لماذا هواية وعقدة تعذيب المواطن البسيط للحصول علي حقه؟ لست من الذين يتابعون كثيرا الشكاوي الفردية علي أساس أن مكانهاالطبيعي هو بريد الأهرام وهومن أنجح الأبواب. لكن جذبني إلي هذه المشكلة استفزازها للمشاعر, وأنها نموذج مثالي لعقدة التلذذ بتعذيب المواطن المنتشرة في معظم أجهزة الدولة. ياسيادة وزير الصحة, أقسم أنني لا أعرف صاحبة المشكلة إلا من رسالتها التي تحكي فيها أنها تعاني من شلل الأطفال في الجانب الأيسر, وقد أفنت عمرها في الهيئة القومية للرقابة علي الدواء, وبعد خروجها علي المعاش سعت إلي شراء سيارة معوق أول الأمر ذهبت للكشف الطبي بعد سداد ستمائة جنيه في مستشفي المنيرة حيث لامكان للانتظار في المستشفي والمكان المتاح هو الأرض أو الرصيف في صورة مهينة للانسانية. وبعد ثلاثة أشهركاملة أعطوني تصريح الموافقة من الإدارة العامة للمجالس الطبية لأفاجأ بأن السيارة التي قرروها لي تستخدم النقل اليدوي وليس أوتوماتيك. أي أنه مطلوب مني وأنا المعاقة أن أقود في زحام القاهرة سيارة بدبرياج اليد الذي هجره ملايين المواطنين وأصبحوا لايستخدمونه؟ ويقال لي بالحرف إنه يجب أن يكون عندي واسطة أو معرفة مهمة حتي أستطيع الحصول علي سيارة أوتوماتيك, فمن أين هذه الواسطة وأنا مواطنة عادية ليس لي قريب مهم؟! هل تعرف ياسيادة وزير الصحة أن صاحبة هذه المشكلة تستجدي إدارة المجالس الطبية من شهر مايو الماضي منذ11 شهرا لاستبدال الترخيص بسيارة أوتوماتيكي فيقولون لها إن السيارة الأوتوماتيك لاتصرف إلا إذا كانت مصابة في قدميها الاثنين, أما قدم واحدة فسيارة نقل يد.. فهل هذا معقول ياسيادة الوزير؟ سيادة وزير الصحة: صاحبة هذه الحالة هي السيدة( س.أ.ع) وتليفونها هو6042992110, فهل أجد عندك حلا يسعدها علما بأنه إذا كانوا سيقولون لك القانون فالله الغني وليبق القانون سكينا علي رقاب العباد البسطاء! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر