برغم القواعد المنظمة لعمل التوك توك ومواعيد السير المحددة للنقل الثقيل وخطوط السير المعتمدة للسرفيس وقوانين المرور التي تجرم السير عكس الاتجاه ومخالفة القواعد المحددة فإن حالة من الفوضي والبلطجة المرورية تسيطر علي طرق وشوارع الشرقية حاليا . فالتوك توك غادر موقعه من القري ليزاحم المركبات بالمدن والنقل الثقيل يصعد الكباري دون التقيد بمواعيد والسرفيس والميكروباص انحرفا عن مساراتهما والأجرة والملاكي يسيران عكس الاتجاه وبعضها بدون لوحات معدنية, وكل ذلك في تحد صارخ للقانون فضلا عما يشكله من عبء كبير علي المرور بالشرقية وتعطيل الحركة المرورية لأوقات طويلة تصل أحيانا لساعات. ويقول محمد عبد الرحمن مهندس إن الزحام أصبح لا يطاق ولم تعد هناك أوقات للذروة بل أصبح الطريق طوال الوقت مزدحما ومكتظا بالسيارات بسبب عدم الالتزام بقواعد المرور وسير كل سيارة وفقا لهوي قائدها فأصبحنا نري قائد الكارو والنقل الثقيل والتوك توك أو الميكروباص والتاكسي والملاكي أيضا يقتحمون الاتجاه العكسي الذي نصطف فيه بالطوابير مما يؤدي لارتباك الشارع فجأة الأمر الذي يستمر فترة طويلة حتي يفك الاختناق. ويقول عبد الرازق محمود سائق تاكسي أن التوك توك أحد أسباب هذا الارتباك بسبب نزوله الي المدن التي تضج بزحامها من قبل ولم تكن في حاجة اليه ليقاسمها إياه, ولأن سائق التوك توك لم يكن الوحيد الذي لا يلتزم بقواعد المرور بل كان هناك عدد كبير من السائقين ومنهم سائقو السرفيس والملاكي أيضا خاصة مع وجود ضباط وعناصر المرور كل في موقعه. وحاولنا تحري السبب من أحدهم الذي رفض ذكر اسمه فأكد أن البعض أصبح يستغل الموقف وشن هجمة شرسة علي رجال الشرطة لإحداث أكبر قدر من الفوضي والانفلات الأمني وإفساح الطريق للبطلجة, رغم وجودنا والتزامنا بعملنا علي الوجه الأكمل.. إلا أن الملاحظ أنه لم يفتح دفترة أو يقيد أي مخالفة رغم تعددها أمامه, وحينما سألته أكد أن التعليمات هي التعامل برفق مع المواطنين وعدم الاشتباك مع أحد.