الإسكندرية أمل الجيار: أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين انه لايمكن لاحد ان يفكر ان الحضارة الإسلامية هي العنوان الرئيسي لمصر والمصريين جميعا لانهم اسهموا في تلك الحضارة التي تحتضن كل التيارات والعقائد والتوجهات جاء ذلك في اللقاء المفتوح الذي عقد بمكتبة الإسكندرية للحديث عن المستقبل ولفت في هذا الاطار إلي ان ذلك هو سبب معارضته لتشكيل جماعة الإخوان المسلمين حربا يكون بمثابة ذراع سياسية لها, وإنما لعدد من أعضاء الجماعة إذا ارادوا تشكيل حزب علي ألا يكون منسوبا أو منسوبا لها زو مرتبطا بها تنطيميا, كما اعرب عن رفضه للانتهازية السياسية, مناديا بأهمية ان تكون المنافسة السياسية القادمة في الانتخابات البرلمانية شريفة بحيث تنطلق الأحزاب من نفس النقطة تقريبا, وابرز اعتقاده بأن الإخوان لن يحصلوا علي أكثر من20% من مقاعد البرلمان القادم, حتي وإن شارك جميع مرشحيهم في التنافس علي المقاعد في جو ديمقراطي نزيه. وأضاف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح:علي من يقولون انه لايمثل جماعة الإخوان بالقول انه يتحدث بلسان الكثير من سياساتها, حتي وان خالفت آراؤه الإدارة التنفيذية للجماعة لانه يعايش الشباب ويعرف افكارهم ورؤاهم, وأكد ان الإخوان جماعة علنية وان ظروف الحظر السابقة ادت إلي وجود بعض السرية في عملها للجمهور, إلا ان الأمن المصري كان يعلم كل كبيرة وصغيرة تدور في الجماعة. وطالب الحركات الإسلامية بمراجعة مواقفها وماينفر الجمهور منها احيانا, مؤكدا اننا نعيش في دولة مدنية حديثة وانه يتعين احترام وتقدير ما تم الوصول إليه, والذي يعد نتاج تراث إنساني وبشري, طالما لايتعارض مع اصول الدين, ملمحا إلي ان بعض الجماعات الإسلامية تريد إعادة تصنيع البشرية. ودعا إلي ألا تخلط الحركات الإسلامية إلي جانب الدعوت بالعمل الحزبي, وان تظل تناضل من اجل القيم الكلية وان تكون بمثابة جماعات ضغط مدنية, إلي جانب دورها التربوي والدعوي والاجتماعي.