كل أحزاب المعارضة كانت هي الوجه الآخر للحزب الوطني, وارتضت لسنوات طويلة لعب دور المحلل للديمقراطية المزيفة. إذا كانت أمريكا تري أن البرادعي لم يتلوث بنظام مبارك, فإنها تسب كل المرشحين المتنافسين بلا استثناء لأنهم إما عملوا معه, أو من صناعته. نريد إعداد دستور يأتي إلينا برئيس منا, وليس رئيس منهم يأتي إلينا بدستور. لا يستطيع أحد أن يزعم أنه الممثل الشرعي والوحيد والحصري لثورة يناير, لأنها صناعة المجتمع وليس جماعة. الاغلبية قالت نعم والمجلس العسكري نفذ ايضا مطالب من قالوا لا. { لو كانت مساحة البحرين تسمح بالتقسيم لدخلت في لعبة الشطرنج الحالية بالمنطقة. أتمني أن تترشح سيدة مصر المحترمة الدكتورة نهي الزيني للرئاسة.. المستشارة الشجاعة التي قالت لا يوم انبطح الرجال في قول نعم لسلطان جائر. لم تعد الطوابير في مصر للخبز, ولكن للكرامة والحرية والديمقراطية وصناعة المستقبل. أسهمت حملة لا المتعصبة في زيادة مؤيدي نعم, لأن منظري لا كانوا يخاطبون أنفسهم بمصطلحات لم تصل للناس في البيوت. لتكافؤ الفرص في الانتخابات المقبلة أقترح تخصيص الدعاية في ميدان بكل دائرة بصور ومنشورات متساوية, حتي لا يتسلل للبرلمان الأثرياء لا الثائرون. كثير من مثقفي الحظيرة لايزالون يعيشون في ظلال النظام الماضي الذي أدمن استخدام الفزاعات لأنهم مصرون علي اختطاف واحتكار البلد والثورة. كل من عرف سرا وستر فسادا وصمت عنه هو مجرم بالتواطؤ, وآثم قلبه, لأنه كتم الشهادة حينما كانت مطلوبة. بعض المأزومين يريدون استمرار الشرعية علي سنة القذافي الذي يمتطي ليبيا منذ04 عاما باسم الشرعية الثورية. عندما يختلف اللصوص.. أقصد المسئولين الفاسدين تظهر الحقيقة.. لذا اختلافهم رحمة بنا. ألف باء الشفافية أن يعرف الناس من مول الإعلام بالإعلانات السياسية المنشورة, سواء التي كانت تدعم نعم أو لا. مادامت كل القوي السياسية القديمة تريد مهلة إضافية من أجل الشباب, فالحل هو أن ترشح ثلث مرشحيها منهم إذا كانوا صادقين. أهم من الجيوش الآن للأمن القومي في هذه المنطقة فضائيات قاذفة بمهنية تحمي كرامة الأمة, وتصون عرضها الثوري. ليت القرضاوي سكت عن توصيف ما يحدث في البحرين حتي لا يجرح براءة وطهارة جمعة النصر في ميدان التحرير. غريب أمر الخليج.. يساند ملك البحرين القريب منه, ويؤيد ضرب القذافي البعيد عنه, والأغرب أن يرسل قواته لحماية الأول, ويضرب الثاني, برغم أن السبب واحد في البلدين. ليس هناك أي معني لاستمرار بزنس المعارضة إلا إذا كانت أدمنت اللعبة ولا تستطيع تقديم البديل, خاصة بعد زوال صفتها بزوال النظام الذي كانت تعارضه. إما أن نقبل جميعا مرارة الديمقراطية, أو أن نقتسم معا حلاوة القهر والديكتاتورية.. عموما كل ما ينفع الناس يمكث في الأرض, لأن الزبد يذهب جفاء. يستحق الرئيس اليمني كل ما يجري له, لأنه لم يحلق لنفسه كما وعد الناس بعد استخراج صدام من الحفرة. عيب البرادعي فيمن حوله, وهي مصيبة إن أصبح رئيسا لأن الرجال يعرفون باختيارهم لمساعديهم. أظن أن الاستفتاء كان أيضا علي النخب وضيوف التوك شو. وكل مرشحي الرئاسة الذين قالوا لا بينما قالت الاغلبية نعم يبدو أن النائب العام يحتاج إلي كل طلبة كليات الحقوق لملاحقة التحقيقات في قضايا الفساد. المزيد من أعمدة سيد علي