أبواب الأمل.. وأبواب العمل! إذا كانت الثورات تفتح أبواب الأمل فإنها لا تكتمل إلا عندما تنجح في فتح أبواب العمل من أجل حشد طاقات المجتمع علي طريق النهوض والبناء للوصول إلي مرافيء العدل والتنمية والتقدم تحت رايات الحرية والديمقراطية. لقد فتحت ثورة25 يناير أبواب الأمل أمام أجيال جديدة بأفكار جديدة.. ومن ثم ينبغي علي جماهيرها أن تؤكد مصداقية انتمائها الحقيقي للثورة بالمطالبة والمشاركة في فتح أبواب العمل التطوعي والوظيفي علي مصاريعها من أجل بدء الرهان علي إنجاز الحلم المنشود في النهوض الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي. إن أبواب الأمل المفتوحة بحرية الكلمة وحرية التفكير تمثل جواز المرور المعتمد لفتح أبواب العمل في مختلف المجالات من أجل انتصار العدل علي الظلم والبناء ضد الهدم والجمال ضد القبح والعقل ضد الخرافة والتخطيط ضد العشوائية! وفي اعتقادي أن المسافة بين أبواب الأمل وأبواب العمل ليست مسافة شاسعة ولكنها تحتاج إلي جسرها بالقيم النبيلة والأخلاقيات الرفيعة من أجل بذر بذور التفاؤل ونبذ كل أشكال الحقد ومخاصمة كل مظاهر التطرف والأنانية. ولتكن نقطة البداية مرتكزة إلي نظرة جديدة للتعليم مع إعادة الاعتبار للبحث العلمي حتي يمكن لنا أن نحلم علي سبيل المثال بمشروع قومي للنهوض بالريف المصري لكي تعود القرية المصرية إلي سابق عهدها كقرية منتجة وجاذبة لأبنائها لأنه بدون ذلك سوف يظل زحف العشوائيات علي حواف المدن ليس مجرد خطر اجتماعي وأمني مخيف وإنما بقعة تخلف تشوه وجه مصر الحضاري. نحن الآن أمام فرصة تاريخية لإثبات قدرة الإنسان المصري علي سرعة الانتقال من أبواب الأمل إلي أبواب العمل بأكبر قدر من العزيمة والإتقان ودون الانجرار إلي هوامش وتفاصيل لا مبرر لها! خير الكلام: عناوين الفشل في غياب الأمل والتراخي في العمل وإهدار الفرص! [email protected] المزيد من أعمدة مرسى عطا الله