لا يمكن الحديث عن أي انتخابات مقبلة دون الأخذ في الاعتبار ما أفرزته نتائج استفتاء19 مارس علي التعديلات الدستورية, فالشارع المنياوي رصد استعراض القوي بين التيارات الدينية المختلفة من إخوان مسلمين وسلفيين وجماعات اسلامية أخري من ناحية, وبين الأقباط من ناحية أخري. وتحول المشهد السياسي من استفتاء ب نعم أو لا علي التعديلات الدستورية, الي استفتاء بين المسلمين والمسيحيين. حاولنا الاتصال بالدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الاخوان المسلمين في برلمان5002 وصاحب مقعد الفئات بمدينة المنيا, ولكن المحمول الخاص به كان مغلقا مثل هواتف معظم نواب المحافظة عن الحزب الوطني. يذكر أن الاخوان فازوا في انتخابات5002 ب6 مقاعد, ولكنهم خسروا جميع مقاعدهم في0102 رغم أنهم تقدموا ب5 مرشحين أي أقل من عدد المقاعد التي كانوا يشغلونها. في المقابل يري الدكتور وجيه شكري أمين حزب التجمع بالمنيا مسيحي أن الوقت غير مناسب لاجراء أي انتخابات خلال عام علي الأقل, وأنه لن يخوض الانتخابات بالنظام الفردي. وقد بدأت جماعة الاخوان في عقد سلسلة لقاءات جماهيرية يحضرها عدد من قيادات الجماعة في عدد من مدن وقري المنيا, في الوقت الذي غاب فيه باقي القوي السياسية من أحزاب الوطني والوفد والتجمع والناصري, وباقي الأحزاب عن الساحة. وبالنسبة للنواب في المجلس المنحل عن محافظة المنيا42 نائبا ونائبة, تقدم عدد منهم باستقالتهم بصورة واضحة من الحزب الوطني منهم عمر الكاشف نائب ملوي( عمال) قبل تنحي الرئيس مبارك, عن مهام منصبه ب3 أيام, ورجل الأعمال أحمد أبوحتة نائب مغاغة, خاصة أن كلا من النائب الكاشف وأبو حتة كان لهما خلاف واضح مع المهندس أحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني بعد كشفهما عددا من سلبيات الحكومة أثناء مناقشات مجلس الشعب وطلبات الاحاطة التي تقدما بها ووصل الخلاف بين عز والنائبين الي درجة الحرب المعلنة, في حين لم يحدد عدد آخر من النواب موقفهم من الاستقالة.