حالة من الذعر يشعر بها المواطنون بسبب جميع ممارسات البلطجة التي يشهدها المجتمع لاول مرة بهذه الكثافة في تاريخه وفي سابقة لم نشهد مثلها من قبل حتي في عهد الاحتلال البريطاني وبعد ثورة يوليو او نكسة يونيو. حيث يسطو البلطجية علي المنازل الخالية والمسكونة ايضا والتي تحت الانشاء ويستولون علي المحال ويعتدون علي المارة في وضح النهار ويسرقونهم علنا لذلك لجأ بعض الناس لشراء أسلحة لحماية انفسهم خاصة الذين يسكنون في المدن الجديدة والمناطق غير المأهولة بالسكان. رأي المواطنين في احد المحال بميدان الاوبرا والتي تستورد الاسلحة من الخارج وتبيعها للمواطنين او لتجار التجزئة وجدت المحل مزدحما بالمواطنين الذين جاءوا يسألون عن انواع الاسلحة الموجودة وأسعارها ويقوم البائع بتجربة اسلحة الصوت للزبائن, احد المواطنين اسمه أشرف شيبه يقول: اشتري عدة قطع سلاح صوت ورش لي و لأقاربي واصدقائي بسبب حالة القلق الموجودة والتي تدفعهم لاقتناء سلاح للدفاع عن انفسهم وطبعا هذا سلاح صوت لا تصدر عنه ذخائر حية ولا يقتل لكنه فقط يعطي ثقة لحامله ويرهب البلطجي, وبالنسبة للسيدات يمكن اقتناء سلاح صغير عيار8 مم يوضع في كيس النقود تستخدمه عن الضرورة, ولاعقاب لحامل مسدس الصوت حيث لا يسبب جريمة وانصح المواطنين بان يكونوا علي استعداد للدفاع عن انفسهم خاصة في ظل عدم وجود حقيقي للشرطة حتي الآن, والملاحظ انتشار البلطجية والكمائن سواء في النهار او الليل ووجود مسدس صوت ينهي الموقف ويحمي صاحبه حتي تهدأ الامور وتعود الحياة الي طبيعتها. يقول سعيد حسني مدير مبيعات الشركة المستوردة للاسلحة: ولا استطيع تحديد رقم المبيعات اليومية فهي تختلف من يوم لآخر وبالطبع تقل المبيعات بنزول الشرطة للشارع واحساس الناس بالامان. واسعار بنادق الرش تبدأ من800 جنيه ومعظمها ايطالي وهناك انواع أخري لاسلحة الصوت والرش تتفاوت اسعارها وكلها مستوردة من الخارج مثلا سلاح7 طلقات سعره1200 جنيه و14 طلقة1600 جنيه وهناك كيمار58(8 مم) و9 مم وبروني8 طلقات, وعلبة الطلقات بها50 طلقة سعرها200 جنيه توضع في مسدس الصوت وعند الاستخدام يصدر عنها فرقعة مرتفعة كالمستخدمة في الافراح ولا تسبب اصابة في محيط المكان. وفي محل اسلحة شهير بالدقي له افرع عديدة في مناطق اخري يزدحم المحل بالزبائن وهذا المحل تعرض لسرقة اسلحة وذخيرة حية اثناء احداث الثورة ويقول احمد مختار بائع بالفعل زادت المبيعات في تلك الفترة بسبب خوف الناس من هجوم البلطجية ورغبتهم في الدفاع عن انفسهم او كتأمين بسبب غياب الشرطة, حمل السلاح خطورة وعن تأثير اقتناء الجمهور للسلاح تقول الدكتورة ايمان شريف خبير اول علم نفس جنائي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية. ولا توجد احصاءات او دراسات اجريت عن هذه الظاهرة الحالية من البلطجة ولجوء المواطن لاقتناء سلاح وهذا في حد ذاته سلاح ذو حدين فالسلاح موجود في كل يد حتي في يد الاطفال وهذا مؤشر سلبي وخطير حتي لو كان سلاح صوت وتهديد لأمن المجتمع والتعود علي العنف. وبشكل عام ما يحدث في مجتمعنا الآن من انفلات أمني وممارسات متنوعة للبلطجة في وضح النهار واستخدامهم للاسلحة النارية والبيضاء لارهاب المواطنين وسرقتهم نتيجة الهجوم علي السجون واقسام الشرطة وسرقة ما به من اسلحة وذخيرة موجودة الآن في ايدي البلطجية يرهبون بها أمن المواطنين في كل مكان هذه سابقة لم تحدث في تاريخ مصر من قبل, حتي ايام الاحتلال البريطاني قبل الثورة وما بعدها واثناء العدوان الثلاثي والنكسة. وللتأكد من مسألة ترخيص اقتناء اسلحة الصوت والرش يؤكد المستشار رضا شوكت رئيس محكمة أمن الدولة العليا ان مسدس الصوت والرش لا يحتاج لترخيص لانه لا ينتج عنه مقذوف ناري ولا يتسبب في قتل لذلك غير مجرم حمله..