اثبت المصري انه جدير بالديمقراطية وصار صندوق الانتخابات لديه هو فصل الخطاب والمصدر الوحيد لاستطلاع( رأي الشعب) بحق وذلك غداة الاستفتاء التاريخي علي التعديلات الدستورية المهمة يوم السبت الماضي, والذي كان اول استطلاع رأي نظيف ومحايد, خال من الضغوط والتزوير في التاريخ الحديث, أي منذ ثورة يوليو.1952 لم يعد بوسع فرد أو مجموعة حتي لو كانت مليونية ان ترفع شعارات خاصة بها وتدعي انها تعبر عن رأي الشعب وتتحدث باسمه وصار الحل الوحيد هو اللجوء لصناديق الاقتراع لمعرفة ماذا تريد الأغلبية التي لا تتظاهر! نعم حدث بعض الهفوات السلبية من جانب أنصار نعم ومن جانب أنصار لا علي السواء لكنها كانت درسا لنا جميعا في مستهل عصر حرية الرأي والممارسة الديمقراطية, مؤداه ان الشعب المصري جدير بالديمقراطية كما أسلفت وهو مستحق ومؤهل لها, وعندما قالت الأغلبية الساحقة رأيها بنعم لم تكن تسير وفق أجندة أو توجيهات بعض التيارات الدينية بل لعلها ترفض البرنامج السياسي والاجتماعي والاقتصادي لهذه التيارات. ثم إنها أي الأغلبية لم تؤثر فيها أيضا آراء معلنة وملحة من جانب بعض من يصنفون أنفسهم كمثقفين وقادة رأي! انضموا إلي بعض الفنانين والفنانات والشخصيات العامة في حملة إعلانية لترجيح كفة معارضة التعديلات والمطالبة بالتغيير الكامل والعاجل للدستور! هذه كلها دروس لنا ولهم وللجميع علينا ان نستفيد منها بالإضافة للدرس الاهم وهو احترام للجميع لحكم( صندوق الاقتراع) المعارض قبل المؤيد ما يجعلنا نهتف بإصرار: الشعب يريد احترام رأي الأغلبية. أرفض التربص بقرار عودة الدوري الكروي علي خلفية بعض التجاوزات الجماهيرية في مباراتي الاهلي والاسماعيلي الافريقيتين, مع دعوة شباب الالتراس لتفويت الفرصة علي من يريدونها مغلقة بالضبة والمفتاح! وفي الوقت نفسه اعبر عن مشاركتي للزملاء الذين ابدوا قلقا من الإسراف في استخدام الصواريخ( الشماريخ) المحرمة في لوائح كل الاتحادات من جانب جماهير كل الأندية. تقديري ان نتائج مباريات الذهاب للفرسان المصريين الاربعة في بطولتي أندية إفريقيا جعلت تأهل الحرس إلي دور ال16 مضمونا بينما تبقي( الكرة في الملعب) بالنسبة لفرق المقدمة الزمالك والإسماعيلي والأهلي ولن يحسم تأهلها إلا في مباريات العودة. المزيد من أعمدة عصام عبدالمنعم