من يصدق أن أنور السادات قائد حرب37 التي عبر فيها أبطالنا وحرب السلام التي دفع حياته ثمنا لها, لم يحصل حتي اليوم ا علي نجمة سيناء أو نجمة الشرف؟! إن نجمة سيناء هي أرفع وسام عسكري اختص به الرئيس السادات أبطال حرب كتوبر الذين قدموا أعمالا خارقة في القتال, بصرف النظر عن رتبهم, وحسب دائرة المعارف الصادرة عام5891 عن الهيئة العامة للاستعلامات فقد منحت نجمة سيناء إلي45 بطلا نصفهم من الضباط والباقي من الجنوب الأبطال, أما نجمة الشرف فقد خصصت الضباط المتميزين في التضحية والشجاعة في مواجهة العدو, وحسب المصدر السابق فقد حصل علي نجمة الشرف58 ضابطا من بينهم مختلف قادة الأسلحة في حرب أكتوبر. وبرغم أن البطولات والتضحيات لا تقدر بثمن فقد حرصت مختلف الدول علي منح أبطالها في الحروب امتيازات خاصة تعني كلمة شكر من الوطن لهؤلاء الأبطال, وفي مصر منح الحاصل علي أي من النجمتين سيناء أو الشرف هو أو ورثته كمعاش مكافأة شهرية بدأت بثلاثين جنيها حتي وصلت إلي عشرة آلاف جنيه وقبل عام رفعها مبارك إلي عشرين ألف جنيه, لكن من المفارقات أن الرئيس أنور السادات الذي أنشأ هذه الأوسمة ومنحها للآخرين لم يمنحها لشخصه حتي لا يقال إنه استأثر بميزة أنشأها لشخصه, وإن كان قد تعود الظهور في الاحتفالات العسكرية عاملا لهذه النجمة, وعندما استشهد يوم6 أكتوبر كان يعلقها علي صدره, لكن لم تمنح له بأي قرار, وكان نصيب السيدة جيهان السادات معاش زوجها الراحل تسعمائة جنيه وصلت بعد03 سنة إلي ثلاثة آلاف جنيه, مما اضطرها للعمل بالتدريس في جامعات أمريكا لتتمكن من الحياة, وقد حدث أن تحاملت السيدة جيهان علي خجلها وسألتالسيدة سوزان مبارك يوما: هل يرضيك ألا يحصل السادات علي كبريائها سيناء؟ وجاء رد السيدة سوزان بعد أيام عندما اتصل د. زكريا عزمي بمكتب السيدة جيهان وأبلغها إن نجمة سيناء يعطيها السادات للآخرين ولكن لا يحوزها! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر