الجديد في أي شيء, كما يجب أن تمد الفترة الانتقالية لكي تأخذ الأحزاب الجديدة فرصتها في الشارع السياسي, من أجل تكوين أحزاب قوية, ولذلك دعوت إلي مد الفترة الانتقالية.
ما هي معالم المرحلة الانتقالية من وجهة نظركم بعد مدها عاما ونصف العام كما ترغب فهل تري أن تتم الانتخابات البرلمانية أولا, أم إعداد الدستور الجديد قبل الانتخابات؟
بالطبع الانتخابات البرلمانية أولا, لأن البرلمان هو الذي سيكلف بوضع الدستور, ووقتها سيتم تحديد الوضع إما أن يكون نظام الحكم رئاسيا, أو برلمانيا.
أغلب الظن أن محاكمة مبارك ستستمر, وسيصدر الحكم في عهد الرئيس الجديد, ومن الاحتمال صدور الحكم بالإعدام في حالة إدانته بقتل المتظاهرين, فهل ستنفذه؟ أو حكم بالبراءة لعدم كفاية الأدلة في مقابل رفض شعبي للتبرئة, فهل ستتدخل لمصلحة رغبة الجماهير؟
يجب أن نترك للقضاء أن يقول كلمته في هذه القضية, لأنني لا أستطيع أن أقول رأيي في شيء لم يحدث بعد, وهنا وفي كل الأحوال نحن نحترم أحكام القضاء أيا كانت, ونحن نرغب في أن يكون القضاء ويبقي الضمان الحقيقي للشعب المصري.
ليست لدينا في مصر قوانين ضد الفساد السياسي, فهل أنت مع الحرمان من الحقوق السياسية لسنوات حيث لا توجد قواعد رادعة ضد الفساد السياسي؟
أنا أري أنه يجب تجميد الحزب مثل الحزب الوطني لمدة عام أو أكثر, وبالتالي سيتوقف نشاط أعضائه بعد أن أفسدوا كثيرا في الحياة المصرية, وكذا مقاطعتهم في أي انتخابات برلمانية, كما يجب أن نتطرق إلي الأحزاب الأخري التي لم تقدم شيئا, وسكتت كثيرا علي الفساد السياسي, بسبب قلة حيلتها, ولكننا نراها الآن تريد أن تركب علي شباب الثورة, وهذا العمل لا يليق, وينسب الفضل لأصحابه وهم شباب الوطن.
هل تؤمن بالتحالفات الانتخابية مثل التيارات المختلفة( الإخوان السلفيين الجماعات الأخري اليساريين)؟
أنا مرشح مستقل, ولو رغبت في تحالفات لانضممت لأي حزب, وأنا أقول إنني رجل أرغب في مساعدة وطني, وأقدم الكثير له من خلال الأدوات التي ستكون موجودة, وأستطيع أن أرسي مبادئ دولة قوية آمنة مستقلة.
..هل ستدخل الانتخابات بنائب معلن؟
طبعا.
وهل عندك أسماء تفكر فيها؟
نعم عندي العديد من الأسماء, والمهم عندي من يقبل تحمل مثل هذه المسئولية.
هل ترغب في نائب صغير السن؟
بالطبع ستكون سنه صغيرة ومناسبة للمرحلة, ومن المفترض أن يكون داخل مجلس الوزراء أحد الشباب بدرجة وزير.
مثل من؟
هناك العديد منهم, وقد رأيت شابا يتحدث بطلاقة وفكر واع اسمه ناصر عبداللطيف, فهو يمتلك شخصية ذكية.
..وهل تقبل وائل غنيم وزيرا ضمن حكومتك؟
.. ولماذا وائل غنيم فقط؟.. هناك شباب كثير يمتلك الموهبة والمهارات والفكر.
هل تقبل أن تخدم في مواقع آخر غير رئاسة الجمهورية؟
أنا أقدم المشورة فقط إذا طلبت مني في حالة فشلي في الانتخابات, وأنا هنا لا أتعالي, ولا أسعي لأي منصب.
هناك من يقول إن هناك العديد من المرشحين لمنصب الرئاسة لم يسبق لهم خوض تجربة العمل العام, ولم يقوموا بأي حركة معارضة.. فما هو ردكم؟
الذين يقولون إنني لم أدخل العمل الحزبي, فهناك فرق بين العمل الحزبي, والعمل السياسي, فأنا عملت في السياسة الداخلية والخارجية للدولة, كما أنه لا يمكن أن أعارض وأنا رئيس أركان حرب القوات المسلحة, فإن موقعي لم يكن يسمح لي بذلك.
ذكرت كثيرا ميدان التحرير, وثوار ميدان التحرير, ونتائج الثورة بفخر شديد جدا, فهل ذهبت إلي ميدان التحرير وقت الثورة؟
لم أنزل إلي ميدان التحرير, وذلك لسبب مهم كوني رئيسا سابقا لأركان القوات المسلحة, فمع وجود رجال القوات المسلحة في الميدان قد يفسر ذلك خطأ, وأنا لا أقبل أي تصرف يثير الشكوك, أو يوجد المشكلات.
هل تمنيت أن تنزل الميدان؟
بالطبع, وكنت أتابع جميع الأحداث مباشرة علي الهواء, وكان أولادي في الميدان طبعا.
التايمز نسبت لمسئولين مصريين, أنه لا أحد من المرشحين الحاليين يمكن أن يوحد الشعب المصري, وهيكل قال إنه لا يوجد وجه حتي الآن تنطبق عليه مواصفات السياسي التي تؤهله لحكم مصر, وأن الرئيس القادم لم يظهر بعد, فهل تري أن هذا الحكم قاس؟
لا قيود علي حرية الرأي, وإذا كان الرأي بأن الجميع لا يصلح فهذه حرية شخصية, لكنني أعتقد أن الوجوه الحالية فيها من يستطيع أن يوحد الشعب, ومن المتوقع أن يظهر شخص آخر تكون فيه جميع المواصفات, وهذا أمر وارد.
هل نحن في انتظار ظهور المرشح الحوت الذي تحدث عنه هيكل؟
زمن الزعماء انتهي, وزمن الرئيس الحكيم أو أي لقب يطلق علي الرئيس انتهي, الرئيس القادم موظف لدي الحكومة ولدي لشعب, إذا أجاد نقول له شكرا, وإذا لم يجد نقول له بالسلامة.
استطلاعات الرأي علي الفيس بوك تعطي لك7% من الأصوات, فهل هذه جرأة أم مغامرة؟
أولا هذا إقرار بحق جميع المصريين في الترشح, وأنا أري أنه من الممكن أن أقدم شيئا لبلدي, وبالتالي تقدمت, وبالتالي نجاحي أو إخفاقي فهذا موضوع لن يؤثر, ولابد لكل مصري أن يقدم ما يستطيع أن يفعله في هذه الفترة.
..وهل ستكمل المسيرة لو ترشح فجأة قائد عسكري آخر في وزنكم؟
نعم سأستمر حتي النهاية, ولم ولن أضع في اعتباري النتيجة أيا ما كانت.
قلت إنك لن تترشح عن طريق حزب, بقي أمامنا طريقان: البرلمانية أو30 ألف مواطن, فأي فريق أخذت؟
أنا اخترت30 ألف مواطن, وهدفي طرق أبواب المواطنين وليس أحد آخر, كما أن لي هدفا أساسيا في برنامجي الانتخابي, وهو كرامة المواطن المصري داخليا وخارجيا, والمواطن يجب أن يمشي مرفوع الرأس, ويفتخر بانتمائه للبلد.
لو أن مواطنا اتجه إليك بسؤال: لماذا لا أنتخب عمرو موسي أو البرادعي أو الصباحي أو أيمن نور وأنتخب الفريق حتاتة, فما هي إجابتك؟
كل له إيجابيات وسلبيات, والمواطن المصري هو الذي سيحكم علي الأشخاص, وكل من تقدم للترشح أظهر مدي وطنيته وحبه للبلد.
هناك تصريح مثير للغاية للدكتور مصطفي الفقي يقول فيه: إن رئيس مصر القادم لابد أن يحظي بمباركة أمريكية, وعدم وجود فيتو إسرائيلي عليه, فهل توافق علي هذا الرأي؟
هذا الكلام قاله الدكتور الفقي من زمان وقت التوريث.
نعم.. ولكن هل تري أن الرئيس القادم يمكن أن يواجه بعدم الرضا من الولايات المتحدة وإسرائيل؟
نحن الآن نريد أن تعود مصر لدورها الريادي, وهذا الكلام غير مقبول بالمرة, وللعلم أمريكا بعد الثورات التي تتم في المنطقة ستعيد النظر مرة أخري في تدخلاتها وحماية أنظمة, وفكرها سيبقي مع الشعوب, أما بالنسبة لإسرائيل فهي دولة مجاورة وبيننا وبينها اتفاقيات, ولن نسمح لأحد بالتدخل في الشئون الداخلية.
هل معني ذلك أن مبارك كان دمية أمريكية؟ وإذا لم يكن كذلك بالنسبة لأمريكا, فكيف تفسر التصريحات الإسرائيلية بأنه كان كنزا استراتيجيا لها؟ وما هو المطلوب بالضبط؟
ما حدث لا يمكن أن نتعرف عليه الآن, ولكن هناك نقطة مهمة جدا يجب أن تتم, وهي إلغاء ما يعرف باللقاءات الثنائية بين رئيس الدولة وأي ضيف, ولذا يجب علي أي رئيس دولة يزور مصر أن يجلس مع المسئولين لنعرف ما يتم, والشعب يطلع علي هذه اللقاءات.
ما هي مخاطر اللقاءات الثنائية؟
الله أعلم, وبالتالي يجب أن تكون هناك مكاشفة ووضوح.
هناك تصريحات أمريكية تثير الاستفزاز بالقول إن مصر مهمة لأنها تحقق مصالح استراتيجية للولايات المتحدة, ما الفرق بين ذلك والتبعية؟ وما هي المصالح المشتركة؟
الولايات المتحدة ترغب في استقرار المنطقة من أجل حماية مصالحها الخاصة, ومصر أيضا تبحث عن مصالحها, لكن يجب ألا تطغي مصالح مصر علي الطرف الآخر, ويجب أن تكون متبادلة.
6 محاور أساسية في برنامجه الانتخابي لتحقيق نهضة شاملة
حصلت الأهرام علي مشروع البرنامج الانتخابي للفريق مجدي حتاتة المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية.
ويتضمن ستة محاور أساسية متكاملة لمشروع النهضة المصرية الشاملة كما يراها.
ويرفع البرنامج شعار:
رئيس الجمهورية هو الخادم الأمين للشعب ولمطالب الشعب.
أما هدف البرنامج فهو: مصر المستقرة الحرة الآمنة القوية المتحدة.. وهو حملنا الذي نعمل علي تحقيقه بكل ما أوتينا من طاقة وإمكانات.
ويقول البرنامج: إن أسلوبنا هو اعتبار الفقر عدوا أساسيا نحاربه, نهضة اقتصادية بطريقة طلعت حرب, عدالة اجتماعية بهدي عمر بن الخطاب, وحدة وطنية بطريقة سعد زغلول, نهضة تعليمية وبحثية وثقافية علي طريقة الطهطاوي, وعلي مبارك, ومحمد عبده, ولطفي السيد, ومشرفة, وأحمد زويل, ومجدي يعقوب.
ويقوم البرنامج الذي يتضمن استراتيجية لمحاربة الفقر علي ستة محاور أساسية متكاملة تعمل في منظومة متناسقة تهدف إلي تحقيق النهضة المصرية الشاملة, ويعمل كل محور منها علي تحقيق أهداف محددة تؤثر وتتأثر بأهداف المحاور الأخري, وتشمل هذه المحاور.
المحور الأول:
التعليم السليم هو أساس كل تقدم وهو المحور الأساسي لأي نهضة, ويشمل البرنامج الطريق نحو تعليم متقدم عصري في جميع مراحله( جامعي وما قبل الجامعي) مرتبط بخطة طموحة للبحث العلمي( بالتعاون مع علماء مصر في الداخل والخارج), والتدريب المهني بما يحقق مستقبلا أفضل للفرد والمجتمع وبما يمكن من القضاء علي مشاكل البطالة ويحقق العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي.
المحور الثاني:
الحرية والديمقراطية الحقيقية والسليمة والوحدة الوطنية الأصيلة( وحدة ثورتي1919 و2011).
المحور الثالث:
النهضة الاقتصادية( علي طريقة طلعت حرب) التنمية علي العلم والاستغلال الأمثل للموارد المصرية لتحقيق التنمية الاقتصادية المثلي لصالح المجتمع المصري والعدالة الاجتماعية, مع التركيز علي المصادر الأساسية للدخل مثل السياحة, وقناة السويس, وتحويلات المصريين بالخارج والبترول والغاز, وكذلك الصناعات والأنشطة الاقتصادية والزراعية التي يمكننا التفوق فيها عالميا, والاستفادة من القوة البشرية المصرية لمنفعة الاقتصاد القومي والشعب, وتشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي.
وتحقيق أقصي قدر ممكن من الرخاء مع القضاء علي الفساد والإسراف والتخلف الإداري.
المحور الرابع:
العدالة الاجتماعية الشاملة واعتبار الفقر عدوا نحاربه, والتوزيع العادل للثروة القومية بعد تنميتها, والتعليم الحقيقي الشامل المجاني للجميع, والرعاية الطبية المجانية السليمة للجميع, وحل مشاكل الإسكان والبطالة, وحل مشاكل العشوائيات والتكدس والتلوث, وحل مشاكل الفلاح والعامل.
المحور الخامس:
عودة مصر إلي دورها الريادي والمحوري بين شقيقاتها العربية والإسلامية وبين جاراتها الإفريقية وشركائها في حوض النيل, ويشمل ذلك التعاون الاقتصادي, والسياسي, والثقافي, مع تنشيط دور الجامعات المصرية( بعد تحديثها ودعمها لتتماشي مع متطلبات العصر), والاهتمام بصفة خاصة بدور الأزهر.
المحور السادس:
أمن داخلي قوي يوفر الحياة الآمنة المستقرة للمواطنين, ويحترم المواطن ويعامله بكياسة وعدالة, ويكون الاحترام متبادلا بين أجهزة الأمن والمواطنين, مع توفير السبل المناسبة لأجهزة الأمن لأداء واجباتها بكفاءة لخدمة الشعب, وجيش قوي يكون درعا للوطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.