واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلية قصفها الجوي والبحري والمدفعي لمناطق مختلفة في قطاع غزة فجر امس بعد ساعات من قصف جوي استهدف مجموعة من المواطنين بحي الزيتون جنوب مدينة غزة اسفر عن استشهاد شاب يدعي رائد زهير واصابة4 آخرين, وكان الطيران الحربي استهدف بغارة جوية شرق رفح فيما اطلقت المدفعية قذائفها بأتجاه مقبرة الشهداء في جباليا واصاب قصف الزوارق الحربية قوارب صيادين علي شواطيء غزة, وسط تحليق مكثف للطائرات, فيما استشهد ثلاثة مواطنين اثر القصف الاسرائيلي علي مواقع مختلفة من القطاع ليرتفع بذلك عدد الشهداء منذ الخميس الي18 شهيدا واكثر من60جريحا بينهم حالة خطيرة. وفي الوقت نفسه اعلن الجيش الاسرائيلي في بيان ان ثلاث قذائف هاون اطلقت من قطاع غزة وسقطت في النقب الغربي صباح الاحد دون ان تسفر عن اصابات, كما اكدت الاذاعة الاسرائيلية نقلا عن مصادر عسكرية ان120 صاروخا اطلقت من قطاع غزة باتجاه مواقع اسرائيلية منذ الخميس الماضي. وأخلت معظم الوزارات في حكومة حماس في غزة مكاتبها في القطاع تحسبا لاستهدافها من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية. كما تواري رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية وعدد من الوزراء والمسئولين في الحكومة والحركة عن الأنظار خشية استهدافهم من قبل إسرائيل. وتواري عن الأنظار أيضا قادة الفصائل السياسيين فضلا عن العسكريين والميدانيين الذين اتخذوا إجراءات أمنية شديدة خلال الأيام الثلاثة الماضية. وعلي المسار السياسي كثف الرئيس محمود عباس من الاتصالات والتحركات مع الدول العربية خاصة مصر والاممالمتحدة لوقف العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة وتوفير الحماية لابناء الشعب الفلسطيني, واوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت في تصريحات صحفية ان سلسلة اتصالات جرت مع القيادة المصرية ومبعوث الاممالمتحدة روبرت سري لإعادة تثبيت التهدئة لتجنب حدوث اي عدوان اسرائيلي محتمل علي غزة تخطط له تل ابيب للتغطية علي الاستيطان واعتداءاتها في بلدة عوارتا والقدس. واكد رأفت ان عباس كلف مندوب فلسطين لدي الاممالمتحدة رياض منصور بطلب اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي لوقف العدوان علي غزة وفرض عقوبات علي اسرائيل, ومن جانبه قال السفير المصري لدي السلطة الفلسطينية ياسر عثمان أن القاهرة تجري اتصالات مع اسرائيل والفصائل للعودة الي حالة التهدئة والوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة, حقنا للدماء الفلسطينية. اما في اسرائيل فقال وزير الدفاع ايهود باراك الذي ألغي زيارة كانت مقررة للولايات المتحدةالامريكية في حديث اذاعي ان جيشه سيوقف اطلاق النار علي قطاع غزة اذا توقفت الفصائل الفلسطينية عن اطلاق الصواريخ علي اسرائيل, وتابع باراك بانه لا يريد خوض معركة اخري علي غرار معركة الرصاص المصبوب الا انه يجب علي اسرائيل ان تكون مستعدة لجميع الاحتمالات, في حين رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو طلبا لحماس نقله مبعوث الاممالمتحدة روبرت سري بوقف اطلاق النار فيما اعتبر عضو الكنيست الاسرائيلي عن حزب العمل اسحاق هرتسوغ ان اسرائيل باتت اقرب الي احتلال غزة من تحقيق التهدئة. ومن جانبه قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس ان الفصائل الفلسطينية ليست معنية بالتصعيد والكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي. فالشعب الفلسطيني في حالة دفاع عن نفسه وإذا ما توقف العدوان فمن الطبيعي ان يعود الهدوء.