بعدما قررت اللجنة المكلفة من قبل الدكتور طنطاوي شيخ الأزهر الراحل لمعاينة المعاهد الملحقة بمدارس التربية والتعليم بمنطقة سوهاج الأزهرية عدم صلاحية معهد قرية العزبة المستجدة للدراسة, بالإضافة إلي عدم إمكانية ترميمه, قام الأهالي بشراء قطعة أرض مساحتها 25 قيراطا تم التبرع منها بعشرة قراريط لبناء مدرسة ابتدائية وبالفعل تم بناؤها والعمل بها منذ 10 سنوات من قبل هيئة الأبنية التعليمية, وقد تم التبرع بتسعة قراريط لبناء معهد أزهري بها ولم يتم بناؤه حتي الآن. وبدأت المشكلة كما يقول كامل شعبان أحد أبناء القرية أنه بعد قرار اللجنة المشكلة للمعاينة تفرقت الجهود علي الذهاب للمسئولين المختلفين لبدء بناء المعهد, ففي ذلك الوقت لم ترفض وزارة الزراعة طلب الوحدة المحلية لمركز ومدينة طما إقامة معهد ديني علي المساحة المذكورة وذلك بعد نقل الملكية إلي منطقة سوهاج الأزهرية وموافقة المحافظة علي قبول التبرع بقرار رقم 414 لسنة 2001 ولم يعترض الأهالي علي وقف الدراسة بالمعهد الأزهري بالقرية, حيث قام أحد الأشخاص بالتبرع بقطعة أرض لصالح بناء المعهد الديني الذي يخدم كل ابناء القرية وخاصة أطفالها الا انهم لم يجدوا استجابة من المسئولين علي طلبهم فتوجهوا لفضيلة الإمام الأكبر الدكتورأحمد الطيب شيخ الأزهر أملا في حل سريع منه لأولاده. حيث تعقدت الأمور عقب رفض وزارة التربية والتعليم أن تستمر إدارة المعهد الديني في العمل خلال الفترة المسائية بمبني المدرسة لانتهاء البروتوكول الموقع في نهاية يونيو المقبل. وأوضح أحمد ثروت عبدالعليم من أبناء القرية أن اللجوء للدراسة في الفترة المسائية كان امرا اضطراريا, حيث لم يتم بناء المعهد الأزهري علي القراريط التسعة التي تم التبرع بهم لبنائه وذلك منذ عشر سنوات بعد قرار اللجنة الهندسية مطالبا بسرعة اتخاذ قرار يحافظ علي مستقبل التلاميذ ويطمئن ذويهم عليهم. وأضاف أن الأهالي حاولوا جاهدين الاشتراك معا والتبرع لبناء المعهد لكن ظل الأمر عسيرا لضيق الأحوال المادية والكلفة المرتفعة لإنهاء المبني, موضحا ان تأخير البناء يعرض حياة الأطفال للخطر في ظل بعد المدرسة المجاورة بمسافة 5 كيلو مترات عن القرية.