كتبت وغيري كثيرون في بريد الأهرام عن بلطجة سائقي الميكروباص الذين يسيرون في الشوارع وكأنها ملك لهم وحدهم حيث يقفون في أي مكان حتي لو كان مطلع أو منزل كوبري, وينحرفون يمينا أو يسارا دون أي إعتبار لما حولهم من سيارات, مما يؤدي إلي وقوع حوادث مروعة. والويل لكل من يعترضهم حيث لا يجد إلا السباب والألفاظ الوقحة.. والآن وللأسف الشديد ومع الظروف التي وضعت رجال الشرطة في موقف لا يحسدون عليه.. جاءت الفرصة الذهبية لهذه الفئة الضالة لكي تعيث فسادا أكثر وأكثر, وهاهي حادثة المعادي الشهيرة خير دليل علي ذلك, حيث وقف سائق الميكروباص فجأة لانزال الركاب ولم يهتم بأنه يسد الطريق ويمنع ما خلفه من السيارات من المرور, وكانت الطامة الكبري وجود ضابط الشرطة الذي تصرف كما نفعل جميعا في مثل هذه الظروف, ولكن سائق الميكروباص استغل نقمة الشعب علي الشرطة وقام بمساعدة العشرات بضرب الضابط ضربا مبرحا حتي كاد يلفظ أنفاسه الأخيرة. إننا جميعا لا ننكر ما ارتكبه بعض رجال الشرطة من جرائم في حق الكثيرين من المواطنين.. قصص كثيرة في الظلم والتعذيب. علينا أن نطوي هذه الصفحة السوداء في تاريخنا, ونبدأ صفحة جديدة نعتز فيها بجهاز الشرطة ورجاله الذين هم إخواننا وأبناؤنا ودرع الأمان لنا. د.ثناء هلال أستاذ بكلية طب عين شمس