كشفت لجنة تقصي الحقائق التي بحثت في وقائع قتل المتظاهرين من شباب ثورة25 يناير أن الحزب الوطني كان لديه تنظيم عسكري سري يضم بلطجية وقناصة قاموا بالاعتداء علي المتظاهرين فقتلوا منهم المئات. وقد اعترف وزير الداخلية أن نوعيات الرصاص الذي أطلق علي المتظاهرين وكان ينفجر إلي شظايا داخل أجسامهم لا تستخدمه الشرطة ولا وجود له في مخازن أسلحة وزارة الداخلية. تقرير لجنة تقصي الحقائق اتهم قيادات الحزب الوطني التي تمثلها عصابة الأربعة: صفوت الشريف وأحمد عز وفتحي سرور وزكريا عزمي وطفلهم المدلل جمال مبارك, لقد خططوا وأعطوا الأوامر باطلاق النار علي شباب المتظاهرين. ودفعت ملايين الجنيهات بواسطة أعضاء بمجلس الشعب المزور ورجال أعمال ممن يحتضنهم الحزب الوطني لهؤلاء البلطجية الذين اقتحموا ميدان التحرير مساء الجمعة28 يناير لقتل المتظاهرين وتفريقهم لإجهاض الثورة التي أطاحت بنفوذهم... من الضروري الأن واحتراما لدماء الشهداء تقديم كل المتهمين في الحزب الفاسد إلي محاكمة عاجلة بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار, وأن يعلن المجلس الأعلي للقوات المسلحة القرار الذي ينتظره ثمانين مليون مصري بحل الحزب الوطني, لقد زرع هذا الحزب كل الموبقات السياسية في التربة المصرية, وأوجد مناخا سيئا وملوثا عصف بكل القيم المصرية النبيلة ليحل مكانها سلوكيات الخيانة والنفاق والكذب والنهب التي تكشف عنها كل يوم تحقيقات النيابة مع وزراء سابقين وسياسيين ورجال أعمال. مؤامرات الحزب الوطني علي الثورة مستمرة والاعتصامات والاحتجاجات والحرائق التي تمثل صداعا يوميا للحكومة ليست كلها بريئة وليست كل مطالب أصحابها مشروعة, فلايزال هناك من يتصوروا أن مبارك يمكن أن يعود, وأن نهر المال الحرام الذي توقف جريانه يوم25 يناير, سوف يتدفق من جديد إلي جيوبهم. مطلوب الآن إبعاد كل الفاسدين من قادة الحزب الوطني ولجنة سياساته عن العمل السياسي, فهم لم يكونوا أمناء علي هذا الوطن بعد هذا التدمير المنظم لموارده وثرواته, المصريون ليسوا في حاجة لرؤية هذه الوجوه القبيحة التي فرضت نفسها دون وجه حق عليهم طوال ثلاثة عقود. [email protected] المزيد من أعمدة مصطفي سامي