لا مكان للجمال في عصر الفيس بوك! بل لم يعد الجمل سفينة الصحراء.. لقد أصبح كرسيا هزازا للسائحين والسائحات. ولهذا يجب ان نتخلص علي الفور من عقلية الجمال وأسلوب عصر الجمال! ويجب ان نساير الدنيا الجديدة في عصر ثورة25 يناير, ونفكر باسلوب العصر الجديد, ونتحرك بسرعة الغد لا بسرعة الأمس! يجب ان نغير اسلوبنا في الكتابة والكلام! يجب ان نقدم الفكرة علي بلاغة الكلمة.. فبلاغة اليوم تختلف عن بلاغة الأمس! فكرة اليوم يجب ان تتحرر من العبارات الحماسية والمقدمات الموسيقية! يجب ان نحترم الناس بعدم اضاعة وقتهم في البحث عن جوهر الفكرة وسط تراب الكلمات! ويجب ان نجدد اسلوب الحكم, فلا نركز السلطات في يد واحدة, بل نوزعها حتي لايحتكر الدولة حفنة من الذين شابت عقولهم! ويجب ان نطعم الحكم بعدد من العلماء ونطعم الجامعات بعدد من اصحاب الخبرة والتجربة. ويجب ان نفتح كل النوافذ ونسمح لكل رأي جديد بأن يدخل بلادنا حتي لو اختلف مع رأينا.. فإن الافكار المضادة لم تنجح في يوم من الايام في قتل رأي صحيح! كل رأي خاطيء يساعد في تدعيم رأي صحيح! وعلينا ان نعيد النظر في جميع برامج التعليم ونخلصها من العنكبوت الذي يعرقل تطورها, وأن نتوسع في ايفاد البعثات الاجنبية إلي الخارج, حتي نلحق بالتطور السريع في العلم والفكر ولانزيد الفجوة التي بيننا وبين الغد. وعلينا ان نتوسع في حريات الافراد وان نضيف إلي حرياته الحرية الجديدة وهي حرية الخطأ! علينا ان نحترم حق الانسان في الخطأ فإن الانسان يتعلم من أخطائه, ولايمكن ان يتعلم اذا تهرب من العمل خوفا من الخطأ. وعلينا ان نجدد كل ما حولنا.. ونستفيد من تجارب غيرنا حتي نتفادي الأخطاء التي وقعوا فيها وأخرت انطلاقهم. تعالوا نبعد الجمال.. وندخل الفيس بوك! [email protected]