بسبب سوء الأحوال الجوية.. تعطيل العمل والامتحانات بجامعة جنوب الوادي    محمد جبران رئيسًا ل«المجلس المركزي» لنقابات العمال العرب    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 27 إبريل 2024    بالصور.. رفع المخلفات والقمامة بعدد من شوارع العمرانية    رغم قرارات حكومة الانقلاب.. أسعار السلع تواصل ارتفاعها في الأسواق    جماعة الحوثي تعلن إسقاط مسيرة أمريكية في أجواء محافظة صعدة    شهداء وجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال منزل في مخيم النصيرات وسط غزة    الرجوب يطالب مصر بالدعوة لإجراء حوار فلسطيني بين حماس وفتح    قطر تصدر تنبيها عاجلا للقطريين الراغبين في دخول مصر    "أسوشيتدبرس": أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات ضد حرب غزة    كلاكيت ثالث مرة.. الأهلي والترجي في نهائي دوري أبطال أفريقيا    بهدية الأهلي.. الترجي وصن داونز يصعدان لكأس العالم للأندية 2025    موعد مباراة الأهلي والترجي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا    أرقام مميزة للأهلي بعد تأهله لنهائي دوري أبطال أفريقيا    علي فرج يهزم مصطفى عسل ويتوج بلقب بطولة الجونة الدولية للإسكواش    نهائي دوري أبطال أفريقيا.. تعرف على موعد مباراة الأهلى والترجي    رد حاسم من وائل جمعة على مقارنة كولر بجوزية    الأهلي يهزم مازيمبي ويتأهل لنهائي دوري أبطال أفريقيا    العراق.. تفاصيل مقتل تيك توكر شهيرة بالرصاص أمام منزلها    السيطرة على حريق في جرن قمح بقنا    %90 من الإنترنت بالعالم.. مفاجأة عن «الدارك ويب» المتهم في قضية طفل شبرا الخيمة (فيديو)    عاصفة ترابية وأمطار رعدية.. بيان مهم بشأن الطقس اليوم السبت: «توخوا الحذر»    خاص.. أول تعليق من مها الصغير بشأن انفصالها عن أحمد السقا    في سهرة كاملة العدد.. الأوبرا تحتفل بعيد تحرير سيناء (صور)    علي الطيب: مسلسل مليحة أحدث حالة من القلق في إسرائيل    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة "باتريوت" متاحة الآن لتسليمها إلى أوكرانيا    أوكرانيا: تسجيل 79 اشتباكا قتاليا على الخطوط الأمامية للجبهة مع الجيش الروسي    محافظ القاهرة: حملة لرفع الإشغالات وإعادة الانضباط بشبرا    تعرف علي موعد صرف راتب حساب المواطن لشهر مايو 1445    "مخاطر الهجرة غير الشرعية ودور الجامعة في الحد منها" ندوة آداب الوادي الجديد    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    ناهد السباعي تحتفل بعيد ميلاد والدتها الراحلة    سميرة أحمد: رشحوني قبل سهير البابلي لمدرسة المشاغبين    أخبار الفن| تامر حسني يعتذر ل بدرية طلبة.. انهيار ميار الببلاوي    بلاغ يصل للشرطة الأمريكية بوجود كائن فضائي بأحد المنازل    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    ذوي الهمم والعمالة غير المنتظمة وحماية الأطفال، وزارة العمل تفتح الملفات الصعبة    أسعار النفط ترتفع عند التسوية وتنهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين    الصحة تكشف خطة تطوير مستشفيات محافظة البحيرة    برلماني: استرداد سيناء ملحمة وطنية تتناقلها الأجيال    محافظ القاهرة: تطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال بكل حزم    الزراعة: إصلاح الفدان الواحد يكلف الدولة 300 ألف جنيه    فصل طالبة مريضة بالسرطان| أول تعليق من جامعة حلوان.. القصة الكاملة    العمل في أسبوع.. حملات لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية.. والإعداد لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتشغيل    الكشف الطبي بالمجان على 1058 مواطنا في دمياط    أحمد فايق يقدم نصائح لطلاب الثانوية العامة عبر «مصر تستطيع»: «نجتهد دون قلق»    شركة GSK تطرح لقاح «شينجريكس» للوقاية من الإصابة بالحزام الناري    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    إقبال كثيف على انتخابات أطباء الأسنان في الشرقية (صور)    بعد حادث شبرا الخيمة.. كيف أصبح الدارك ويب السوق المفتوح لأبشع الجرائم؟    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب‏25‏ يناير :ثورتنا اتسرقت‏!!‏

بكره شكله ايه؟ علي كثرة ما نتكلم في الفضائيات‏,‏ وعلي كثرة ما نكتب في الصحف‏,‏ لم نشغل أنفسنا كثيرا بهذا السؤال‏!.‏ نحن متفرغون تماما لتخليص حقنا من الأمس.. من كل ساعة وكل يوم وكل سنة من الثلاثين الماضية. ما يؤكد ذلك سلوكنا في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية, كان الأمس أيضا قائلا وحاكما, الأمس الذي يقسم المصريين إلي مسلمين وأقباط.. جامع وكنيسة.. جنة ونار مع أن أهم نجاح حققته ثورة25 يناير أو هكذا تخيلنا أنها أنهت علي اكذوبة تصنيف المصريين.
لكن يبدو أن المشوار لا يزال طويلا.. مشوار تغليب مصلحة الوطن علي المصالح الفئوية والفردية. طول المشوار سيحكمه قطعا نظرتنا إلي الغد وطريقة تعاملنا معه.. صرحنا علي المستقبل دون نزوع إلي المكاسب السريعة الزائلة.. وقدرتنا علي المادة بناء بلد نجح رئيسه السابق في تدميره باتقان يحسد عليه.
كان ذلك هو هاجسنا ونحن نجلس مع مجموعة من شباب ثورة..25 حلمنا بأن تستمر الثورة ولكن ليس في ميدان التحرير فقط, ولكن في كل ميدان وشارع وحارة وبيت في مصر. النجاح الحقيقي لثورتنا في عدم انتخاب مجلس شعب يشبه مجالس حسني مبارك.. والنجاح الأهم لثورتنا ألا يأتي رئيس جمهورية يشبه الرئيس السابق.. والنجاح الذي ليس بعده نجاح هو ألا ينجح أحدهم في سرقة ثورة مازالت دماء شهدائها حارة تجري في ميدان التحرير, وفي الاسكندرية وفي السويس وفي الاسماعيلية و.. و.. وتعالوا إلي الحوار.
الاهرام: نتيجة الاستفتاء الأخير تقول أن77.2% قالوا نعم و22.8% قالوا لا. كيف استقبلتم هذه النتيجة خاصة ونحن نعلم أن أغلبكم قال لا؟
طارق الخولي( جماعة6 ابريل وعضو اتتلاف الثورة): دعنا نتفق بداية أننا نمارس الديمقراطية من أول السطر هذا يعني أنه من الظلم أن تنتظر من المجتمع المصري ممارستها صح الصح, طوابير الملايين من المصريين الذين توافدوا إلي اللجان لم يجلس أغلبهم مع نفسه قبل الذهاب ليسألها هل أقول نعم أم لا.. هل مصلحة مصر في الأولي أم في الثانية؟ للأسف كانت رؤوس أغلب الواقفين في الطوابير مملوءة بأفكار ليست أفكارهم والاخطر أنها ليست أفكارا صائبة, فهل من الصواب أن أقول نعم لأنني مسلم وأقول لا لأنني مسيحي؟ للأسف هذه هي النتيجة الحقيقية المحزنة للاستفتاء. وبقدر ما سعدنا بالاعداد الغفيرة المشاركة بقدر ما حزنت من الذين سلموا رءوسهم لخطباء المساجد الذين خلطوا بين الدين والسياسة بطريقة غير أمينة, ولقد نجحت في اقناع كثيرين بتغيير وجهتهم من نعم إلي لا رغم انني لست واعظا في كنيسة ولكن لأنني أحب مصلحة بلدي. ما حدث يؤكد أن مصر في حاجة إلي حوار دائم يتعلم منه البسطاء كيف يمارسون الديمقراطية لأن الآتي أخطر.. الآتي برلمان يجب أن يكون كل نائب فيه مختار علي الفرازة.. ليس مجرد صاحب قدرة علي تقديم خدمات لأبناء دائرته بل صاحب قدرة علي المشاركة في حكم مصر من خلال القوانين التي سيشرعها والوزراء والمسئولين الذين سيحاسبهم. لا نريد الناخب الذي يمنح صوته للمرشح مقابل ورقة بخمسين جنيها. أعلم أن الثلاثين عاما الماضية هي التي فعلت فينا ذلك.. هي التي خلقت عددا من الجياع يفوق عدد الحالمين بالديمقراطية ولذلك علينا أن نبدأ من البداية الصح وهي التنمية الاقتصادية, فلو ارتاح الشعب لن تجد صعوبة في استيعابه لممارسة الديمقراطية بطريقة صحيحة.
أحمد دومة( حركة الشباب والعدالة والحرية): لم أكن أتمني أن تكون الخطوة الاولي علي طريق الديمقراطية خطوة عرجاء, لقد شاب الاستفتاء العديد من المساوئ من الناحيتين الادارية والسياسية, لن أتعامل مع النتيجة لأنها أمر واقع بل أقول إن مجرد حدوث الاستفتاء عقب ثورة هو في حد ذاته كارثة, فلم يكن أمرا منطقيا بالنسبة لي ولكثيرين تعديل الدستور بعد الثورة. المسألة كان يغلب عليها السلق وليس المنطق والدليل أن أحدا لم يفكر في أهمية أن يشارك ثمانية ملايين مصر يعملون خارج مصر في المشاركة في الاستفتاء. كيف تقول لي إنك داخل علي عصر جديد دون أن تفكر في علاج كارثة قديمة ؟ لقد مررت علي لجان كثيرة في البحيرة والاسكندرية ووضعت يدي علي سلبيات كثيرة بسبب التعجل في الأمور مع أننا في حاجة إلي التمهل حتي لا نصحح الخطأ بالوقوع في المزيد من الأخطاء. ومن الناحية السياسية يجب أن نسأل أنفسنا سؤالا منطقيا كيف يطبق الشعب البسيط الديمقراطية في حين أن النخبة السياسية منه لا تستطيع تطبقها ؟.
معاذ عبد الكريم( من شباب الاخوان في ائتلاف الثورة):
بداية نحن لسنا في معركة إذا كنا سنتكلم بجد عن المستقبل وأحب أن أؤكد أن هناك اكثر من تيار علي المستويات الشبابية والمستويات الأكبر داخل الاخوان. قرار التصويت بنعم مثلا تم اتخاذه علي مستوي مجلس شوري الجماعة, ولم يؤخذ رأيي كممثل للاخوان في ائتلاف الثورة. الخطأ اذن ليس في الاخوان فقط بل في كل التيارات السياسية التي أدلت بدلوها في الاستفتاء دون أن يقوم أحدها بالخطوة الاهم قبل أن يفصح عن نواياه وهي توعية الناس بمعني أن أقول نعم ومعني أن أقول لا, أو قبل ذلك لماذا نعم أو لماذا لا ؟
التواصل مع الناس لم يكن موجودا بهذا الشكل وهذا يؤكد حاجة الناس الي تعليم من نوع آخر...
حاجة الناس إلي أخلاق التنمية. أنا لا أستطيع القول بأن الاخوان غلطانين أو المسيحيين ليسوا غلطانين, لقد كان هناك حشد كامل من الكنيسة ضد التعديلات, الدستورية لعدم تغيير المادة الثانية من الدستور, كما كان هناك حشد من السلفيين ضد التعديلات وكذلك حشد من الاحزاب. الخطأ كما تري راكب الجميع وأنا شخصيا رفضت أن تخرج علي الجمهور وتقول له قل كذا أو قل كذا. من أجل ذلك الخطأ أنادي بأن تنادي وسائل الاعلام وتلح في ترجيح كفة الشباب داخل كل تيار في مصر واتاحه الفرص لهم للتعبير عن آرائهم في الوسائل الاعلامية لأننا نفكر بطريقة أفضل ولدينا بعد نظر أكثر من يحسبون أنفسهم أصحاب خبرة في توجيه الناس.
خالد تليمه( ممثل حزب التجمع لأئتلاف شباب الثورة):
أبدأ كلامي بأنني متشاءل لأن الناس خرجت للمشاركة بأعداد تدعو إلي التفاؤل بمستقبل الديمقراطية في مصر, وعندما رأيت السلفيين والاخوان والكنيسة يتعاملون مع الاستفتاء كانت الصورة تدعو الي التشاؤم. لقد كنت أدعو شباب منطقتي إلي الادلاء بصوتهم أولا ثم أشرح لهم لماذا سأقول أنا شخصيا لا وبطبيعة الحال كان البعض ممن يميلون إلي نعم لا يملكون أي منطق لتبرير اختيارهم سوي: من أجل الاستقرار أو علشان العجلة تمشي ازاي.. موش عارف علي رأي فؤاد المهندس.
ولقد اقتنع كثير من الشباب بتغيير رأيهم بعد أن أوضحت لهم وجهة نظري... وهذا يعني أن الذي كان ينقص الناس أن تستمع إلي مبررات وجهتي النظر حتي تقرر بأنفسها دون أن يكون للأمر علاقة بالجنة والنار.
عملية سرقة
الأهرام: مازالت ثورة52 يناير متحفظة ببراءتها وشموخها أم تعرضت للسطو علي ايدي جهات أخري أصبحت تتقلد دور البطولة الآن؟
عبدالرحمن فارس( مدون وناشط وعضو المكتب التنفيذي للائتلاف): دعونا نتفق أولا أن الثورة ليست شبابية بل شعبية شارك فيها كل الشعب حتي وإن كان الشباب هو الذي أشعل فتيلها يوم52 يناير ومع ذلك هناك أناس حاولوا سرقة الثورة وأقصد بهم التنظيمات السياسية العقيمة التي تعمل منذ سنوات طوال ولم تقم بأي دور مهم في الحياة السياسية كانوا يشكون من أنهم لايستطيعون عمل أي شيء بسبب القيود التي يفرضها النظام. وعندما فوجيء الجميع بثورتنا التي سخرت منها تلك التنظيمات في بدايتها دون أن تلتفت إلي أن الايام الثلاثة من52 إلي82 يناير هي التي أنجحت الثورة و أن من نزل منهم إلي الميدان يوم52 يناير اتشتم لأنه جاء بعد المغرب وفضل الذهاب الي دار القضاء العالي نهارا. جاءوا إلي الميدان من أجل التصوير وهذه كانت أول محاولة للسطو علي الثورة وكانت المحاولة الثانية عندما تم تشكيل الائتلاف من شباب6 ابريل وشباب العدالة والحرية وشباب الاخوان المسلمين وشباب حزب الجبهة وشباب الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعي بالاضافة إلي مجموعة من المستقلين وجدنا أحد الكبار يقول أن احنا شكلنا مايسمي لجنة ادارة الازمة ونريد ممثلا واحدا من الشباب الموجدين في الميدان تصوروا.. ممثلا واحدا, ثم قالوا أربعة يتم انتخابهم من وسط الملايين الموجودة في الميدان ثم حاولوا السطو مرة أخري عن طريق تشكيل مايسمي بجبهة دعم الثورة وأمناء الثورة لكن ربنا أراد أن نظل نحن الشباب متكاسكون وباقون وكانت النقلة الرابعة في رأيي هي الاستفتاء حين أعلن الائتلاف أن اغلبيته تقول لا في الوقت الذي أعلن فيه الاخوان رأيهم قبلنا, لكن ماضايقنا هو حضور مجموعات لم يكن لها دور في الحياة مثل السلفيين والجماعات الاسلامية لكي تتصدر المشهد وهنا أقول إنه ليس لدينا مانع من الحوار مع الاخوان وحزب العمل وحزب الوسط لكنني لاأقبل الحوار مع السلفيين بوضعهم الحالي. لقد كانوا يتكلمون قبل تنحي مبارك عن أن الثورة فتنة وخطبهم مسجلة تفضحهم واسمعوا مصطفي العدوي شيخ مشايخ أمن الدولة الذي كان يحرم المظاهرات والخروج عن الحاكم هؤلاء لايمكن التحاور معهم مطلقا.
الاهرام: منذ ثورة32 يوليو25 وحتي ثورة52 يناير1102 خضنا طريقا طويلا من التربية السياسية غير الناضجة التي لاتؤمن بوجود الآخر, مع ان طبيعة الخلق التي خلقنا الله عليها هي العقود والتنوع, لكننا بما فينا انتم نعتبر الآخر خصما وعدوا لايجب التعامل معه. تفتكر هل نستغرق وقتا طويلا حتي نشفي من هذا المرض؟
أحمد دومه: لعلك لاحظت انني تساءلت كيف نطالب الشعب بتطبيق الديمقراطية والنخبة لاتفعل لذلك أنا مطالب إذا كنت أعتبر نفسي انتمي إلي النخبة ان نقدم القدوة لهذا الشعب في كيفية قبول الآخر. أنا أختلف مع الاخوان لكنني أعرف قيمتهم واجلس معهم واتحالف معهم. اختلف معهم في اشياء كثيرة للوصول الي الهدف المنشود أولا.
ثانيا: يجب أن نعترف بأننا الآن في المربع رقم واحد في مرحلة الديمقراطية ومن ثم هناك حالة من اللاوعي السياسي لدي اغلبية الشعب المصري خاصة فيما يتعلق بالرأي والرأي الآخر. ولذلك لا أظن أن فترة الانتقال الي قبول الآخر لن تستغرق وقتا طويلا لو هيأنا لها المناخ.. لو عرضت وسائل الاعلام الآراء المتضاربة في نفس المساحة وبشكل محترم وموضوعي ساعتها سيدرك الناس ان تعدد الاراء هو الافضل وبهذه المناسبة أدعو كبار المتفقين والكتاب لتقدم النموذج للبسطاء لانهم بذلك سيشكلون وعي الامة هي لايتكرر ماحدث في الاستفتاء علي التعديلات حين تم تقسيم القنوات الفضائية الي4 قنوات لا وخمسا نعم.
عبدالرحمن فارس: أنا مع قبول الآخر وضد المصادرة علي أي رأي عموما. لكن في الوقت نفسه لا اغفل ما فعله ذلك الاخر في الفترة السابقة خاصة إذا كان يقتضي الاعتذار منه أولا وقبول الاعتذار مني ثانيا. فكيف أتحاور مع السلفي وهو طوال السنوات الماضية في حالة هجوم علي ويصفني بالخوارج مثل هذا الآخر يجب ان يتغير أولا حتي اتحاور معه وأقبله ويعتذر عن كل ماسبق وما أقوله عن السلفيين أقوله عن المذيع تامر أمين الذي انقلب فجأة وبالتالي رفضت الظهور معه وايضا الدكتور عمرو عبدالسميع. نعم نحن بشر لكن يجب الاعتذار اولا.
خالد تليمه: عندما تقول للرجل البسيط يجب ان تقول نعم لان المسيحيين قالوا لا لا تحلم بأن يقبل هذا الرجل الآخر بسهولة. نحن اتربينا علي التصنيف في كل حياتنا. المرأة بالنسبة لنا آخر لانقبل رأيها بسهولة ولانتسامح مع خطأ ارتكبته في حين نتسامح مع نفس الخطأ إذا ارتكبه الرجل. هذا يؤكد ان الآخر ليس المختلف معي في مجال السياسة فقط فهذا المسألة علاجها الوحيد في قيام دولة مدنية ديمقراطية لاتميز بين الناس علي اساس من الدين أو الجنس أو اللغة أو اللون أو التوجه السياسي. هذا ما يجب ان نقوله للناس في جولاتنا علي قري ونجوع ومدن مصر حتي يتحول الي ثقافة للناس. نريد ان نلغي من حياتنا قاعدة ان القبطي والمرأة.. لا يتوليان المناصب الكبري لأن العبرة بالكفاءة والقدرة والموهبة.
الأهرام: هناك استراتيجية جديدة يتبعها الأخوان في باب التعامل مع الآخر. استراتيجية يغلب عليها السياسة إذا ما قورنت مع استراتيجية السلفيين. هل هذه الطريقة تصب في مصلحة مصر أم في مصلحة تنظيم الإخوان المسلمين؟
معاذ( شباب الأخوان): عندما كنت اتحدث عن ضرورة اكتساب اخلاق التنمية كان يجب ان أضيف بأن هذه الأخلاق تعني قبول الآخر.. وإذا طبقنا ذلك علي الأخوان أقول أن هذا النموذج موجود بصورة واضحة في شباب الأخوان.
الأهرام: كل ثورة في التاريخ شرعية.. فما الذي تحقق من شرعية52 يناير غير ازاحة حسني مبارك؟
أحمد: لا تعتبروني مثبطا للعزائم والهمم حين أقول أن الثورة لم تبدأ بعد. هناك قيادات من النظام القديم مازالت فاعلة بشكل كبير وهناك قيادات أمنية عادت.. هناك قيادات في أمن الدولة كانت مسئولة عن ملف الجماعات الإسلامية تم نقلها الي سجن طرة وقالوا للمساجين افقدوا الأمل فقد عدنا اليكم.. كما أن هناك قيادات في الحزب الوطني عادت لتمارس دورها بشكل منظم سواء علي مستوي القبيلة أو باسمها الشخصي أو باسم جمعية خيرية أو باسم حزب جديد أو باسم ثورة52 يناير. مبارك نفسه مازال موجودا بشكل غير مبرر في حراسه المجلس الأعلي والناس تسأل كيف يتمتع هذا الرجل وعائلته بالفلوس التي سرقوها دون أن يطالبه أحد بردها أو يحقق معه.
البرلمان أولا
الاهرام: بعد ظهور نتيجة الاستفتاء هل أصبحت الصورة اكثر وضوحا أم اننا سنستغرق في سؤال لغز يقبل أي اجابة وبنفس المنطق.. ذلك السؤال هو: أيهما أفضل الانتخابات البرلمانية أولا أو الرئاسية أولا؟
معاذ: سأجيب كشاب مصري ليست له علاقة بالاخوان وقوة وضعف موقفهم في الانتخابات البرلمانية. أقول أن المنطق يفرض أن تكون انتخابات مجلس الشعب أولا يليها انتخابات الرئاسة. ربما سيرد علي الكثيرون بأن الاحزاب غير جاهزة ولايوجد كوادر. وردي أن هذا المجلس لن يستمر سوي سنة وشهرين وبالتالي لن يكون مجلسا أبديا, والذي ليس جاهزا هذه المرة لابد أن يستعد للمرة المقبلة, وأنا اعود إلي قول زميلي خالد عضو التجمع بأن حزبه لو ظل يحشد في قواه الست سنوات متصلة فإنه رغم ذلك لن يستطيع الفوز علي الاخوان. الأزمة كما قلت في الوعي, ولذلك أري أننا يجب كشباب ثورة أن ننزل ونعلم الناس.
الاهرام: ألم تفكروا في عمل حزب واحد يضمكم جميعا؟
خالد: الائتلاف يضم كل الاطياف ونحن عينة منه كما تري ننتمي إلي اطياف مختلفة وبالتالي يستحيل أن يضمنا حزب من المفترض ان اعضاءه يتمتعون بلون واحد وان تعددت درجاته, أما نحن فمنا من ينتمي إلي الوفد ومنا إلي الغد والجبهة والتجمع وهكذا.. فهل يمكن جمع اليمين واليسار في حزب واحد؟ إلا إذا اردت أن تنشء حزبا كوكتيل يعني انشاء حزب بدون توجه سياسي واضح. ما يجمعنا الآن ويوحي بأننا نصلح لتكوين حزب هو أننا نرفع مجموعة أهداف لكل المصريين بكافة أطيافهم دون أن نقع في خطيئة المطالب الفئوية التي سقط فيها الكثيرون. المشروع الوطني لمصر هو هدفنا الأول.
عبدالرحمن: أنا مع الانتخابات البرلمانية أولا حتي ولو أفرزت عناصر غير جيدة لأنه لوحدث العكس وكانت الرئاسية أولا ربما يأتي من يطمع في الكرسي ويسترد كل صلاحيات حسني مبارك, والانسان مهما يكن ضعيفا والكرسي لذيذ, عموما لماذا نخشي الانتخابات البرلمانية والمجلس كما هو معروف عمره قصير وهذا سيعطينا الدافع حتي نحشد الشارع لكي نعد لبرلمان حقيقي معبر عن الشعب. ما أخشاه بالفعل هو العشرة الكبار بتوع النظام السابق لماذا مازالوا خارج السجن.. أنا أخشي أن يكون علاء مبارك هو مرشح الحزب الوطني لرئاسة مصر علي اعتبار أن هناك شائعة تقول أنه وبخ أخاه واتهمه بأنه السبب فيما تعانيه مصر الآن.
خالد: لكي نصل إلي نظام ديمقراطي كامل يجب أن نعمل اعلانا دستوريا مع مجلس رئاسي يطول الفترة الانتقالية لتنتهي بانتخابات برلمانية بعدها انتخابات رئاسية وبعد المجلس الرئاسي والاعلان الدستوري تشكل لجنة تأسيسية نتكون من ناس محترمين مع قضاة المحكمة الدستورية ننتخبهم.
( الاهرام) الناس كلها بعد الثورة توقعت أن الحكومة الجديدة وهي حكومة عصام شرف ستضم عددا من عناصر الشباب فوجدنا بأن الذي اتصور المشهد عواجيز بل الاكثر من ذلك فوجئنا يحيي الجمل الرجل الثمانيين وعهد اليه بادارة الصحافة والحوار هل اعطي ذلك لكم مؤشرا سلبيا؟
خالد: أنا رأي أن الدكتور يحيي الجمل موجود في مكانه مبيعملشي حاجة خالص القيادات الصحفية مازالت موجودة في الجرائد والمجلات القومية محدش اتخذ أي اجراءات ضد أي حد فيهم ولاشال حد فيهم معرفش ليه وباقلنا عشرة ايام في قصة دول ماشين الصبح دول ماشين أخر الشهر والمؤسسات الصحفية حالتها صعبة والتليفزيون مقلوب. أنا عايز افهم بيعمل ايه الدكتور يحيي الجمل وكان دوره ايه في موضوع التعديلات؟ وموضوع الحوار هل قعد معانا ولاعمل أي حاجة؟ إنه يفقد اعصابه بسهوله دي مينفعش يعمل حوار وعمره38 سنة.
الأهرام: أغلب دول العالم القوية يحكمها أو بمعني أدق يديرها شباب, لكننا مازلنا برغم الثورة نقيم الناس علي أساس لون شعرهم وشهادة ميلادهم بدليل أسناد منصب نائب رئيس الوزراد لرجل فوق الثمانين هل يعطينا ذلك مؤشرا سلبيا للمستقبل؟
طارق: كنا نجلس مع مجموعة من أساتذتنا الكبار وطلبنا منهم أن يكون تمثيل الشباب في البرلمان المقبل كبيرا.. هل تدري ماذا قالوا لنا ؟.. قالوا نحن نريد برلمانا وليس مدرسة.. هذه هي طريقة تفكير أغلب الكبار سواء أغبية أو معارضة.
عبد الرحمن: أزيد علي طارق بأن تجرية البرلمان الموازي تؤكد ذلك, الدكتور أيمن نور والدكتور البلتاجي والزدكتور عبد الفتاح رزق والاستاذ يسرس أسحاق ردوا علي برد شبيه حين طلبت بدور أكبر للشباب في البرلمان الموازي, هم ينظرون لنا علي أننا الشغيلة وهم المنتظرون وهذا فهم خاطئ حتي لدور النائب عموما.. حتي عندما قاد الدكتور محمد البلتاجي عمل جبهة ولم الثورة أصر علي اسناد اسناد الدور الأكبر لرجل كبير في السن وعصبي المزاج إسمه الدكتور بعد الجيل مصطفي, اصر البلتاجي علي فرضه رغم أنه لم يحصل علي صوت واحد وحدثت مشكلة سبها طريقة تفكير الكبار ونظرتهم لما يمكن أن يقوم به الشباب ولذلك نحن أعددنا ورقة طلبنا فيها بتخفيض سن المرشحين لمجلس الشعب الي25 عاما وتخفيض سن المرشح لرئاسة الجمهورية الي35 عاما.
الأهرام: الاسماء التي طرحت نفسها للترشيح لرئاسة الجمهورية لا يتمتع أحدها بإجماع أو شبه قبول عام وهذا يؤكد ان نظام حسني مبارك قتل طوال30 عاما كل المواهب الواعدة التي يجتمع حولها الناس, فيكيف سنكتشف رئيس مصر المقبل؟
خالد تليمة: بداية أنا أري أن كل الذي اعلن اسمه قبل يوم19 مارس كان يعمل ضد الثورة وقد واجهته السيد عمرو موسي بهذا الكلام. وقلت له ليس من اللائق أن يرشح نفسه أن هناك معركة مهمة أسمها الدستور الجديد ولذلك لم يجاهر عمرو موسي برفضه للتعديلات إلا بعد هذه القعدة التي واجهته فيها وايدني فيها كل الزملاء.. النقطة الأهم ان المجتمع لن يفرز أجيالا قادرة علي القيادة إلا بعد انجاز منظومة تشريعات فاعلة مثل قانون مباشرة الحقوق السياسية والسياسية الذي سساعدنا علي قبول الآخر وكل النقاط التي تحدثنا عنها بحيث قري الانتخابات عموما بعيدا عن العصبية والقبلية بل تذهب علي اساس اختيار روي وبرامج وتطبيقات فعندما نجد انفسنا أمام خمس وجهات نظر مختلفة سينمي ذلك عندنا ملكه الاختيار والاتصال الصح لأنني ساعتها سأختار صاحب الرؤية التي تنحاز للوطن والمواطن..
سأختار المنهة وليس صاحبه. كما أريد أن تكون الانتخابات بالقائمة النسبية وتعديل قانون الاحزاب لمنح الحزب حريه الحركة دون فرض قيود علي عمله لقد سمعنا ان المجلس العسكري اعطي تصريحا لعمرو خالد لكل ينشئ حزبا.. جميل لان ينشأ حزبا بزعامة عمرو خالد ولكن ليس عملا جميلا ان يمنح العسكريون تصار يا بانشاء الحزب. هذا ما اقصده من كيفية مباشرة الحقوق السياسية. ونحن في حاجة الي منظومة تشريعات تجعلني أمارس السياسية في الجامعة لأنني لو لم أفعل ذلك في هذا العمر فلن افعله ابدا.. النظام السابق حرم ممارسة السياسية في الجامعة والنتيجة أننا نبحث الآن عن رئيس جمهورية قوي. الجامعة هي التي تفرز الزعامات.
الأهرام: الاخوان هم أقوي تنظيم في مصر بعد سقوط الحزب الوطني وبالتالي هناك خوف أن يكتسح الاخوان الانتخبات البرلمانية لو نز لوا بأكثر من35% كما أعلنوا.. وما يدهش الكثيرين أن الاخوان لا يمتلكون أي رؤية لحل مشاكل مصر الاقتصادية والصحية والتعليمية.
معاذ: نسبة ال35 محددة منذ فترة طويلة وخضنا بها الانتخابات السابقة في2005 و2010, ومن الخطأ ان تقول ان الناس متخوفة من اكتساح الاخوان طالما انني اعطي نموذج وطني لبناء الجسور بيني وبين الناس.. افعل مثلي لو كانت لديك القدرة علي التواتصل أو كنت تملك الكفاءة.. عدا ذلك فتراجع بدلال من توجيه الاتهامات لأن الأخوان تنظيم يضم كفاءات كثيره وهذا يقودني الي ما تقوله بأننا لا نملك حلولا لمشاكل مصر في الزراعة والصناعة والتعليم وأرد عليه بأنه لا يوجد تنظيمي في العالم يمتلك الحلول لكل شئ لكنا نمتلك ما هو أهم من ذلك وهو أدوات البحث عن الذين يملكون الحلول وليس بالضرورة أن يكونوا اعضاء في التنظيم ولا تنسي أن مشاكل مصر أصبحت كوارث وليس مشاكل.. عدد السكان كارثة.. التلوث كارثة الفساد كارثة في فكيف نقضي علي كل ذلك وتعود مصر دولة قوية ذو حيثية.. هذا يحتاج الي آلية لتكاتف الشعب كله وليس تنظيم واحد أو حتي خمسة.. صدقوني الناس ليست خائفة من الأخوان لأن لأن إعلام النظام السابق هو الذي أوحي بذلك وجعل منا فزاعة, وللأسف فلول هذا الإعلام مازالت تعمل حتي الآن وتبث سمومها بدليل زعمهم بأن الأخوان منعوا وائل من الصعود الي المنصة ليقف بجانب الشيخ القرضاوي.. أتمني أن تتجاوز مصر ذلك لنتفرغ لمعركة اعادة بناء مصر.
الأهرام: عدد كبير من الذين سرقوا فلوس مصر عرضوا إعادتها أو اعادة جزء منها مقابل الرفراج عنهم, فأيهما أفضل مصر عودة الفلوس أم سجن من سرقوها؟
طارق: لن تمر مصر بأزمة اقتصادية مدمرة لو بم نسترد هذه الفلوس المسروقة. لو كان ذلك حقيقيا كنا غرقنا من زمان مع كثرة السرقات علي مر تاريخ مصر وأري ان الذين يعزفون في اتجاه الافراج عن اللصوص مقابل رد الأموال هم جوقة النظام الابق أو المنتفعين منه فكيف نسمح لمن سرقنا بأن يعود لممارسة حياته الطبيعية في حين أنه يحب ان يكون عبرة لغيره, ولماذا لا نسترد الفلوس المسروقة ونسجنه في ذات الوقت. من يدفع ثمن تجويع الناس إذا أفرجنا عن اللصوص ؟ لو أفرجنا عنهم سنشجع من خارج السجن لأنه عارف آخرها.. سيسرق ويعمل فلوس ويتنازل عن بعضها ويعيش حياته بحرية. ابدا لن يحدث, والمفروض القبض علي اللص الأكبر الموجود خارج السجن.
خالد: لا أوافق علي العفو مقابل اعادة الفلوس.. تعالي نتحاكم أولا وبعدها يحلها حلال.
معاذ: في الاسلام تطبيق الحدود بشكل علني لم يكن الغرض منه التعذيب بل الردع لأصحاب النفوس الضعيفة الذين يمكن ان يرتكبوا نفس الجرم مستقبلا.. ووجود رموز النظام السابق في السجون أكبر ادع لمن يأون بعدهم, فيجب ان يعلم الجميع مهما كان منصبه زنه لا أحد فوق القانون وكل مجرم له يوم, حبيب العادلي كان يتحكم في مليوني شرطي وضابط كانوا بدورهم يتحكومن في مقاليد مصر الآن هو في السجن ويحاول الهرب آلا يشكل ذلك ادعا لغيره.. وأنا من ناحية اخري لا أثق في أننا سنسترد الفلوس المسروقة لأن هناك تغطية دولية كان بطلها عاطف عبيد رئيس الزبنك الإفريقي الذي تم تهريب الفلوس عن طريقه أثناء الثورة الفلوس خرجت خلاص.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.